حل شهر الخير والبركة ، شهر الطاعة والمغفرة ، شهر هو خير الشهور وفيه ليلة القدر هي خير الليالي ، جاء شهر رمضان والمسلمون يأملون خلاصهم من كوفيد 19 ورجوع الحياة لما كانت عليه قبل الجائحة ولكن للأسف بعض البشر لم يفهم الرسالة التي جاء بها كوفيد ( كورونا ) وهي رسالة واضحة لذوي الألباب..!! والسؤال هنا : كم شخصاً من 7.75 مليار نسمة حول العالم اتعظ وبدأ بمراجعة نفسه ؟ والتَغَلّب عليها ؟ وعلى شيطانه؟ وإعلان انتصاره وتصحيح مسار حياته ؟ ونفض الذنوب ما ظَهَرَ منها ومابطن ؟ وأرجع الحقوق المادية لأصحابها ؟ وجبر القلوب والخواطر التي كَسَرَها ؟ هل توقف البشر عن زرع الفتن وإشعال فتيل الحروب ؟ هل اتعظ سياسيو الدول واكتفوا من الصراعات على المناصب والكراسي وإنتهاك حقوق الشعوب وغيرها من علامات ظُلم الإنسان لنفسه ولغيره ؟؟. أعتقد مازال الوقت مبكراً لخلاصنا من هذا الوباء الذي لم تسلم منه دولة، والذي أرسله الله لنا كي يكون عبرة وموعظة لا محط استهزاء وسخرية وتَذَمّر من قِبَل البعض !! . الفايروس ينتشر بسرعة برغم تراجع حالات الإصابة في بعض الدول وذلك لإتخاذهم إجراءات الوقاية والحماية ،ونرى في جانب آخر دول أُخرى رغم كل الإجراءات المُتّخذة إلا أن الأعداد بازدياد !! إذاً ماهو السر ؟ . وهناك بعض المُصابين لم يكونوا ملامسين ولم يُعرف سبب إصابتهم إذاً ماهو السر ؟ . كثير من الأمور بات تفسيرها صعباً بل وكلما توصل العلماء لحل لغز من ألغاز كوفيد19 نرى لغزاً آخر بدأ يظهر !. فالفايروس جاء بمهمة ورسالة، ولن يرحل حتى تفهم البشرية رسالته وهدفه !! كل ما يحصل ليس عبثي والحلول المطروحة معدودة كالحجر المنزلي والصحي وحظر التجوال، وإغلاق كل دولة حدودها ومع ذلك نرى ملايين الإصابات وآلاف الوفيات ، وحياة تُعتبر شبه متوقفة تُنبأ بكارثة بشرية نتيجة الإنهيار الإقتصادي المتوقع ، إذاً ماهو الحل؟ . وكما جاء على لسان أغلب رؤساء الدول ( إنتهت حلول الأرض ولم تبق سوى حلول السماء ) فهذا تسليم واضح أن الحل بيد خالق الكون جل وعلا.. فإذا ما الجميع خرج من حول نفسه وقوته لحول الله وقوته ،وتخلى عن غروره و أجزم على أن الحل إلهي بحت ! إذاً هنا ستبدأ الغمة بالزوال ، سواء عن طريق إلهام الله للعلماء لإيجاد لقاح يُخَلّص البشرية من هذا الفايروس، أو إيجاد علاج نهائي لتقليل خطره وعلاج المرضى وهذا ما بدأنا نشهده في الأيام القليلة الماضية ونأمل أن يجدوا العلاج ، ولكن يبقى ذلك ليس هو الحل الأمثل فاللقاح هو ما نُريد .أما ما تنشده البشرية وتنتظره بفارغ الصبر هو أن يأتي الأمر الإلهي وتحدث المعجزة من عند الله فيرفع عن أرضه الوباء ويُخَلّص البشرية من هذه الجائحة ويرحم من عاد إليه ورفع كفه بالتَضَرّع دون النظر للمعاند الذي مازال يتجبر ويطغى . ومستمر بفعل ما حذّر الله منه مِراراً وتكراراً بصور وآيات مختلفة، وآخر ما أرسله للبشرية هذا الفايروس الذي لا يرى بالعين المجردة ليثبت عظمته وقدرته ورحمته وعقابه وبلاءه.
مشاركة :