وقد قام بتحقيق ذلك وفق خطط واستراتيجيات علمية مدروسة. لينتقل إلى مرحلة جديدة نحو تقدم المرأة، في انجاز يحسب للمجلس وقيادته، حتى باتت المرأة البحرينية في مراتب ومصاف متقدمة ، وباتت التجربة البحرينية في مجال تمكين المرأة ملهمة للعديد من دول العالم، وذلك عبر العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج، ومنها الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، والنموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في جميع القطاعات لضمان ادماج احتياجات المرأة في خططهم التنموية، والاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الأسري، وجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة لتقدم المرأة البحرينية، ويوم المرأة البحرينية، كما أسهم المجلس في إصدار العديد من القوانين التي حفظت حقوق المرأة، كقانون أحكام الأسرة، وقانون الحماية من العنف الأسري، وتعديل قانون العمل في القطاع الخاص للأخذ في الاعتبار احتياجات المرأة العاملة، إلى جانب الانضمام إلى المعاهدات الدولية. وتمكن المجلس الأعلى للمرأة من بناء شبكة علاقات وثيقة وفاعلة مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة بالمرأة، وعزز مكانته كبيت خبرة إقليمي في كل ما يتعلق بقضايا تمكين المرأة، وتفعيل دورها في بناء ذاتها وأسرتها ووطنها وضمان عدم التمييز ضدها. لقد كان لهذه الجهود من جانب المملكة للنهوض بالمرأة البحرينية أن تثمر عن إنجازات، فقد نجحت المرأة البحرينية في تحقيق العديد من الإنجازات الجوهرية، من أحدثها على مستوى المشاركة السياسية، تسجيل رقم قياسي في نسبة مشاركتها في انتخابات الفصل التشريعي الخامس الأخيرة عام 2018 بواقع 48 مرشحة، منها 40 لمجلس النواب و8 لـمجالس بلدية متمكنة بذلك من رفع نسبة تمثيلها في مقاعد المجلس الوطني بغرفتيه من 15% إلى 18.75 % إثر انتخاب 6 عضوات بالنيابي، وتعيين 9 في الشورى بإجمالي 15 عضوا، وهو ما تزامن مع انتخاب 4 سيدات للمجالس البلدية، وتعيين 5 أخريات لمجلس أمانة العاصمة المنامة. كما تمكنت المرأة البحرينية من الوصول إلى مقعد الرئاسة لمجلس النواب في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المجلس، ولمقعد النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، الأمر الذي وُصف من جانب الكثير من الدوائر والأوساط بوصفه نقلة حضارية تعتز بها المملكة، وتطورا لافتا في سجل منجزاتها الخاص بدعم وتمكين المرأة، وتعبيرا عما يمكن أن تحققه المرأة البحرينية في المستقبل المنظور. وسبق هذا النجاح فوز أول امرأة بحرينية وعلى مستوى الخليج بمقعد نيابي عام 2006، وفوز أول امرأة على مستوى الخليج أيضًا بمقعد بلدي عام 2010، كما فازت ثلاثة نساء بمقاعد في المجلس النيابي في الانتخابات التكميلية عام 2011، ثم فازت 3 نساء بعضوية مجلس النواب و3 سيدات بعضوية المجالس البلدية في انتخابات عام 2014، وارتفع تمثيل المرأة في مجلس الشورى من 6 مقاعد عام 2002 إلى 9 مقاعد في عام 2018 أي 23% من عضوية المجلس. ومن التطورات اللافتة في مسيرة المرأة أيضًا انتخاب سيدة رئيسة لجمعية الصحفيين البحرينية، وهو الحدث الذي مثَّل سابقة تسجل على المستوى الوطني ككل، ليس فقط بسبب ثقة منتسبي الجمعية التي أوليت للمرشحين لمجلس إدارة الجمعية، وإنما لأهمية هذا المقعد الرئاسي أيضا كونه منبرا إعلاميا محوريا، يعبر بصدق عن الجسم الصحفي ، ويعكس بالتأكيد مسيرة التميز والنجاح التي سلكتها المرأة البحرينية في العديد من الميادين والمجالات، ومنها الميدان الإعلامي والصحفي ولتنضم المرأة الإعلامية بهذا النجاح إلى أخواتها في جمعيات مهنية اخرى كالأطباء والمهندسين. // يتبع // 10:16ت م 0021 عام / مكتسبات وإنجازات للمرأة البحرينية في عهد الملك حمد بن عيسى / إضافة ثانية واخيرةوارتفعت إسهامات المرأة البحرينية في المواقع المختلفة، حيث وصلت