كما أن شهر رمضان هو شهر الصوم والعبادة فإنه أيضاً شهر “العمالة” .. فإذا كانت ربة البيت تحتاج إلى الخادمة الأجنبية طوال شهور العام، فإنها لا يمكن أن تستغني عنها في شهر رمضان، لأنه بالنسبة لأغلب العائلات تحول من شهر “صوم وعبادة” إلى شهر «نوم .. وشخير .. وبلادة»!! *** ويبدو أن هذه ليست قضية خاصة بمجتمعنا السعودي بل هي ظاهرة على مستوى دول الخليج أيضاً. فهذه دولة الإمارات تتحدث صحفها عن أزمة العمالة في شهر رمضان وما تشهده مكاتب جلب العمالة المنزلية من ارتفاع متزايد على طلب الخادمات والطهاة تحديداً خلال شهر رمضان والأيام القليلة التي تسبق دخول الشهر الفضيل. وهي ظاهرة تزداد مع التعقيد الذي يصاحب إجراءات جلب الخادمات بعد حظر الخادمات الفلبينيات والإندونيسيات، والأثيوبيات. وهنا تحظى الخادمات اللواتي يعملن بنظام الساعة، بعروض مجزية من قبل الأسر نظير الموافقة على العمل لديهم خلال شهر رمضان، وتصل لأرقام فلكية.. الخ. *** ولا يبقي أخيراً إلا الدعوة التي أطلقها البعض لـ”بيت بلا خادمة” في رمضان، الأمر الذي يعني تضاعف الحسنات فالمرأة عندما تحتسب عملها في بيتها تثاب على كل ما تقوم حتى أن عملها هذا يعدل الجهاد في سبيل الله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتضاعف الأجر والثواب في هذا الشهر الكريم . #نافذة: [[يبدو أن العمالة في دول الخليج شرّ لابد منه، وأنها جزء من ثقافة المجتمع. فلو أردت رسم صورة للأسرة الخليجية فلابد أن تكون العاملة المنزلية جزءاً من الأسرة… البعض يأخذها معه في حله وترحاله!!]] د. حنان حسن عطاالله، الرياض، 8 يوليو 2011 nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com