بحيرة «مدن».. الإرادة تصنع المستحيل لأجل الوطن والناس

  • 6/17/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

برزت الإرادة واضحة جلية في تجربة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» في تحويل بحيرة آسنة كانت تمثل مشكلة بيئية إلى بحيرة نظيفة تحفها المساحات الخضراء، وتغرد في سمائها الطيور، ويرتادها الناس، لتبرهن «مدن» على أهمية الدور الذي يناط بالجهات والهيئات المؤثرة في الاقتصاد نحو خدمة المجتمع وتقديم المبادرات الشجاعة.وتعد بحيرة «مدن» بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام بمثابة إعادة تعريف لمعايير الرفاهية بمكوناتها وتفاصيلها المترفة، حيث عملت «مدن» على معالجة مستنقع مهجور عبر سلسلة من العمليات التفاعلية وتحويله لقيمة مضافة لملامح المدينة الصناعية ما جعله تحولاً بيئياً جديراً بالتقدير، يجسد مفهوم البيئة النظيفة والمرافق الخضراء الصديقة.وجاءت فكرة معالجة البركة الراكدة التي مثَّلت مشكلة بيئية بذاتها وتحويلها إلى أكبر بحيرة صناعية في المملكة، في إطار منظومة من الأفكار والخطط التي طرحتها «مدن» لتدوير المياه ومعالجتها وإعادة استخدامها في العمليات الصناعية في مدينة تضم مئات المصانع تتقاسمها العديد من العلامات التجارية العالمية مثل «ايسوزو» و»جنرال إلكتريك» و»سيمنز» و»شلمبرجير» وغيرها من المصانع المحلية الرائدة. ول»مدن» تجربة خاصة في بيع المياه المعالجة الصالحة للاستخدام الصناعي وتحويل مياه الصرف الصحي والصناعي إلى مياه معالجة متجددة وترشيح الفائض إلى بحيرة المدينة الصناعية الثانية بمكوناتها الإحيائية والنباتية، ودورة نشاطها البيئي في تناغم مع غطاء نباتي واسع يعزز فكرة المدينة الخضراء، ما جعل المنطقة أحد أهم الخيارات جاذبيةً، والوجهة المفضلة لأهالي المنطقة الشرقية.وقد مثَّلت البحيرة قبل تأهيلها تحدياً حقيقياً لمخططي المشروع للوصول إلى مدينة صناعية تتضمن مرافق صديقة للبيئة تعكس عناصر التنمية المستدامة التي تمزج بين البيئة والصناعة وخدمة المجتمع وهي الأفكار التي نهضت عليها تصورات المعنيين بالتخطيط في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن».ولن يكون من الصعب ملاحظة حجم العناية التي حظي بها مثل هذا المشروع عند مخططي مشروعات مدن، ولهذا استحقت صورة البحيرة جدارةً خاصة استقرت كخلفية بانورامية تظلل حساب مدير عام «مدن» م. صالح الرشيد على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» الذي أولى عناية كبيرة ليتحقق هذا المشروع. وقد شكلت البحيرة ومحيطها مفهوماً جديداً للترويح والاستمتاع بالمكونات والمنتجات الحيوية، فيما تعزز مرافق المشروع فرصاً مواتية لاستثمار يترافق مع أعمال التطوير الجارية مع تنفيذ ملحقات البحيرة من أعمال الإضاءة واللمسات الإنشائية وأعمال التشجير والمسطحات الخضراء، حيث يزخر المشروع بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في الخدمات المساندة كالمطاعم والأنشطة الترفيهية والرياضات، والتصوير، والتنزه.

مشاركة :