حيدر محمد: «شعبية الكرتون 14» خالٍ من «كورونا»

  • 4/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: زكية كردي عندما وصل الضيف الثقيل «كورونا» كان فريق العمل قطع شوطاً كبيراً وصل به إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، وهذا ما منع الفريق من تقديم حلقات خاصة تتحدث عن وباء «كوفيد -19» الذي أرهق العالم، إلا أن الموسم القادم لابد أن يحمل عدة حلقات عن هذه الحالة التي يعيشها العالم والتي تحتمل موسماً كاملاً كما يرى حيدر محمد الذي منعته ظروف العمل عن بعد، وتحدي الوقت لإنهاء حلقات الموسم 14 من شعبية الكرتون في الوقت المحدد، من إصدار أي محتوى يتناول «الفيروس» الذي شغل الجميع، ليخبرنا عن الموسم الجديد، الذي يحقق خلاله رقماً قياسياً في الأعمال الكرتونية على مستوى الوطن العربي كما نقرأ في السطور القادمة.عن ظروف العمل في ظل الإجراءات الاحترازية يوضح محمد أنه بدأ العمل عن بعد هو وفريقه منذ خمسة مواسم تقريباً، باستثناء مرحلتي وضع الأفكار والتسجيل الصوتي اللتين تحتاجان إلى اجتماع الفريق عادة. ويقول: أنا بطبيعتي معتاد على البقاء في المنزل، ولدي الكثير من الأصدقاء الذين يحملون نفس الرؤية، ربما لأن العمل الإبداعي عموماً يحتاج إلى شيء من الهدوء والوحدة، أما بالنسبة لضرورات العمل فتغلبنا على الظروف بالاجتماع «أون لاين» لنقاش المستجدات، كما يفعل الجميع، أما التسجيل الصوتي فكان أمره بسيطاً بالنسبة للبعض، ومعقداً بالنسبة لآخرين، إذ استطاع بعضهم حل المشكلة بشراء معدات تساعدهم على التسجيل من المنزل ليرسلوا المواد بجودة عالية، وهناك من وجد صعوبة بالتعامل مع هذه التقنيات فاضطررنا لحجز الاستديو، وأشكر «مؤسسة دبي للإعلام» التي منحتنا الموافقة على الإنتاج في وقت مبكر هذا العام.وفي الحديث عن أهم الأفكار التي تضمنها الموسم 14 من شعبية الكرتون يوضح محمد أنه ملتزم بخط العمل الاجتماعي - الكوميدي ليعبر عن قضايا المجتمع بشكل كرتوني وبالتالي فالأفكار جميعها مستوحاة من الأحداث التي مرت خلال العام، وفي مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي، سلوكيات الناس، غياب الثقافة المالية عند الناس، موضوع العمالة المساعدة، وتم فرد مساحة كبيرة لقضايا الأطفال، واتضح أن الشعبية تجذب جمهوراً كبيراً من الأطفال رغم أن العمل لم يكن يستهدفهم، وهذا ما أوحى للفريق لضخ العديد من الأفكار التي تركز على الأطفال وتستهدف من 10 سنوات فما فوق، مثل موضوع التنمر في المدارس، وألعاب البلاي ستيشن وغيرها من الأفكار التي تهم الصغار والكبار. أما شخصيات العمل التي وصل عددها إلى ما يقارب 40 شخصية مع تطور المواسم، فيوضح محمد أنه عمل على تدوير الشخصيات بالتركيز على مجموعة معينة وترك أخرى، مع الحفاظ على الشخصيات الأساسية (شامبيه، عفاري، عتوقة، بوسليمان) أي مؤسسي العمل كما يطلق عليهم. رحلة صيد عن جديد العمل في موسمه الرابع عشر، يقول: ما سوف يشاهده الناس للمرة الأولى أن الشخصيات سوف تخرج من الشعبية، وهذا ما لم يحصل طوال المواسم الماضية، لكن هذا الموسم 50% من الأحداث سوف تكون في مواقع جديدة خارج إطار الشعبية، وسوف نرى شخصياتنا في أماكن جديدة مثل دبا، وليوا، كما نراهم في رحلة صيد بحري، وفي مغامرة على الكثبان الرملية في الربع الخالي، وأيضاً خارج حدود الإمارات نراهم في لندن، وتايلاند، وعُمان.ويلفت محمد إلى أن مسلسل «شعبية الكرتون» بوصوله إلى الموسم الرابع عشر تمكن من تحقيق رقم قياسي على مستوى الوطن العربي، خصوصاً بالنسبة للمسلسلات الكرتونية، مستعيداً ذكريات البداية البسيطة التي انطلقت على هواتف محمولة، واستمرت على مدار عامين قبل أن تنتقل إلى التلفزيون قبل 14 عاماً، ويقول: نحن كصناع المحتوى الكرتوني نسعى للتخفيف عن الناس من خلال الكوميديا، وذلك يشمل نوعين من العمل أحدهما يركز على القضايا الاجتماعية، والآخر على مبدأ «الضحك من أجل الضحك» وحاولنا أن نعمل على المستويين فقدمنا حلقات تهدف إلى إضحاك الناس فقط، ووجدنا أن البعض ينتقدها لأنها لا تحمل أية قضية، ولطالما كنت أرد عليهم أن الهدف من هذه الحلقات هو إضحاك هذا الانسان المهموم على مدار الساعة والخروج به من دوامة التفكير لربع ساعة على الأقل، وهذا هدف كبير وصعب، فكتّاب الكوميديا اليوم عملة نادرة في العالم أجمع.

مشاركة :