«الأحياء» تفوق قدرات طلبة العلمي والفيزياء تحت سيطرة «الأدبي»

  • 6/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أدى أمس طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي الجاري على مستوى مدارس الدولة، حيث انتهي طلبة العلمي من الامتحان في مادة الأحياء، بينما أدى طلبة الأدبي الامتحان في مادة الفيزياء. واشتكى طلبة العلمي من صعوبة أسئلة الامتحان التي جاءت غير متناسبة مع مستوى الطالب وقدراته العلمية، وتحتوي على فقرات غير مباشرة تحتاج إلى درجة تركيز عالية ومهارات خاصة، فضلاً عن أسئلة من خارج المنهج، وبعض الأسئلة في وحدات تم حذفها من المقرر، تحتاج إلى وقت إضافي للإجابة عنها. فيما تباينت آراء طلبة الأدبي حول امتحان الفيزياء، وعبر البعض عن ارتياحه من الورقة الامتحانية، فيما أكد البعض الآخر وجود بعض الأسئلة الصعبة. من جانبها نفت وزارة التربية والتعليم، تلقي غرفة العمليات أي استفسارات أو ملاحظات، باستثناء بعض الأمور الخاصة بورقة امتحان مادة الأحياء، حيث رصد المختصون استفسارات تفيد بعدم وضوح الرسم الوارد في الصفحة الخامسة من ورقة الامتحان، وأفادوا بأن الرموز واضحة والسؤال المطلوب الإجابة عنه واضح تماماً والخاص بالرمز ( DNA)، وكذلك السؤال الوارد في الفقرة 44 المتعلق بالرمز (DNA)، باستثناء ذلك اتسم الامتحان بالوضوح في أسئلته وطباعته، وتغطيته للأجزاء المعتمدة من المنهج. أبوظبي أجمع طلبة الصف الثاني عشر بفرعيه العلمي والأدبي في أبوظبي أمس على سهولة امتحان الأحياء بالنسبة لطلبة العلمي والفيزياء للأدبي معتبرين كليهما أسهل من المتوقع، فيما أكد لالخليج عدد من مديري المدارس أن أجواء من الارتياح العام سادت الطلبة والمعلمين على حد سواء، معتبرين أن الامتحان كان في مستوى جميع الطلبة وجاء من النموذج الذي تدربوا عليه. وأكدت الطالبات صفاء نور الدين وجهاد هشام ورنيم بغدادي وكلثم سلطان في مدرسة عائشة بنت أبي بكر (القسم العلمي) أن امتحان الأحياء جاء في 5 صفحات متضمناً 9 دروس منها أعمال مندل، التوارث، تركيب الجهاز العصبي، الحمل، الهرمونات، بناء البروتين وأنماط التوارث، مشيرين إلى أن أسئلة الامتحان كثيرة وبعض الجزئيات كانت دقيقة وبحاجة إلى تركيز قبل الإجابة عنها. وقالت الطالبات مريم الزعابي وسندس عبده وروضة المازمي في القسم الأدبي إن جزئيات في أسئلة مادة الفيزياء ومنها أسئلة التعليلات التي تخلل الغموض بعض جزئياتها ومنها على سبيل المثال سؤال التفاعل المتسلسل لليورانيوم، مشيرين إلى أن الامتحان جاء في 4 ورقات شاملاً 4 وحدات هي الليزر، والطاقة النووية، والنجوم، والمجرات السماوية والأقمار الصناعية وأن الرسمات شملت صفحة كاملة احتاجت لبعض المهارات، لافتات إلى أن الأسئلة تنوعت ما بين الرسمات والاختيار من بين المتعدد وجدول مصطلحات، والامتحان بشكل عام كان قصيراً ومن الكتاب المدرسي وقد أنهته الطالبات في غضون 40 دقيقة. دبي وفي دبي أكد عدد من طلبة العلمي أن الامتحان جاء دقيقاً وطويلاً وصعباً ولم يكن متوقعاً، فضلاً عن بعض الأسئلة التي أربكتهم في اللجان، مؤكدين أنها جاءت من خارج المنهج، وأخرى جاءت من إحدى الوحدات التي تم حذفها من المقرر، فمعظم الأسئلة تحتاج إلى تفكير عميق، واصفين الأسئلة بأنها جاءت طويلة ومتداخلة وازدواجية، كما أن عدداً كبيراً من الطلبة كانوا في حاجة لوقت إضافي للإجابة عن الأسئلة، حيث مكثوا في اللجان إلى آخر دقيقة، وأجمعوا على صعوبة ثلاثة أسئلة كل منهم عليه 12 درجة. وقال الطالب محمد علي من القسم العلمي إن الأسئلة الموجهة للطالب المتوسط قليلة جداً حيث جاءت الورقة تحاكي الطالب المتميز فقط، فضلاً عن حاجة الأسئلة إلي وقت كبير ومجهود كبير لحلها، ومن جهته أكد الطالب طارق لبيب أن الاعتماد في الدراسة على الكتاب المدرسي فقط لم يتمكن الطالب من حل تلك الاختبار مشيراً