* أرسل لي أخي وصديقي سعادة العقيد علي بن كدم القحطاني فيديو لمدير عام مدارس الأقصى الأستاذ حمدان العويضي، ذلك الإنسان الذي وجد نفسه في بناء الطفل ورعايته والعناية به، وفي تقديره (لصغاره) رسالة هامة بدأها بالجلوس على الأرض في استقبالهم، ليجد الحب في صدورهم للمدرسة التي تعني لهم (حبه)، وكيف لا وفي عالمهم لطفه ووالديته الراعية حقيقة حين شاهدتها تذكرت بحسرة طفولتي، ومتوسطة البحر الأحمر ومديرها وقسوته التي كانت تُميّزه عن غيره، يوم كانت العصا يده والسباب لسانه، تلك الأيام كانت بالنسبة لي شيئاً كريهاً قاتماً، في ذاكرة تؤمن بأن من يصنع الحب في قلوب الصغار بحب هو رجل ناجح، وأن ما يفعله الأستاذ حمدان هو تربية حديثة، لدرجة أن أسامة ابن العقيد علي قال: (لا) لمنحة الموهوبين، وأصر على والده بأن يدفع لكي يبقى في رعاية حمدان العويضي..!!! * أقولها وبكل صدق عن أن مدير المدرسة هو إنسان يفترض أن نختاره بعناية، لأنه هو من يدير مصنع الأجيال الذين هم عناصر هامة في نهضة الوطن، المدرسة التي يفترض أن تُدار بحب لكي تنتج نجاحاً وإخلاصاً وتفوقاً يعم الوطن، الذي نريده يكون جنة تضمّنا كلنا، ومن هنا لا يسعني سوى أن أُقدِّم شكري لحمدان الإنسان، الذي بنى لنفسه في صدور صغاره مكانة كبيرة، وغداً يرى نفسه في عيون تلاميذه الذين حتماً سوف يغادرونه إلى عالمهم ومستقبلهم، الذي بالتأكيد سوف يحمل اسمه الجميل معهم، والصغار لا يكذبون في مشاعرهم أبدًا، هم يحبون بصدق ويكرهون بإخلاص، والكارثة أن تكون الذكرى مؤلمة في صدر طفل اليوم ورجل المستقبل، وكم من رجال سقطوا في اختبارات الحياة، التي هي مختلفة في عقول الكبار الذين يعاملون الطفل معاملة رجل كبير، ومثل هؤلاء هم الناجحون حقاً..!!! * (خاتمة الهمزة).. العصا والقسوة والعنف هي أدوات عتيقة لا وجود لها في التربية الحديثة، وقبل أن أختم أنصح كل مديري المدارس بمشاهدة فيديو الأستاذ حمدان العويضي.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :