وزارة المساكين! | عبد الله منور الجميلي

  • 12/13/2014
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

(سأكونُ صوتًا للمساكين، وسأضع زيادة رواتب الضمان الاجتماعي نُصْبَ عينيَّ خدمة للمحتاجين من أيتام وأرامل ومطلقات ومعاقين، وهذه وزارة المساكين، وسأكون مسكينًا مثلهم، وفي الوقت الذي أشعرُ فيه بأني عاجز عن أداء المسؤولية، سأطلب إعفائي من العمل). هذا ما صرح به معالي وزير الشؤون الاجتماعية الجديد الدكتور سليمان الحميد لوسائل الإعلام يوم الثلاثاء الماضي، في أول يوم باشَر فيه مهامه!! وهنا بعد صادق الدعوات لمعاليه بالعون والتوفيق في أداء رسالته، والشكر له على تلك الروح الطيبة، والكلمات التي تبعث على التفاؤل، المواطنون من ذوي الدخل المحدود يضعون أمام معاليه العديد من الملفات المهمّة ومنها: * غلاء الأسعار والإيجار في ظل تعقيدات الحياة ومحدودية دخل شريحة كبيرة من المواطنين يتطلب إعادة تصنيف (الفقر)، ومَن يستحق المعونة؛ فالواقع يؤكد بأنّ أيَّ مواطن يقل دخله عن (5000 ريال) أصبح اليوم مُستحقًّا للدعم الذي يُعينه على توفير المستوى الأدنى من متطلبات المعيشَة!! * مَلَف المعاقين أحد الملفات المفتوحة دائمًا في وطننا؛ فمعاناة تلك الفئة الغالية تنادي بإصدار تشريعات وقوانين إلزامية تحفظ حقوقهم، وتعمل على دمجهم في المجتمع من خلال دعم مادي يكفي حاجتهم، وكذا توفير وظائف مناسبة للقادر منهم، وأيضًا وسائل تُسَهِّل تعاملاتهم وتحركاتهم على اختلاف نوع الإعاقة التي يُعانون منها كـ(الأجهزة والسيارات "التي أصبحت حُلمًا بَعِيْد المنال"، والسائقين، وتهيئة الطرق والمؤسسات الحكومية والخاصة للتكيّف مع احتياجاتهم)!! * المطلقات، والأرامل، والأيتام، وساكنو الأربطة فئات مسكينة تُعاني الفقر والإقصاء؛ ونعم هم يحتاجون لزيادة المعونات المالية الشهرية أو المقطوعة؛ ولكن مهما كانت فلن تكفي الحاجة؛ ولذا فالأملُ بخَلق مناخ وبيئة صحية لأولئك من خلال أوقاف واستثمارات تفتح أبواب العمل والرّزق لتلك الشرائح؛ فتعليمهم مهنة الصّيد أولى من منحهم كلَّ يومٍ سَمَكَة! * الشؤون الاجتماعية ليست (فقراء ومعونات)؛ بل من مهامها رعاية الأسرة والمجتمع؛ وتعزيز القِيَم والبحث عن حلول لبعض المشكلات كـ(العنوسَة، والطلاق، والخلافات الأسرية وما يترب عليها، وهناك كبار السِّن الذين يعيشون تحت ضغط العزلة والتّهمِيْش، ويبحثون عن الرعاية)! تلك بعض الملفات المفتوحة أمام وزير الشؤون الاجتماعية، ندعو الله تعالى أن يعينه على معالجتها. فضلاً، (قولوا: آمين). aaljamili@yahoo.com

مشاركة :