نسبة النساء البحرينيات العاملات بقطاعي التعليم والصحة إلى نحو 72%، وتمثل المرأة بشكل عام 32 % من إجمالي القوى العاملة الوطنية، وقد تجاوزت أكثر من 50% في القطاعات الحكومية، ووصلت نسبة توليها للمناصب القيادية في الأجهزة الرسمية للدولة إلى 44%، بينما تصل النسبة في المناصب الإدارية المتوسطة ( مدير، رئيس، مشرف) إلى نحو 41%، ووصلت نسبة النساء العاملات في السلك الدبلوماسي إلى 31% من إجمالي العاملين في وزارة الخارجية، ونسبة 11% من القضاة، ونسبة 35 % في القطاع الهندسي العام، ونسبة 23% في القطاع الهندسي الخاص عام 2017، ونسبة امتلاك المرأة للسجلات التجارية في البحرين إلى 43%، وبلغت نسبة صاحبات المشروعات المنزلية من النساء من إجمالي المنتسبين إلى برنامج "خطوة" للمشروعات المنزلية 77%. وتبوأت المرأة البحرينية الكثير من المناصب القيادية التي تعكس قدرتها وكفاءتها في المؤسسات الدستورية، وفي تولي جميع المواقع في القطاعين العام والخاص. فقد تم تعيين أول وزيرة على مستوى دول الخليج العربي، وتوالت بعدها هذ التعيينات الوزارية للمرأة، كذلك وصلت المرأة إلى مناصب وكيل وزارة، ومناصب دبلوماسية كسفيرة لمملكة البحرين، ومناصب قضائية، وغيرها من المواقع القيادية في الدولة وخارجها، حيث ترأست المرأة البحرينية الجمعية العامة لأمم المتحدة عام 2006م . وعلى مستوى العمل المدني تضاعف عدد جمعيات المرأة ليصل إلى 21 جمعية ولعبت تلك الجمعيات التي تتمتع بمساندة وتشجيع الدولة؛ دورًا نشطًا في الدفاع عن حقوق المرأة والتعبير عن قضاياها. وكان لهذه النجاحات صدى دولي كبير، فقد برز الاهتمام الدولي بالتعرف على تجربة مملكة البحرين في مجال النهوض بالمرأة والاستفادة منها من خلال تبني مبادراتها، كمؤشر على نضج تجربة البحرين كمركز للخبرة على المستوى الإقليمي، في مجال تمكين المرأة وصولا لشراكتها الفاعلة والمتكافئة، وبما يدعم الاهتمامات العالمية في هذا الشأن، كما انعكست تلك الإنجازات على تقييم جهود مملكة البحرين في عدد من التقارير الدولية، من بينها التقرير العالمي الفجوة بين الجنسين (2020) الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) الذي أشار إلى أن البحرين قد شارفت على إغلاق الفجوة بين الجنسين في محوري التحصيل العلمي والصحة والحياة، وحلت في المرتبة الأولى بين الدول المشاركة في مؤشر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مؤشر كبار المسؤولين والمديرين والالتحاق بالتعليم الثانوي والتعليم العالي بالإضافة إلى تقدمها الملحوظ في محور المشاركة في الاقتصاد والمشاركة السياسية، وحلت البحرين بالمرتبة الأولى عربيا والـ 47 عالميا على مؤشر رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي عام 2018، والمرتبة الرابعة خليجيا و 45 عالميا على تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعام 2018، والخامسة عالميا على مؤشر التوجه المستقبلي نحو التكنولوجيا في الإنتاج بحسب تقرير جاهزية مستقبل الإنتاج الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2018. وتقديراً لإسهامها منحت جامعة الدول العربية، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قلادة المرأة العربية، وأكدت الجامعة أن منح سموها الجائزة جاء نتيجة جهودها الحثيثة والمؤثرة في دعم الحراك المؤسسي لنهوض المرأة العربية واستمرار تقدمها، خصوصا ما تبذله من جهود لاستدامة تقدم المرأة البحرينية وتعظيم إسهاماتها التنموية، ولتبنيها ورعايتها للمشاريع والبرامج النوعية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وبما يحقق أوجه تكافؤ الفرص؛ من أجل ضمان شراكة متكافئة وعادلة بين المرأة والرجل. إن كل ما سبق يؤكد إن إنجازات ونجاحات المرأة البحرينية باتت نموذجاً حضارياً مشرفاً يحق للمملكة أن تفخر وتعتز به. // انتهى // 10:16ت م 0022 www.spa.gov.sa/2040524
مشاركة :