قاعدة نفسية نفيسة،، حفظتها منذ أول أيام أشرقت فيها صفحات الكتاب الورقي على نفسي الهائمة بالطموح والنهمة بحب القراءة وتذوق جميل ما يكتب والإدمان على رائحة الورق المعتقة بنفائس الأخبار وثمين الدرر والنتاج الفكري للإنسان وغياهب معيشته وحضارته. كن كما أنت ،، فلا تتصنع الإتيكيت وتستشرف حضارة الآخر لأنها ربما كانت خواء جوفاء وربما جبلتك لا تتناسب معها. كن كما أنت ،، وتقبل نفسك بكامل زينتها وزخرفها وحيثياتها ،، بكل بساطة لأن هنالك من يتمنى أن يكن أنت. كن كما أنت ،، فلا تجعل ما تقراءه من قصص بوليسية وروايات عاطفية وفكر مغاير لقيمك ،، يخطفون منك لذة الأنس بالأهل والأقارب والمجتمع. كن كما أنت ،، استمر بجميل مبادئك وعظيم قيمك ، واسعى حثيثاً لتنمية ذاتك وتطوير نفسك ولا تنسى فضيلة مبادئك. كن كما أنت ،، بتواضعك وحبك للآخر وصادق أمنياتك لهم بالنجاح والفلاح. كن كما أنت ،، فدينك أعظم دين ونبيك خير من سار على كوكب الأرض ووطنك مهد للعباد ورأس البلاد و أنت له عماد. كن كما أنت ،، تعايش مع لونك وصفاتك وأرض عن ذاتك وجد ببنات أفكارك لمستقبل تطلعاتك. كن كما أنت ،، وتعايش مع ما زرقك الله من فكر ومال وجاه وحسب ونسب ، ولا تكن من الذين رضوا بفذاذة عقولهم وسخطوا من حظ أموالهم لأن المدبر لكل الأمور واحد أحد فرد صمد. كن كما أنت ،، فالسعادة نبع داخلي أعظمه حظا سيرك حسب الفطرة وتغذيتك الروحية الدينية. كن كما أنت ،، وأنبذ الحسد فقد قيل فيه قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبة فقتله. كن كما أنت ،، همسات تخامرت في عقلي وآمنت بروعتها ولروعة ذائقتك نقلتها ولعلها أن تعيد نظرك لذاتك بجميل ما فيها وترددها لغيرك قائلا له كن كما أنت فلقد نلت الرضى بقبولها.