إلى أنه وأصدقاءه يستعينون بمذكرات خارجية تمكنهم من حل أسئلة مشابهة للاختبار. فيما أكد طلبة القسم الأدبي أن الامتحان جاء في متناول يد الطالب، وراعى الفروق الفردية بين الطلبة، في وقت رأى البعض أن الامتحان احتوى على الغموض والصعوبة في بعض الأجزاء. الشارقة أكد طلبة القسم العلمي بمدارس منطقة الشارقة التعليمية أن أسئلة امتحان الأحياء جاءت بين الصعب والسهل، واتفقت آراؤهم على أن الأسئلة لم تخرج عن المقرر، وتماشت مع نماذج الامتحانات التي تم التدرب عليها قبل أداء الامتحان، باستثناء أجزاء من بعض الأسئلة شابها بعض الغموض، وقال الطالب خليل محمد إن الأسئلة كانت متوسطة وشابها في أحد أسئلتها الغموض، ولزم للإجابة عن الأسئلة تركيز شديد لعدم الوقوع في أخطاء. ولم يختلف رأي الطالب محمد باسل عن زميله خليل حيث أكد أن الامتحان كان صعباً، وأن الأسئلة جاء بها كثير من الغموض والتعقيد فيما عدا أجزاء من بعض الأسئلة اتسمت بالسهولة. أما طلبة القسم الأدبي فأكدوا أن امتحان الفيزياء جاء متوسطاً واحتوت أجزاء منه على كثير من الغموض والصعوبة، فيما اتسمت أجزاء أخرى من الأسئلة بالسهولة واليسر، وتكررت شكواهم من حرارة الجو وعدم توافق توقيت الامتحانات مع الصيام. عجمان قال الطالب سعيد أحمد الحمادي من القسم الأدبي أن الأسئلة كانت سهلة بشكل عام وتناسب مستوى الطالب المتوسط، أما الطالب سلطان عبد الله النعيمي فقال إن أسئلة الورقة الامتحانية كانت في مستوى الطالب الجيد حيث تنوعت الأسئلة والفقرات التي حاكت كافة الوحدات والمستويات الفكرية وكانت هناك جزئية صعبة في السؤال التاسع. من جهته قال الطالب سيف السعدي من القسم العلمي أن امتحان مادة الأحياء جاء ضمن مستوى الطالب المتوسط والجيد حيث هناك بعض الأسئلة غير المباشرة التي تحاج إلى تفكير في الإجابة، أما الطالب حمد إسحاق المازمي فقال إن الورقة الامتحانية جاءت في خمس صفحات لافتاً إلى أن الأسئلة كانت في متناول الطلبة ذوي المستوى المتوسط والجيد بصورة عامة. أم القيوين لم تكتمل فرحة طلبة الصف الثاني عشر الفرع الأدبي في أم القيوين، باختبارات الفصل الدراسي الأخير في يومها الثالث، خاصة بعد نشوة التفاؤل التي ملأت نفوس الطلاب باجتياز مادتي اليوم الأول والثاني بسهولة، فجاءت قوانين الفيزياء بعكس توقعاتهم، وحملت الغموض في صفحتها الرابعة، هذا ما أكده الطالب راشد سلطان من مدرسة الأمير للتعليم الثانوي، واصفاً الاختبار بالصعب وغير الواضح، حتى أسئلة الدوائر التي يعتبرها البعض أبسط الأسئلة لم تكن مباشرة، وقال علي أنور: إن سؤال المفاعل النووي كان من أصعب الأسئلة المطروحة، لكونه جديداً، ولم نتدرب عليه مسبقاً، مشيراً إلى أن الاختبار سيؤثر بالسلب في المعدل الكلي للطلاب، وأوضح آخر أنه لم يتم توفير نماذج امتحانية على موقع وزارة التربية والتعليم لمادة الفيزياء. وعلى مستوى فصول الفرع العلمي، تذبذب طلبة الثاني عشر في اختبار مادة الأحياء، وأجمع طلبة مدرسة الأمير على أن الاختبار يعد متوسطاً أقرب إلى الصعب، حيث أكد كل من محمد علي ومحمد عاشور، أن الاختبار تناول سؤالاً من خارج المادة المقررة، وهو سؤال جدول المقارنة، واتسم بالغموض والصعوبة، كما أعربوا عن استيائهم من سؤال رسمة الDNA بالصفحة الأخيرة، معتبرين إياه من أصعب الأسئلة في الصفحات الخمس. الفجيرة في الفجيرة أعرب طلبة المساقين العلمي والأدبي عن سعادتهم بتجاوز امتحان الفيزياء للقسم الأدبي، والأحياء للمساق العلمي، وأكدوا لالخليج أن أسئلة الامتحانين جاءت سهلة وواضحة وتناسب عددها مع الزمن المقرر للامتحانين، وبرغم تحفظات بعض طلاب العلمي في صعوبة رسم خريطة DNA، إلّا أنهم اجمعوا على أن الامتحان جاء في غاية السهولة، وتم التعاطي مع سؤال الرسم بالشكل المطلوب، وأن غالبية الآراء عن الورقتين اتفقت على أن أسئلة الامتحانين كانت في مستوى