•• من حق دول مجلس التعاون الخليجية الست.. أن تواصل تأهبها.. واستعدادها لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة بشكل عام.. وبها بصورة خاصة. •• وهي عندما تبدأ – من الآن – الإعداد لإقامة.. تمرين أمني واسع أُطلق عليه "أمن الخليج/1" على أراضي مملكة البحرين في الربع الأخير من العام الميلادي الحالي.. فإنها تواصل بذلك جهودها الموفقة لوضع كافة قدراتها العسكرية والأمنية والاقتصادية في حالة جاهزية تامة للعمل بكفاءة عالية.. وصد تلك الأخطار المحتملة.. •• ولا شك أن هذه الجهود تعكس مدى وعي وإدراك دولنا لمسؤوليتها تجاه أوطانها وشعوبها.. وضرورة الاعتماد على أبنائها – بدرجة أساسية – للوقوف بوجه الأعداء من أي ناحية جاءوا.. وتحت أي دوافع انطلقوا.. •• وما يسعد الإنسان حقاً هو أن الإعداد الجيد لهذا التمرين الهام للغاية.. قد ركز على معالجة المشكلات الأمنية التي تواجه خلايا الإرهاب.. وتحديداً عناصر تنظيم داعش أو المنتمين إلى "حزب الله" وأمثالهم من أدوات الأطراف الطامعة في الخليج والمهددة لسلامته. •• ومن الواضح أن الهدف من هذا التمرين الهام هو: الارتقاء بالتعاون والتنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة الأمنية في دول المجلس كما صرح بذلك اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في البحرين لصحيفة الشرق الأوسط في وقت سابق.. وذلك يزيد في طمأنينتنا.. وعدم القلق على خليجنا.. وإن استدعى منا كشعوب مستويات مماثلة من الاستنفار.. والتأهب.. والإيجابية.. والتحمل لطبيعة المنطقة وظروفها الحالية بكل ما توجبه علينا من يقظة.. ومشاركة.. وتماسك.. والتفاف.. وتقاسم للتبعات والأعباء التي تترتب على تكاليف المرحلة وأعبائها.. •• ولا يخامرني شك على الإطلاق.. في أن الجميع يدرك تلك التبعات والأعباء.. ويُدرك أن مسؤولية الدفاع عن الأوطان تتحملها الشعوب كما تضطلع بها الدول.. وان كل يوم يمر وأنت آمن في وطنك تنام.. وتصحو.. وتذهب لعملك.. أو جامعتك.. أو مدرستك.. أو مصنعك.. ثم تعود إلى منزلك.. وتهنأ بالحياة مع أولادك وأسرتك.. لهو أثمن وأغلى شيء في الدنيا.. مقارنة بما نراه ونتألم له.. جراء ما يحدث للشعب السوري.. والشعب العراقي.. والشعب اليمني.. والشعب الليبي.. والشعب اللبناني من مآسٍ تدمي القلب.. •• من هنا ندرك أهمية حالة التأهب هذه التي تقوم بها دولنا في المرحلة الراهنة.. كما نُدرك أهمية قيام جهود موازية من قبلنا كشعوب.. ومؤسسات مجتمع مدني.. وقطاع خاص.. حتى تتضافر جهودنا معاً.. وتثمر أماناً دائماً.. وسلاماً يمنع عنا الأخطار.. ويباعد بيننا وبينها.. ويعيننا بعد ذلك على مساعدة إخوتنا وأشقائنا العرب على الخلاص من الأوضاع المؤلمة التي يعيشون فيها.. وما النصر إلا من عند الله. *** •• ضمير مستتر: •• (لقمة العيش الهانئة.. في ظل سكينة الأوطان.. لا يشعر بقيمتها سوى المحرومين من الأمن والمطاردين في كل فجاج الأرض).
مشاركة :