أردوغان يلجأ إلى أوروبا لوقف تقدم الجيش السوري

  • 2/22/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع سيطرة  الجيش السوري على معظم المناطق التي  التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، وتكبيد الأخيرة العديد الأسلحة والجنود الأتراك، هرع الرئيس التركي رجب أردوغان إلى أوروبا في محاولة لوقف نزيف الخسائر لديه وإيجاد حل للأوضاع في إدلب. وأعلن الجيش السوري، مقتل  17 جنديا تركيا متواجدين على أراضيها منذ بداية فبراير/ شباط ما تسبب بتوتر شديد بين أنقرة وموسكو التي تساند الأول لوقف عدوان تركيا في الشمال السوري. وقالت الرئاسة التركية الجمعة إن أردوغان أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي ضرورة السيطرة على قوات الحكومة السورية ووضع حد للازمة في منطقة إدلب. وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا”، قد أعلنت عن نجاح الجيش السوري في إحباط هجوم كبير للتنظيمات المسلحة المدعومة من تركيا، على بلدة النيرب، جنوب شرقي مدينة حلب، شمال غرب سوريا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت عن قمة في الـ 5 من آذار/مارس مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا للبحث في الوضع في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وقال أردوغان في خطاب متلفز “سنجتمع في الخامس من آذار/ مارس”، وذلك بعد مشاورات هاتفية الجمعة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبحث في عقد قمة رباعية حول سوريا بغرض وقف المعارك وإنهاء الأزمة الإنسانية. لكن الرئيس التركي “لم يحدد مكان انعقاد القمة”. وقال ماكرون الجمعة “علينا إن نعقد اجتماعا في أقرب وقت مع ألمانيا وروسيا وتركيا”. ورفضت روسيا الأربعاء أن يصدر مجلس الأمن الدولي بيانا يطالب فيه بوقف العمليات القتالية واحترام القانون الإنساني الدولي في شمال غرب سوريا، بناء على اقتراح فرنسا. وتوعدت أنقرة بشن هجوم “وشيك” في محافظة إدلب بعدما تعرضت قواتها لهجمات شنها الجيش السوري، وكانت أمهلت دمشق حتى نهاية الشهر الجاري لإعادة نشر قواتها. وعمل الجيش السوري على السيطرة على (M5)، الذي يعتبر أطول طريق سريع في سوريا، ويبلغ طوله نحو 450 كلم. ويكتسب الطريق المعروف باسم “الأوتوستراد الدولي m5” أهمية استراتيجية عسكرية واقتصادية كبيرة، حيث يصل شمال سوريا بجنوبها، وتسيطر الفصائل المسلحة حالياً على ما يقارب 100 كم من هذا الطريق ابتداء من نقطة الراشدين غرب حلب حتى مدينة خان شيخون جنوب إدلب.

مشاركة :