100 مدرسة من بين 30000 مدرسة للتعليم العام في المملكة ستتحول في الفترة المسائية إلى (أندية أحياء) للرجال والنساء، تمارس داخلها فعاليات وأنشطة وبرامج متنوعة داخل هذه المدارس الحكومية والأهلية .. في الصباح (مدرسة) وفي المساء يتحول المبنى إلى (ناد) لأهل الحي رجال ونساء وفق ضوابط شرعية وأمنية واجتماعية ورقابية .. هذه المدارس الـ100 ستتحول إلى (أندية) مجانية ومن دون رسوم مالية .. كان هذا هو الخبر الجميل الذي زفته مؤخرا وزارة التربية والتعليم طبقاً لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم العام، والذي جاء من أبرز ملامحه هذا المشروع الجميل والذي يأتي ضمن خطة لتجهيز 1000 مدرسة بنين وبنات نهاية عام 2014 .. وهو المشروع الذي سيفتح فرصة المشاركة لجميع أفراد الأسرة في (الحي) دون استثناء. فالنشاط سيكون (مفتوحاً) لجميع أهالي وسكان الحي كبارا وصغارا لمزاولة أنشطتهم وفعالياتهم وبرامجهم الرياضية والبدنية والصحية وكذلك أنشطتهم الاجتماعية والثقافية داخل المدرسة (النادي) بدون أية رسوم للمشاركة في هذه الأندية. ـ هذا المشروع يأتي ضمن إستراتيجية ذهبت إلى (استثمار) المدارس المقفلة لأكثر من 15 ساعة في اليوم. واستثمار هذا الوقت لتعزيز الروابط الاجتماعية فيما بين أسر الحي الواحد واستثمار أوقات الطلاب والطالبات في أوقات الفراغ وفترة ما بعد المدرسة في برامج متنوعة وهادفة تعمق وتعزز من القيم التربوية والاجتماعية. ـ الأهم هو أن وزارة التربية التعليم ومشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم العام ضمن هذا المشروع قبل انطلاقته تحسين بيئة المدارس ودعمها بكل متطلبات الممارسات الرياضية والتجهيزات والخدمات المساندة وأبرزها الملاعب والصالات والمسابح والأدوات ومستلزمات البرامج والأنشطة وصولا إلى خلق بيئة رياضية وترويحية محفزة للطلاب والطالبات. ـ ولم يتجاوز (المشروع) دعوة الكثير من المؤسسات والشركات وسكان الحي والكوادر البشرية من سكان (الحي) نفسه من المساهمة في مسؤوليات العمل المطلوب الاداري والفني والقيادي والإشرافي. وأي شكل من أشكال الدعم خصوصا ما يتعلق بالمدربين والمدربات والمشرفين والمشرفات لكل البرامج والأنشطة والفعاليات. والاستفادة أيضا من معلمي التربية الرياضية (المتقاعدين) وأصحاب الخبرة الرياضية بحيث يكون العمل (تطوعياً) يخدم سكان (الحي). ـ الأمر يتطلب أيضا تعاقد وزارة التربية والتعليم مع (مدربات) و(معلمات تربية رياضية) من الخارج. المشروع أيضا يتطلب أن يكون اختيار المدارس المهيأة أكثر. والتوزيع طبقاً لكثافة الأحياء السكنية من بنين وبنات. ومراعاة التوزيع الجغرافي داخل المناطق التعليمية. وضمانات المسائل الأمنية والرقابية والتربوية والاجتماعية. ـ بقي أن أقول .. إن هذا المشروع هو مشروع يستحق التقدير والاحترام والإعجاب إذا ما تم تنفيذه واقعا على الأرض يوفر لأبنائنا وبناتنا ممارسة أنشطة متنوعة يشارك فيها أهل الحي وسكانه بروح الأسرة الواحدة والعمل الجماعي والاجتماعي لسكان الحي الواحد.
مشاركة :