طوّر باحثون "صلصة سرية" تتيح تحويل بقايا الخبز إلى لبن أو نبيذ، أو حتى منتجات خبز جديدة. ويعمل فريق من جامعة باري ألدو مورو في إيطاليا، على التخلص من أزمة هدر الطعام، وهو أمر يمثل مشكلة بيئية متنامية. كما يقولون. وقال المعد الرئيس، كارلو ريزيلو، إن حوالي ثلث الأغذية المنتجة للاستهلاك البشري، تُهدر أو تُفقد عالميا سنويا. ويخطط الباحثون لأخذ بقايا الخبز، التي قد توجه إلى المكب الذي يولد انبعاثات غازات دفيئة ضارة، واستخدامها كوسيلة لإنماء الخميرة. وفي حين يصعب تقدير الأرقام الدقيقة المتعلقة بكمية الخبز، التي يجري التخلص منها، إلا أنه يُعتقد أن "مئات الأطنان تُهدر يوميا في جميع أنحاء العالم". وقال الدكتور ريزيلو: "نعتقد أن إدخال تقنيات المعالجة الحيوية المبتكرة قد يكون المفتاح لكشف عبء هدر الطعام". وجرّب الفريق أكثر من 40 نوعا مختلفا من ظروف النمو، لإيجاد أفضل مجموعة من البكتيريا والخميرة والكائنات الحية الدقيقة الأخرى. وتضمنت العملية اكتشاف الوصفة الصحيحة لكمية الخبز، والأنزيمات والمكونات الإضافية، بالإضافة إلى الوقت المثالي ودرجة الحرارة المثالية للحضانة. وتمثل الهدف في إنشاء وسيط للخبز المهدور (WBM) من شأنه أن يطابق أو يفوق طرق الإنتاج الحالية التي تعتمد على المواد الأولية. وصاغ الباحثون صلصة سرية باستخدام 50% من الخبز المهدور، الذي كان فاتحا للشهية لمجموعة واسعة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك بكتيريا الزبادي. وقدروا أن تكلفة إنتاج WBM هي زهاء ثلث تكلفة استخدام الوسائط التقليدية. وتقول الفكرة إنه يمكن بسهولة اعتماد بروتوكولات WBM من قبل المخابز الصناعية، والتي تعتمد حاليا على شركات أخرى. ويمكن استخدام الصلصة كعنصر غذائي مع بضعة تعديلات على وصفة WBM والتخمير. أو قد تكون بمثابة الركيزة لتغذية الميكروبات، التي تنتج مركبات محددة تستخدم في المكملات الغذائية أو مستحضرات التجميل. ونُشرت النتائج في مجلة Frontiers in Microbiology. المصدر: ديلي ميلتابعوا RT على
مشاركة :