إعادة تأهيل الاتحاد بالنقد الحاد | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 77
  • 0
  • 0
news-picture

عِندَما تَأتي سِيرة نَادي الاتّحاد؛ يَنفَتح في القَلب جَرْح، يَتراوح بَين الأَلَم والشِّفَاء، أو لِنَقُل أنَّه إذَا خَطَرت في بَالي أفكَار عَن الاتّحاد، مَرّ في ذِهني أَمل مَريض، يَتردّد بَين اليأس والرّجاء..! الاتّحاد، هَذا الفَريق الذي استَحوذ عَلى آسيا، وقَدّم، وأَعطَى، وأَبْهَر، وكَان الحَديث الشَّاغِل للنَّاس، مِن خِلال البطُولات الثُّلاثية والرُّبَاعية والخُمَاسية، هَذا النّمر «الجُـدّاوي» يَعيش الآن في مَرحلة انتفَاضَة، تُشبه انتفَاضَات الشّجر في أوقَات الخَريف.. صَحيح أنَّ الشَّجَر يَرمي أَورَاقه، ويَستعيدها بشَكلٍ أكثَر جِدّة وجِدِّية، ولَكن الاتّحاد رَمَى أورَاق الخَريف، ومَازَال مُتردّداً في إنتَاج الجَديد، وإعطَاء المَزيد..! مِن خِلال مُبَاريات الاتّحاد الأخيرَة، يُدرك المَرء للوَهلة الأُولَى؛ أنَّ هُنَاك خِلافاً كَبيراً بَين المُدرّب واللَّاعبين، وتَبدو صُورة هَذا الخِلاف ظَاهرة بقِلّة الحَمَاس، وضَعف التَّركيز عِند اللَّاعبين.. كَمَا أنَّ نَقل الكُرَة بَين أقدَام اللَّاعبين، لَيس بالجدّية والإتّقان المَعروف عَن لَاعبي الاتّحاد، وأسوَأ العَادَات التي صَارت وَاضِحَة؛ في تَكتيك ولعب نَادي الاتّحاد؛ هي المُبالغة في إرجَاع الكُرَة إلَى الخَلَف، وغَالباً إرجَاعها إلَى الحَارس، الذي يَحار في أَمْرِهَا، وأكثَر هَذه «التَّرجيعَات» لَيست مُهمّة، ولا تَأتي تَحت ضَغط الخِصم، وإنَّما هي عَادة سَيّئة اكتسَبها اللَّاعبون؛ مَع مرُور الوَقت..! كَمَا أنَّ المُتَابع العَادي، يُلاحِظ أنَّ فَريق الاتّحاد؛ يَفتقر إلَى الانسيَابيّة في نَقل الكُرَة، مِن الدِّفاع إلَى الوَسَط، إلَى الهجُوم، والهَجَمَات «المَرسُومَة» شِبه غَائِبة؛ عَن طَريقة لعب الفَريق الاتّحادي، وهَذا مَا يَحتاج الاتّحاد إلَى تَفعيله في المَرحلة المُقبلَة..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي أنْ أُشير إلَى أنَّ هُنَاك ثَغرَات أُخرَى في الاتّحاد، تَحتاج إلَى عِنَاية كَبيرة مِن الإدَارة، وتَركيز أكبَر مِن المُدرِّب -كَائناً مَن كَان- بَل إنَّ كُلّ لَاعب في الاتّحاد يَحتاج إلَى تَقويم مِن نَوعٍ خَاص، فمَثلاً اللَّاعب «فهد المولّد» -رَغم سُرعته- يَحتاج إلَى تَركيز في التَّمرير والتَّسديد، كَما أنَّ اللاعب «عبدالفتاح عسيري» يَحتَاج التَّقليل مِن الاحتفَاظ بالكُرَة، والتخلُّص مِن الفَرديّة.. وكُلّ اللَّاعبين -إجمَالاً- يَحتاجون إلَى مِثل هَذه المُلَاحظات، مَا عَدا الكَابتن الشَّاب «جمال باجندوح»، الذي مَا يَزال يُحَافظ عَلى ثَبات مُستوَاه في المُبَاريَات..! وأخيراً أَقول: يَا جَماهير الاتّحاد الوَفيّة، هيَّا بِنَا نَطوى صَفحة هَذا المُوسم؛ بكُلِّ مَا فِيهِا مِن أَلمٍ وتَعب، ونَنتظر الغَد، حَيثُ تُشرق شَمس فَريقنا مِن جَديد..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com

مشاركة :