ابحث عن إصلاح ذاتك أولاً! | مقالات

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تابعت ما قيل بعد إعلان نتائج الثانوية العامة ونظرت لأحد الخريجين المتفوقين نظرة تأمل فهو يتوقع أن التعليم العالي مختلف وأخبرته بالواجب المطلوب عليه اتباعه! الطالب الجامعي عليه البحث الآن عن التخصص الذي يستطيع الإبداع فيه، وأن يتفقد مواقع الكليات خاصة في جزئية المواقف التي لا حل لها مع الأسف وزد على ذلك أزمة الشعب المغلقة! نحن ومع الوضع الحالي نشعر بـالمرارة ونحن نرى المركبات فوق وجنب الرصيف ولم تستطع وزارة الداخلية المساهمة في حل أزمة الازدحام المروري في منطقتي كيفان والخالدية وكان الله في عون السكان الملاصقة منازلهم لمباني الكليات هناك! كان من المفروض أن يقوم وزير التربية وزير التعليم العالي بتعيين عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات التي يرغب الطلاب والطالبات الالتحاق بها فمن غير المعقول وغير المقبول أن يزداد عدد الطلبة فوق ثلاثين ألفاً ولم تقم الإدارة الجامعية بتعيين أعضاء هيئة تدريس لمواجهة هذه الزيادة... هذا مؤشر واضح على غياب التخطيط! وبما أن الإدارة الجامعية تعتبر خطاً أحمر فسنركز على الطلاب والطالبات في هذا المقال. الطالب الجامعي معرض لحالات من الضغط النفسي للأسباب التالية: ـ عدم استطاعته دخول موقع الجامعة للتسجيل لأسباب فنية ما يتسبب في ضياع فرصته للتسجيل خلال المدة المحددة سلفا. ـ عدم حصوله على المواد التي يرغب التسجيل فيها إما لأن الشُعب مغلقة أو لأسباب يعلمها أعضاء هيئة التدريس. ـ عدم استطاعته الوصول إلى قاعة المحاضرات بسبب الازدحام المروري أو عدم توافر موقف لسيارته! ـ عدم حصوله على الدرجة المناسبة أو تعرضه للرسوب مع عضو هيئة تدريس لسبب أو لآخر يعتبر "المزاجية" Attitude أحدها ولا علاقة لها بالطالب ودرجاته! هذه أهم الصعوبات التي أظن أن معظم الطلاب والطالبات قد واجهوها، وأحببت أن أنقلها للطلبة الجدد متمنياً لهم التوفيق وأن يهدي الله الإدارة الجامعية وتنتبه لها رأفة بهم وبأولياء أمورهم! لذلك وضعت العنوان «ابحث عن إصلاح ذاتك أولا» موجهاً للطالب الجامعي فهو مقبل على تحدٍ كبير. لذلك٬ أرى أن الإدارة الجامعية يفترض أن تعمل مسحاً ميدانياً للوقوف على أسباب عزوف الطلاب والطالبات عن التسجيل مع بعض أعضاء الهيئة التدريسية... هناك خلل! والإدارة الجامعية مطالبة بمواجهة الزيادة في عدد الطلاب والطالبات المقبولين في كليات الجامعة من خلال توظيف عدد كبير من أعضاء هيئة تدريس وزيادة السعة المكانية من قاعات ومواقف و«كافتيريا» مناسبة إلا إذا كانت تترقب مقر الجامعة الجديد الذي ننتظره منذ العام 1986! على الطالب أن يبحث في إصلاح ذاته أولا من خلال متابعة ما ينشر من تقييم الطلبة لأعضاء هيئة التدريس وألا تؤثر قضية الازدحام المروري أو الشعب المغلقة عليه لأنها «شر لا بد من مواجهته»! ضبط الذات يجعلك تسيطر على ردود الفعل فالطالب تحت هذه الضغوط قد يفقد السيطرة على تركيزه في التحصيل العلمي أو يضطر أن يسجل عند أستاذ مادة «يخسف فيه»! باختصار قضية التعليم العالي وتحديداً في الجامعة لم تجد الحلول المناسبة لأن غياب المعايير والاستراتيجية السليمة من رؤية وأهداف تركنا لعامل الزمن وهو غير كفيل بحل مشاكلنا، وعلى الطالب الجامعي أن يحاول قدر المستطاع أن يرسم خط دراسته الجامعية بدءا من ضبط الذات لأن المؤثرات الخارجية لا علاج لها وإن حاول هو واتحاد الطلبة... والله المستعان! terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi

مشاركة :