•• إذا كان صحيحاً ما نُقل على لسان وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الأعمى عن توجه الوزارة نحو تحسين مرتبات الكوادر الصحية السعودية وبدلاتها.. فإن واحدة من أكبر مشكلاتنا تكون قد شارفت على الحل وعالجت واحدة من أكثر القضايا استعصاء.. •• فالطبيب السعودي الذي حصل على أرفع الشهادات والمؤهلات من أرقى الجامعات في العالم بعد عذاب يفوق طاقة البشر ولمدد تتراوح بين (7 و10) سنوات بعد حصوله على درجة البكالوريوس في المملكة هو أحق بهذا التصحيح والمراجعة والتعديل لمخصصاته.. وبالذات بالنسبة لمن يعملون منهم في وزارة الصحة ويتحملون من الأعباء ما يفوق ما يتحمله أمثالهم في قطاعات صحية أخرى.. أو أنهم لا يقلون عنهم في التصدي لتلك الأعباء.. •• والعجيب أن الوزارة وغير الوزارة تستقدم أطباء من خارج الوطن وتدفع لهم خمسة أضعاف مرتبات الأطباء السعوديين مع أنهم لا يزيدون عنهم في التأهيل أو الخبرة.. فكيف لا يشعر أبناؤنا بالضيم وكيف لا يُحسون بأن شرف المواطنة لم يحمهم من هذا التمايز الواضح والبيِّن.. •• وأنا بهذا الكلام لست ضد استقدام خبراء عالميين لرفع مستوى كفاءة الخدمات الطبية في البلاد لأن ذلك مطلوب والحاجة إليه ماسة.. ولكنني مع مراجعة ما يحصل عليه أطباؤنا من حقوق.. وتحسين أوضاعهم حتى لا ندفعهم إلى التشتت.. والانشغال بضرورات الحياة ومتطلباتها لتحسين أوضاعهم المادية وتقديم كل ما لديهم للمريض في أفضل الظروف النفسية وأكثرها استقراراً.. •• وحتى الأطباء العاملون في غير وزارة الصحة.. بحاجة إلى نظرة تصحيحية لأوضاعهم المادية.. وتساعدهم على المزيد من الإبداع والتفرغ للأبحاث وحضور الندوات والملتقيات والمؤتمرات العلمية وإثارة روح التنافس بينهم تحقيقاً للمزيد من التفوق والعطاء.. •• أقول هذا الكلام وأنا أدرك أن البلاد تتوجه الآن نحو الاهتمام بالشباب.. وبالطاقات العالية.. وفتح جميع الأبواب والمنافذ أمامهم.. وصولاً إلى أعلاها وهم – إن شاء الله تعالى – يستحقون ذلك وجديرون بهذا الاهتمام الموفق من قبل الدولة. *** •ضمير مستتر: •• (ليس هناك استثمار أعلى وأغلى من الاستثمار في الشباب الواعد..).
مشاركة :