حرب أكتوبر المجيدة هي من أعظم الانتصارات العسكرية في التاريخ ذلك الانتصار الذي يعكس خصوصية للأمة المصرية حضارة وتاريخا وموقعا وشعبا وجيشا هو خير أجناد الأرض فهذه الخصوصية الحضارية للأمة المصرية قد مكَّنتها من توفير عوامل الانتصار العديدة التي يأتي في مقدمتها وحدة الجبهة الداخلية وصلابتها وارتفاع المعنويات على مستوى جبهات القتال وعلى مستوى الجبهة الشعبية المعاونة والتى تمثل الظهير الشعبي للجبهة المقاتلة وكذلك هي التى ستتحمل عواقب ونتائج العمليات الحربية من قصف وتدمير وانخفاض فى المؤن وارتفاع فى الأسعار .وهذا ما تمتعت به جموع الأمة قبل وأثناء المعركة نتيجة الدور الذي قام به المثقفون والمفكرون ورجال الدين فى حملاتهم التوعوية والتحفيزية لبناء العزائم وتقويتها وتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني والارتفاع بروح التضحية والفداء لأجل مصر خير الأوطان. ما أن تهب علينا نسائم الاحتفال بانتصارات أكتوبر حتى تعلو أصوات المتآمرين والخونة مردِّدة من الشائعات والأكاذيب ما يثير شباب مصر الذي لم يعاصر انتصارت جيشه العظيم على الجيش الإسرائيلي في واحدة من أعظم الانتصارات العسكرية في التاريخ فيستغل المتآمرون والخونة عدم معرفة الشباب صغير السن بمدى التضحيات التى قدمها هذا الجيش ومدى التحديات والمصاعب التى تغلب عليها الجيش كي يحقق انتصاره العظيم على الجيش الإسرائيلي الذي كان يروِّج دعايات عالمية واسعة بأنه الجيش الذي لا يُقهر .استمرارا لمسلسل المؤامرة الكبرى على الوطن يتم من خلال هذه الشائعات محاولات تأليب الشباب ضد جيشه والوقيعة بينهما لإحداث الفرقة وتفتيت الجبهة الداخلية وصلابتها كي يفقد الوطن أهم مقدراته في مواجهة الإرهاب والمؤامرة الكبرى على مصر لتحجيم دورها وتفتيت وحدتها وتقسيم أرضها وتسليم قيادتها لجماعات التطرف الديني.ترويج الشائعات أعظم أشكال الفساد والفتن. لأنه من أشد من القتل، أن نشر الإشاعات سلاح خطير يفتك بالأمة ويفرق أهلها، ويفضي إلى عدم الثقة بين أفراد المجتمع، كما أن أسرع الأمم تصديقًا للإشاعة هي الجاهلة الفاشلة التي تصدق ما يقال، وتردد الأخبار الكاذبة دون فحص ولا تفنيد، على عكس الأمم الواعية والتي لا تلتفت إلى الإشاعات، تكون مدركة لحيل وألاعيب المتربصين بالوطن . مؤكدة أن الإسلام يحرم إشاعة أسرار المسلمين وأمورهم الداخلية مما يمس أمنهم واستقرارهم، لأن الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع، وصاحبها مجرم في حق دينه ومجتمعه وأمته، ومثير للاضطراب والفوضى. الاستهداف المعنوي أخطر وأشد على المجتمع لانه يثير الفتن والشائعات ويضعف الهمم والعزيمة وخاصة في وقت الحروب والأزمات والكوارث والنكبات حيث تستهدف بأسلحتها الفتاكة الإنسان من حيث جسده وبنائه، فإن هناك حربا أشد ضراوة وأقوى فتكا لأنها تستهدف الإنسان من حيث عمقه وعطاؤه وقيمه ونماؤه، وهي حرب الشائعات. إذا كان هناك أعداء في خارج الوطن يحملون في قلوبهم درجات الحقد والكراهية لهذا الوطن ولعقيدته ولشعبة.. أعداء ظلوا يخططون ويعملون ويعدون العدد من أجل النيل من هذا الوطن من خلال عمليات إرهابية إجرامية موجهة ضد كل الأبرياء في هذا الوطن فإنهم معروفون للجميع ولكن الأشد خطرا هم أعداء الداخل الذين يأكلون وينعمون من خيرات الوطن ويتظاهرون بغير الحقيقة فهؤلاء عدو خفي هم اشد خطر علي المجتمع يثيرون الفتن والاضطرابات من اجل اسقاط الدوله هؤلاء هم العدو الخفي الذي يجب أن يتم استئصالهم من المجتمع و محاربتهم والقضاء عليهم. ضرورة إطلاق مبادرات الطاقة الإيجابية والاقتداء بروح نصر أكتوبر وبثها على جموع الشباب المسؤول عن بناء أمتنا المصرية.. لاستعادة روح لتحفيظ الشباب على العمل والتنمية لبناء المجتمع من خلال العزيمة التى لا تلين لتجتمع حولها أجيالنا الشابة التى بالتأكيد تمتلك من الطاقات الكثير لكي تغير وجه الواقع الراهن الذي نعيشه ومشاركة الشباب في العملية والتنمية.عقد ندوات مكثفة للشباب للشرح لهم عن الخطط الاستراتيجية التي خطط لها بعد 67 والاستعداد للحرب من خلال بث روح العزيمة لدى الشعب المصري أجمع والتي ساهمت بشكل قوي وفعال في اعادة بناء الجيش في وقت قياسي وذلك نتيجة الإيمان بالقضية وحب الوطن والانتماء لدى كل طوائف الشعب مما ساهم في نصر أكتوبر. يجب أن يعلم الشباب الذين لم يعاصروا أكتوبر أن بناء الأوطان وحب الوطن يأتي بالعمل والعزيمة وليس التواكل والتكاسل مع تعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية لهم، وبث الوعي، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن مع تعويدهم على احترام الأنظمة التي تنظم شؤون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسيير شؤونهم.
مشاركة :