دمشق - وكالات: أعلنت المعارضة السورية المسلحة أمس سيطرتها على مواقع بين ريف دمشق الغربي ومحافظة القنيطرة ضمن معركة جديدة بعد يوم من بدئها معركة في حلب شمالي البلاد. فقد قال مراسل الجزيرة إن فصائل عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة شكلت تحالف "جيش الحرمون" في القنيطرة (جنوبي سوريا) وريف دمشق الغربي المتاخم للمحافظة. وأضاف المراسل أن جيش الحرمون أعلن عن سيطرته على "التلول الحمر" الفاصلة بين ريف القنيطرة وجبل الشيخ في ريف دمشق كأول عملية له. وأصدر"جيش الحرمون" بياناً آخر دعا فيه أبناء الطائفة الدرزية إلى عدم الزج بأبنائها في المعارك إلى جانب القوات النظامية بقرى محافظة القنيطرة. كما طالب الطائفة بتحييد القرى الدرزية عن المواجهات والمعارك التي يخوضها لصد ما سماها الحملة "الصفوية الإيرانية"، وأن تكون الطائفة الدرزية عوناً لجيش الحرمون في مواجهة النظام. وكانت فصائل معارضة أغلبها منضوية تحت قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الحر قد سيطرت مؤخراً على اللواء 52 بريف درعا، كما هاجمت مطار الثعلة العسكري بريف محافظة السويداء المجاورة، وذلك في إطار معركة تستهدف استكمال السيطرة على ما تبقى للنظام بمحافظة درعا. من جهتها بدأت غرفة عمليات حلب - التي تضم مجموعة من الفصائل والألوية بينها جيش المجاهدين وحركة نور الدين زنكي- معركة للسيطرة على أحياء خاضعة للنظام بغرب وشمال حلب. وقالت الغرفة إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على مواقع لقوات النظام في حيي الراشدية والأشرفية في الجهة الشمالية للمدينة، وقصفت حيي جمعية الزهراء وحلب الجديدة، وتحدثت عن قتل جنود وتدمير آليات بصواريخ "تاو" المضادة للدروع. وكانت فصائل معارضة أخرى أعلنت قبل أيام بدء معركة في محافظة حماة، وقالت إنها استولت على حاجز الرحبة بريف المحافظة الشرقي. في غضون ذلك قالت مراسلة الجزيرة نت سلافة جبور إن ما لا يقل عن عشرة صواريخ كاتيوشا سقطت على أحياء بدمشق، ما أسفر عن إصابات. وأضافت أن الأحياء التي تم استهدافها هي المالكي والمزة وأبو رمانة والمزرعة. ولم تتبن أي جهة القصف الذي قالت تقارير إنه أوقع قتيلاً وسبعة جرحى. بيد أن جيش الإسلام- وهو فصيل مسلح يتمركز في الغوطة الشرقية- كان قصف من قبل أحياء بدمشق توصف بالموالية للنظام رداً على قصف الطيران مدن وبلدات بالغوطة. وتحدث ناشطون عن غارات جوية استهدفت حي جوبر شرقي دمشق. كما تعرضت مدينة دوما بريف دمشق لقصف جوي ومدفعي تسبب في إصابات، حسب المصدر نفسه. كما قصف الطيران الحربي السوري بلدات في درعا جنوبي البلاد بينها بلدة الحراك بالبراميل المتفجرة، في حين تعرضت مدينة أريحا بريف إدلب الغربي للقصف بصواريخ فراغية، حسب لجان التنسيق المحلية. على صعيد آخر أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض،عن تشكيل "القيادة العسكرية العليا"، التي "تضمن تمثيل الكتائب والفصائل الفاعلة على الأرض". وقال ائتلاف المعارضة السورية،الذي يتخذ من مدينة اسطنبول التركية مقراً لتحركاته، في بيان:"قررت الهيئة العامة للائتلاف تشكيل لجنة للعمل على تشكيل القيادة الجديدة، اعتماداً على معايير تم التوافق عليها، بالإضافة إلى تجميد المجلس العسكري الأعلى للأركان، والإبقاء على ممثلي كتلة الأركان داخل الهيئة العامة، حتى تشكيل القيادة الجديدة".
مشاركة :