المهنا.. وثورة الشك!!

  • 10/28/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ـ مراراً تساءلت ما الفائدة من اعتراف عمر المهنا بأخطاء حكامه في المباريات من خلال الاجتماع الشهري فالهزيمة عندما يصار لها بصافرة لا تكلف الحكم سوى الإيقاف لأيام هو آخر مدى العقوبة ومن ثم تعاود نشاطها للبحث عن ضحية أخرى يعد قفزاً على حقوق الآخرين. ـ أخطاء الحكام تحولت في الآونة الأخيرة من أخطاء كلاسيكية إلى أخطاء درامية تجلب المشاكل لسين من الأندية في الوقت الذي يستفيد منها عين من الأندية بطريقة القص واللصق في كل جولة. ـ أعجب كيف يتغافل عمر المهنا بأن لحسن الظن (حدود) بعد أن تحولت صافرة لجنته إلى حظر تجوال لقدرات بعض الأندية في الوقت الذي احتفت بآخرين وكأن على رؤوسهم الريشة. ـ فليس من المقبول أن تستمر هذه الأخطاء في ظل ذلك الصفيح الساخن من الأحداث التي تحيط بالكرة السعودية وليس من المقبول أن يقدم لنا المهنا اعترافاته بأخطاء الحكام. ـ نرتقي فوق مصائب هذه اللجنة وهفواتها ظناً أنهم في كل مرة تعلموا الدرس وإذا بذاك الإصرار على الوقوع في نفس الأخطاء فتلدغ الأندية من جحر التحكيم مرتين. ـ فمع بداية كل موسم اعتقدنا بأننا سنطلّق شماعة التحكيم بالثلاث طلاقاً بائناً لا رجعة فيه وأن أمور التحكيم تغيرت للأفضل مع أن الواقع يؤكد أن الأمور تزداد تعقيداً بعد أن تحول التحكيم إلى أسلحة دمار شامل. ـ أي أعذار يمكن أن نلتمسها لسقطات لجنة الحكام؟ بعد أن باتوا إحدى مخرجات إعصار الشك وثورة السخط؟ وهل هناك مجال لمزيد من الصبر؟ أما آن الأوان للمهنا أن يعلن بأن لن يصلح العطار ما أفسده الدهر ويترجل. ـ مكابرة رئيس لجنة الحكام لا تستطيع تقديم الطمأنينة للأندية أو تعيد إليهم تفاؤلهم وثقتهم بأن هناك فعلاً إرادة لتصحيح الاختلالات فيعفي نفسه من الضغوط ويعفينا سوء الظن. ـ كنت قد قطعت عهداً بأن أمنح التحكيم حقه من هوامش الأخطاء التي تسير بنظام لا ضرر ولا ضرار ولكنني لم أستطع أن ألتزم الحياد أمام هذا السيل العارم من الأخطاء وأمام إصرار رئيس لجنة الحكام الهروب للأمام بهذا الاستنساخ العجيب لكوارث الصافرة دون أن أبدي حكماً في ذلك الفشل المؤطر ومن دون أن أحث على التغيير الذي ما أصبح لنا من خيار آخر غيره. ـ اليوم وضعت لجنة الحكام ورئيسها أنفسهم بين مطرقة المتصدر وسندان الوصيف وكلاهما يرمقان ويتابعان كل صافرة بشيء من ثورة الشك مما يعني أن التوتر والضغط والقلق ستكون الحالة الطبيعية لأي حكم يدفع به لساحة هذين الناديين. ـ أنا لا أقول إن لجنة التحكيم تمعن في تلقيم الأندية مرارة الأخطاء والهفوات ولا أقول إنها تتعمد إيذاء سين من الأندية على حساب عين منها ولكنني أؤكد بأنها فشلت فشلاً ذريعاً في تدبر فجوة عدم الثقة التي تحتاج إلى حكمة فيما يبدو أنها باتت ضالة المهنا ولجنته.

مشاركة :