ركن المكتبة: إصدارات ثقافية.. الراحل الباقي الروائي عبدالله خليفة وجديده لعام 2020 كتاب الكلمة من اجل الإنسان ومجموعة قصصية بعنوان «باب البحر»

  • 2/22/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر الجديد للمبدع الروائي البحريني عبدالله خليفة عن دار نينوى للدراسات والنشر, مجموعة قصصية قصيرة بعنوان «باب البحر» تحمل من الصفحات 260 صفحة من القطع المتوسط. ومن القصص المعنونة كالتالي: شجرة في بيت الجيران ــ ماذا تبغين ايتها الكآبة؟ ــ كل شيء ليس على ما يرام ــ حادث ــ اللوحة الأخيرة ــ إجازة نصف يوم ــ قمرٌ فوق دمشق ــ إذا أردتَ أن تكونَ حمارًا ــ مقامة المسرح ــ يقظة غريبة ــ إعدام مؤلف.وايضا صدر لنفس الدار كتاب بعنوان «الكلمة من اجل الانسان» من القطع الكبير يحمل من الأوراق 700 صفحة، والعديد من المقالات التي تبحث في شؤون الإنسان وهمومه وفرحه. ومن مقالة عنوان الكتاب نقرأ: «لا تأتي قوة الكلمة من شقشقة اللغة، والتلاعب بالألفاظ، وترفيع المؤدلجين الكذابين، وتغييب الكتاب الحقيقيين، بل من التعبير عن المعاناة العامة، وقضايا الوطن المتخثرة في الدهاليز والفساد وثقافة الكذب».كلما امتلكت الكلمة سحر التعبير الشعبي، وصور البطولة اليومية ارتفعت في سماوات الأدب البشري الخالد.الكلمة ليست حروفًا مجردة بل قوة تعبير سحرية عن مضمون شعبي مقاوم يتصدى للصدأ والغبار التاريخي ونشر الجهل، هي صور للبسطاء وهم يُدهسون في شوارع الحياة، وتصوير لأصابعهم وهي تتحرك ضد الحشرات.ليس الكاتب الخائب، والصحفي المنعزل، ومروج الأكاذيب اليومية المليئة بالصواريخ الفضائية، بل الكاتب المدافع عن شعبه، المعبر عن تاريخه، عن قضاياه المضيعة في ثرثرات المثقفين، وورق الدجل اليومي.هو من يصور في قصصه وقصائده ومقالاته ما يدور في الواقع، وليس من يصنع صورًا زائفة، ويتباهى باتصالات الوزارات، والمؤتمرات الفاشلة المقامة لسرقة الشعوب، يتباهى بالرسائل المصنوعة من الدوائر العامة الفاشلة، وإقامة علاقة رفيعة عليا مع الحرامية، بل هو الذي يعيش في زاوية العتمة وقلبه على الوطن، يُجلد ويُحبس ويتعطل ويُغيّب ولا تزال القضايا العامة تنبضُ في حروفه.سجل كلماته أرشيف كاشف للبلد، للحارات، للمحرومين، لم يقل أنا طوال حياته ويعرض سفراته المدفوعة الأجر مسبقًا من فاشلين إداريًا، لو أُعطي تذكرة كشف أرقامها وكيفية صناعة الخداع فيهاالصحف الفاشلة تموت، وسجل التمويه لو استمر قرونًا لا يصمد للزمن، والبلدان المقطوعة اللسان تتفجر وتتساقط حممها على الرؤوس، ويهرب كذابو الكلمات خارجًا حاملين الغنائم، وسجل الثورات الهائل يعري التحولات المذهلة حيث لم يبق طاووس مهما طال به الزمن، ولا يتعذب شعبٌ إلى الأبد.الكلمة تتصحر بين أيدي المنافقين لا يجدون أنهم قادرون على الكلام، وببغاء واحدة أفضل صدقًا من مليون كاتب مزيف، لا يَسمع سوى السخرية من كلماته لأنه أصم وبلا معرفة تاريخية منفصم عن الواقع، يعيش في قصر من المرايا التي تعكس ذاته العظمى، ومن يملك ذرة من الصدق ينزوي ويحترم نفسه.الكلمة نار الحقيقة إلى الأبد، ومن الكلمة نشأت الحضارات والرسالات، وظهرت الرموز والدساتير تشع للبشرية الخير والجمال، والمنافقون لديهم كافة مجلدات اللغة، وموسوعات العطاء المدفوعة، لكنهم غير قادرين على صنع كلمة واحدة مؤثرة تنزل في التربة الوطنية الشعبية التاريخية وتزهر.

مشاركة :