الطالب المتوسط، وخلت من التعقيدات. فيما قالت الطالبة ديمة ناصر من القسم العلمي إن الامتحان جيد بشكل عام، وكان أسهل كثيراً من النماذج التجريبية المتوافرة على الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم، وأن الأسئلة سبق وأن تدربت عليها. وأوضح الطالب إبراهيم عثمان (أدبي) أن الامتحان ورد في 4 ورقات شملت عدداً من أسئلة الفيزياء التي تعد أحد المساقات الدراسية الصعبة لطلبة القسم الأدبي، وعلى الرغم من ذلك فإن الورقة بشكلها العام تعتبر جيدة. رأس الخيمة اتسم اختبارا الأحياء للفرع العلمي والفيزياء للفرع الأدبي في رأس الخيمة صباح يوم أمس بالازدواجية فيما بين السهولة والصعوبة، لكن طغت الصعوبة على مادة الفيزياء نظراً لكونها مادة استثنائية في الفرع الأدبي نظراً لطبيعة الاختلاف بين المواد الأدبية والعلمية بشكل عام. وقال إبراهيم أحمد جاوي مدير المدرسة الصباحية الثانوية للبنين في رأس الخيمة، إن السهولة والصعوبة اختلطتا في اختباري الفيزياء والأحياء، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على جهد الطالب الشخصي ودرجة تركيزه أثناء شرح المعلم المختص بالمادة وتحضيره لها بشكل سليم. وبّين أن طلبة الأدبي واجهوا بعض الصعوبة في تقدير اختبار مادة الفيزياء كونها مادة ذات طابع علمي وليس لها علاقة بالنمط الأدبي، موضحاً أن الرؤية العامة للامتحانات اليوم جيدة ومقبولة بشكلها العام. وعلى صعيد الطلبة، تنوعت الآراء فيما بين الطلبة بخصوص طبيعة الأسئلة وسهولتها، موضحين أنها اختلطت فيها الاستنتاجية من غيرها من أنواع الأسئلة، لكن البعض منهم كان مستاء من شدة الرقابة وأنظمة التكييف للغرف الصيفية. حيث قال الطالب سلطان الزعابي والذي قدم مادة الفيزياء للفرع الأدبي، إن الأسئلة ليست بتلك الصعوبة ولم تمل إلى السهولة المطلقة في نفس الوقت، وإنما احتاجت إلى درجة كبيرة من التركيز والتحليل، مستطرداً قوله بأن الأجواء الرقابية الشديدة وأنظمة التبريد الضعيفة حالت دون ذلك. وأكد الطالب راشد الكتبي أن الطلبة واجهوا صعوبة في تقديم امتحان الفيزياء وذلك بخلق الأجواء المساعدة لطبيعة الأسئلة، ما أثر سلباً على ذلك التسلط الرقابي الشديد على أجواء الامتحان. وبّين الطالب سلطان محمد بن شمة أنه واجه صعوبة في تقديم امتحان الفيزياء نظراً لطبيعة المادة العلمية، حيث لا علاقة لها بالصبغة الأدبية، وتطرق أيضاً إلى صعوبة الأجواء وارتفاع درجات الحرارة داخل الغرف الصيفية، بالإضافة إلى أسلوب الرقابة الذي اعتبره مفقداً للتركيز. ادعاءات طلابية أكدت وزارة التربية والتعليم أن غرفة العمليات في الوزارة لم تتلق أي ملاحظات أو استفسارات، حول ورقة امتحان مادة الفيزياء للقسم الأدبي، حيث جاءت الأسئلة مراعية للفروق الفردية بين الطلبة، ووصفت ما يتردد حول صعوبة الامتحان أو عدم وضوحه، بالادعاءات الطلابية، مؤكدة أن ما ورد للوزارة مجرد استيضاحات عن بعض الفقرات، وتم الإيضاح فوراً على تلك التساؤلات. لجان التصحيح قال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم إن لجان المتابعة اليومية لم تتلق أي شكاوى أو ملاحظات بشأن صعوبة الأسئلة في هذه المادة، بل على العكس فإن كثيراً من الطلبة انتهوا من الامتحان في وقت مبكر، مؤكداً أن لجان التصحيح في مركز الرصد والتدقيق الواقع في مدرسة اليرموك باشرت تصحيح امتحانات المواد السابقة التي أداها الطلبة. برنامج لزيارة اللجان أعدت منطقة الشارقة التعليمية برنامجاً يومياً لزيارات اللجان، بهدف رصد ميداني بشكل عملي والاطلاع عن كثب على الوضع العام، ومنحى سير الامتحانات في مختلف اللجان، وشددت المنطقة على ضرورة التقيد بسرية الاختبارات بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وكذلك الالتزام بكافة المعايير التي وضعتها وزارة التربية والتعليم فيما يخص نظم الامتحانات.

مشاركة :