بكل جدارة واقتدار، تقف 4 مهندسات سعوديات في الميدان في قلب جدة التاريخية، ليشمرن عن سواعد العمل، من أجل الحفاظ على المكتسبات القديمة والأصالة في تلك المنطقة التي لطالما شعت بالحيوية وجمال الهوية، إذ تعد بيوت جدة التاريخية بتراثها العمراني محط أنظار القاصي والداني والسائحين من كل حدب وصوب، ينشدون الاستمتاع بتفاصيل البيوت ورواشينها وما تضمه بين جنباتها من عبق الماضي. وفيما تتسارع عجلة الترميم بعدما اعتمدت منظمة اليونسكو المنطقة التاريخية في أجندتها التوثيقية، يأتي تطوير جدة التاريخية ضمن مرتكزات خطط المملكة لتطوير منظومة السياحة وفق الرؤية الواعدة 2030، ولكن هذه المرة بسواعد سعودية، وبأيادٍ نسائية ماهرة. من جانبها تؤكد المهندسة العنود الشيخ، أن دورها يتمثل في توثيق المباني التاريخية عبر تصويرها بطيارة بدون طيار والمسح الليزري بهدف جمع معلومات عن كل مبنى في حال الرغبة في استثماره كمتاحف أو مطاعم، فتوافر المعلومات بشكل كامل يساعدنا في حال الترميم وإعادة البناء. أما المهندسة سارة أبو الحمائل، التي تعمل في قسم أعمال الترميم والتدعيم والإنقاد، فدورها يرتبط بترميم المباني الآلية للسقوط وتأهيلها للاستخدام مستقبلا، الأمر الذي يشجع على إحياء المنطقة التاريخية. وتشارك المهندسة دانيا باعيسى مع الاستشاريين والمقاولين للتأكد من معايير المباني وتوافقها مع معايير اليونسكو، إلى جانب العمل في أعمال التوثيق للمباني. وترى المهندسة لجين بادريق أن طبيعة عملها تتمثل في المشاركة في الخطة الإستراتيجية للمنطقة التاريخية مع فريق اليونسكو في تطوير المباني والالتزام بالمعايير للحفاظ على هوية المبنى، بحيث لا تطغى المباني الجديدة على هوية التراث العمراني لبيوت جدة التاريخية.
مشاركة :