خبير: انعكاسات قرار المركزي إيجابية على المشروعات الصغيرة

  • 3/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علاء الغرباوي، أستاذ التسويق ووكيل كلية التجارة جامعة الإسكندرية، إن انعكاس قرار المركزى إيجابى على أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأن كل المشروعات على اختلاف أحجامها تعانى معاناة شديدة بسبب الأحوال الاقتصادية والحذر وتخفيض ساعات العمل والنقل، ما بين المحافظات وقلة الاقتراض وكل ذلك يؤثر.وأضاف "الغرباوي" في تصريح لـ"البوابة نيوز": هذه الصناعات تحتاج إلى الاستيراد من خامات واحتياجات وأن أكثر من 70% احتياجات المصانع تستورد من الخارج وحدث شلل في السوق غير طبيعى وحتى البضاعة الكاملة التى نستوردها بسبب المشكلات في الصين، وأن هذا القرار يعفى المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الفوائد والتأخيرات، وفى النهاية سوف يحدث تعثرات والبنك المركزى خفض سعر الفائدة 3% يمثل دفعة ممتازة لحركة المستثمرين لتشجيعهم لأخذ قروض، وكل ما يقل سعر الفائدة يزيد من الاستثمار وحزمة القرارات التى اتخذها البنك المركزى في صالح هذه المشروعات.وأوضح، أن استفادة أصحاب المشروعات من قرار المركزى تتمثل في أن القادر يستطيع يأخذ قروضًا بأسعار فائدة قليلة ويحاول في التوسع في عمله ويقوم بتوظيفه في مجالات مختلفة وأكثر أمانًا واستقرارًا من المجال الذى يعمل فيه، إلا أننى أشك أن يعطى القرار لهم دفعة لزيادة استثماراتهم، خاصة أن الحالة الاقتصادية شبه المتجمدة، فالبنك المركزى استهدف من هذا القرار القضاء على حالة الانكماش بحيث يعطى المستثمرون ويشجعهم في أخذ قروض واستثمارها.وأضاف "الغرباوي"، أن تحديد 6 أشهر جاء لأن كل ما يحدث في العالم لا يقل عن 6 أشهر وليس قبل شهر أغسطس المقبل، والذى يحصل الآن تأثير اقتصادى وسلبى على الاقتصاد، وهذا يتجاوز الأزمة المالية التى حدثت في عام 2008، وشبيه لحالة الكساد العظيم في أمريكا عام 1929 وتأثيره الاقتصادى وأبعاده الاقتصادية قوية جدًا وعميقة جدًا، ولذا بادر البنك المركزى باتخاذ إجراءات، وفى القريب سوف يتخذ إجراءات أخرى في الفترة المقبلة، لكى يحفز الاقتصاد، وأن سعر الفائدة في الخارج وصل إلى صفر%، لأنه حصلت ظروف مشابهة، وعلى المدى الطويل لن يقل عن 6 أشهر للأمام، وهذه المرحلة ندخل في مرحلة ركود وليس مصر فقط، والعالم كله، وحتى في أمريكا ومعدل البطالة زاد بها ويوجد أكثر من 2 مليون وظيفة خلال الشهرين الماضيين وتم تسريح موظفين كثيرين.وأكد "الغرباوي"، أن قرار المركزى استهدف أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأنهم الأسرع تأثرًا بهذا الانكماش وبهذه الأحداث مثل العمالة اليومية أول الأشخاص التى تفقد وظائفها، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وضعها حساس جدًا لأن أى تأثير أى انكماش اقتصادى هم من أول الأشخاص الذين يشعرون به لأنهم يعملون بنظام الدوران "Turn Over".وأضاف: في المقابل فالمشروعات الكبيرة تستطيع أن تخفض إنتاجها وتتحكم في نفسها ولديها خبرة أكبر ورأسمال كبير وتصمد مثل هذا الأحداث بفترة من الزمن وتستطيع أن تتجاوز الأزمة والكيانات الصغيرة تبقى كيانات هشة وضعيفة ولا تتحمل وتعيش على دورة رأسمال صغيرة ودورته لا يستطيع أن يكملها ويريد أن يحصل، لكن في ظل الظروف التى نعيشها من الصعب أن يحصل بسرعة، والبطء في الدورة يؤثر تأثير سريع على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولذلك هم أولى بالرعاية دائمًا، ومعظمه في مصر مشروعات صغيرة ومتوسطة، ونحو 90% صغيرة ومتوسطة، وهذا قرار صائب 100%.

مشاركة :