• في علم النفس دراسة تفيد بأن الشخصية العنيفة المتلذذة للقتل بأيّ طريقة تعاني من عملية غسيل دماغ، ومركب نقص ناتج عن سوء التربية والإهمال التي ينمو بها الشخص، ويحاول تعويض هذا النقص بارتكاب جرائم القتل، وعشق الدم والاغتيال، هذه الشخصية تبقى في حالة قلق متواصل، تشعر وكأنّ العالم على خطأ، وهي على صح، والكل كافر، وما يجري هو لطمس شخصيتها، والقضاء عليها، وتتعدد أوهامها حسب حالات التأثير ارتفاعًا وانخفاضًا. * يطرح بين وقت وآخر تساؤل يبدو مُلحًّا: هل العالم العربي والإسلامي، والوضع عامة مهيآن لإفراز مرحلة جديدة تكون مليئة بالتكفير والقتل بدم بارد، وقطع الرؤوس، والحرق لمجرد الاختلاف، تسير وفق شعارات تحرّكها وتحتضنها أطراف خارجية، حتّى لو اختلفت معها في المعتقد والاتجاه، هدفها الرئيس الضرر، وضرب النسيج الاجتماعي في دول متعددة، تصرف مليارات الدولارات من أجل ذلك، في حين يعاني المواطن فيها من وضع اقتصادي خانق، وتنمية شبه متوقفة، وهو ما يكشف تناقضًا فاضحًا لا بدّ أن يأتي اليوم لينفجر الوضع داخلها بشكل كبير؛ لينقلب السحر على الساحر! • هناك مَن يرى أن مرحلة العنف والقتل قادمة بتوسّع، وهي مرحلة إذا لم يبدأ الحل من البيت، والمدرسة، والإعلام، وغير ذلك بأسلوب مؤثّر عقلاني في حواره؛ لأن الوصول إلى الهدف لا يتمّ إلاّ باتّباع ذلك الأسلوب.. فالتجارب السابقة أثبتت أن لغة التعامل لم تجلب إلاّ الضياع والتناقضات، وهما ما يدفع ثمنهما العالم العربي والإسلامي، وانعكس ذلك حتى في العلاقات الأسرية والشخصية، فمجرد خلاف في الرأي تتحوّل المعركة إلى لغة تحمل في قاموسها الشتم والتجريح الشخصي والانتقام، تصل إلى القتل، ورؤية الدم يسيل، والأشلاء تتناثر؛ حتى انتقلت الى أماكن العبادة، وتبقى القضية الرئيسة بعيدة عن الحل. تمامًا كما يحدث في القضايا والخلافات بين الدول، رغم الأوقات الطويلة، وكميات الأوراق التي تستهلك من أجل الخطابة، وطرح الحلول النظرية التي ينتهي مفعولها بعد الخروج من قاعات الاجتماعات المباشرة. * الوضع لا يتطلّب التساهل، وألاّ ينخفض الحماس إذا انتهى الحدث، وأن يتم التقييم للجان المناصحة، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وغيرها من الأدوات بواقعية وبدون مجاملة. يقظة: * احترام الإنسان ينطلق من أسس راسخة، منبعها الإسلام الذي هو منهاج الوطن، يحكم به، وتتحدد علاقته من خلاله، لا ينطلق في ذلك من خلال شعارات جوفاء، يتشبث بالإسلام متى وجد نفسه في ضائقة. فالإسلام ليس بضاعة نتاجر بها مثل بعض الأنظمة، إنما هو ممارسة يومية فعلية في الضرّاء والسرّاء.. من خلال قراءة لأنظمة الحكم، والشورى، والمناطق، والخطاب السعودي تبدو واضحة مرتكزات الإسلام الحقيقية، ويبدو أيضًا احترام الإنسان وحقوقه. فالمواطن والمقيم له احترامه وتقديره. تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com
مشاركة :