نعم.. لبناء قوة الردع - هاشم عبده هاشم

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

•• هل نحن في سباق تسلح مع إيران؟ •• إذا كان هناك شيء من ذلك.. فإن على الدول (5+1) أن تتحمل وزر هذا التوجه بتراخيها الواضح أمام إيران وتوجهها نحو اتفاق "خطير" بكل المقاييس معها.. •• هكذا فهم العالم توقيع المملكة مع روسيا على (6) اتفاقيات من بينها مذكرتا التعاون في مجال الاستخدامات للطاقة الذرية للأغراض السلمية.. وكذلك في المجالات العسكرية التقليدية المختلفة بالإضافة إلى مذكرة النوايا المشتركة في مجال الفضاء.. •• وسواء أكان هذا الفهم صحيحاً.. أم كان مغلوطاً.. أم مبالغاً فيه.. فإنه لابد من التأكيد على حق المملكة في أن تكون دولة قوية بكل المقاييس لا سيما وأنه لديها كل مقومات القوة، كما أن عليها مسؤولية صيانة أمنها وسلامتها بمواجهة كل الأخطار التي قد تتهددها من أي نوع كان.. ومن أي جهة أتت. ••ولا اعتقد أن هنالك سعودياً واحداً.. لا تساوره شكوك وظنون كثيرة مما يُبيَّتُ لبلده.. سواء من قبل إيران أو من قبل سواها.. ممن يضعون يدهم في يدها لأهداف بالغة الخطورة.. ولا تدعو للاطمئنان بأي حال من الأحوال.. وتدل على أن هناك من لا تعجبه توجهاتنا المتسمة بالاستقلالية وإعادة الحسابات.. والاعتماد على الذات.. لأخذ المكانة التي نستحقها بحكم حجمنا وتأثيرنا في الاقتصاد الدولي ومصادر القوة فيه.. بشكل أساسي.. •• ونحن هنا في المملكة.. نمر الآن بمرحلة إعادة هيكلة لعلاقاتنا الخارجية القائمة على التوازن وتغليب المصالح.. ونأمل أن يتفهم الآخرون دوافعنا الحقيقية نحو تفكيرنا في المستقبل بمسؤولية.. ودون تفريط في عنصر الوقت بعد أن غمطنا الآخرون حقنا كثيراً.. •• وما قام به الأمير محمد بن سلمان في موسكو خلال الأيام الماضية.. يأتي في هذا السياق.. لدولة تحتم عليها مصالحها وإعادة بنائها من الداخل والخارج أن تستثمر مصادر القوة فيها وتوظيفها توظيفاً صحيحاً تحقيقاً للمزيد من الأمان والسلامة لبلادنا ومواطنينا ودون تعدٍ على أحد.. أو إضرار بمصالح أحد أيضاً.. •• نحن - باختصار شديد – نبحث عن الأمان.. ونسعى إلى تحقيق المزيد من الاستقرار لوطننا.. وشعبنا.. ونستفيد من كل تعاون يربطنا بأي دولة من دول العالم ويؤدي إلى تحقيق الهدف الأبرز لنا في أن نظل أقوياء.. وأن تظل مصادر القوة.. والمبادرة.. وصناعة القرار بأيدينا.. وبما يتفق مع قدرتنا على صُنع رخاء العالم وتقدمه.. ولأنه لم يعد مقبولاً أن تقدم بلادنا للآخرين كل شيء.. ولا تحصل بالمقابل على أي شيء.. فما بالنا نصبح هدفاً للمخططات والصفقات والمؤامرات التي لا تريد لنا الخير.. ولا تكفينا مغبة الشرور التي تترصدنا.. •• نحن نريد أن نكون أقوياء.. هذا صحيح.. •• ونريد أن نصل إلى حلول عملية لمشكلات منطقتنا.. هذا صحيح أيضاً.. •• ونريد أن نضع أيدينا في أيدي كل من يحترم إرادتنا.. وحقوقنا.. وأمان ومستقبل أجيالنا الجديدة.. نعم.. •• فما هو العيب في ذلك.. ولماذا التحسبات والخطأ في التحليلات والتفسيرات..؟ •• وباختصار شديد للغاية.. •• نحن مع التوجه نحو المستقبل الآمن وكفى (!!) • ضمير مستتر: •• أن تكون قوياً.. فإن عليك أن تواجه كل من يريدك ضعيفاً.. وأن تتغلب عليه.. أو على الأقل تدفعه إلى مراجعة وتصحيح حساباته الخاطئة نحوك..

مشاركة :