«الفيزياء» تحبط طلبة الأدبي.. و«الأحياء» تربك العلمي

  • 6/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت اللجان الامتحانية لطلبة الثاني عشر، بقسميه العلمي والأدبي أمس، حالة من الاستياء والتذمر، بسبب صعوبة الامتحانات وغموض عدد من الأسئلة، إذ أدى طلبة الأدبي الامتحان في مادة الفيزياء، التي جاءت أسئلتها بحسب وصفهم صعبة، وطويلة وغير مباشرة وتحتاج إلى وقت إضافي للإجابة عنها، فضلاً عن عدم مراعاتها الفروق الفردية للطلبة. وتداول بعض الأهالي إشاعات مفادها وجود حالات إغماء في بعض اللجان بسبب صعوبة الأسئلة، بيد ان جميع اللجان نفت الشائعة. فيما أدى طلبة القسم العلمي الامتحان في مادة الأحياء التي أربكت صفوفهم في اللجان، بسبب الفقرة رقم 33 التي جاءت من خارج المنهج، مؤكدين صعوبة الأسئلة، وعدم تناسبها مع مستوى الطالب وقدراته العلمية، واحتواءها فقرات غير مباشرة تحتاج إلى درجة تركيز عالية ومهارات خاصة. ومن المقرر أن يؤدي طلبة القسمين الامتحان اليوم في مادة التربية الإسلامية، متمنين أن تكون بردا وسلاماً عليهم. وأكدت وزارة التربية والتعليم، حذف الفقرة 33 من امتحان الأحياء للقسم العلمي، ووزعت درجاتها بما يخدم مصلحة الطلبة. أبوظبي التذمر من صعوبة الامتحان، كان حال طلبة العلمي والأدبي على حد سواء، إذ اشتكى الأدبي من صعوبة الفيزياء التي لم تراع الفروق الفردية وكانت أسئلتها مبهمة وتحتاج إلى الكثير من التفكير، بينما تنفس العلمي القليل من الصعداء بعد حذف السؤال رقم 33، الذي كان من خارج المنهاج، ووزعت درجته على بقية الأسئلة، مع العلم أنها لم تكن بالسهولة المرضية. وأكدت الطالبتان سارة عبد السلام وفاطمة متعب، أن الأسئلة كانت في غاية الصعوبة ومخيبة للآمال، إذ إن درس الإشعاع النووي كان بحاجة لامتحان خاص به، وأضافتا أن الأسئلة في البداية تدرجت من السهل إلى الأصعب من الورقة الأولى وحتى الورقة الخامسة والأخيرة، إذ إن أصعب سؤال كان الأخير في الصفحة الثالثة والمتعلق بجدول الأشعة المنبعثة، مشيرتين إلى أن المقرر كان أكبر من الوقت المتاح للدراسة، وأن الامتحان كان يحتاج ما لا يقل عن 3 أيام للتحضير الجيد. أما الطالبة أروى إسماعيل، فقالت إن أسئلة الامتحان كانت مبهمة وغير واضحة، ولم تراع الفروق الفردية، كما كان البحث عن إجابة السؤال كمن يبحث عن حبة العدس في ملعب لكرة القدم على حد تعبيرها، في حين أكدت الطالبة هند الظاهري أنها لم تواجه خلال الامتحانات السابقة أي امتحان فيزياء بهذه الصعوبة، إذ إنه لم يتضمن أي سؤال يمكن وصفه بالسهل، رغم احتوائه أسئلة اختيارية في الصفحة الأخيرة. ومن جانبها، وافقت الطالبة عليا الكثيري زميلاتها من حيث صعوبة الامتحان، لافتة إلى أنه يمكن القول إن 40% منه كان صعباً للغاية والباقي أقل صعوبة، لكن الأسئلة كانت معمقة جداً وتحتاج إلى تركيز دقيق وفهم واستيعاب للمراد من وراء هذه الأسئلة، وهو ما لم يتوقعه الطلبة الذين عولوا على أن يكون الامتحان الأخير في الفيزياء أسهل من الفصل الأول، لكن رياح الامتحان جاءت بما لا تشتهيه آمال الطلاب. ولم يكن حظ القسم العلمي بأفضل من الأدبيين، إذ إنهم خرجوا مثلهم بعد استنفاد الدقائق الأخيرة في الوقت المخصص للامتحان، ممتعضين من صعوبة بعض الأسئلة التي أكدوا أنها لم تكن ضمن المقرر المطالبين به، مثل تلك المتعلقة بالجهاز العصبي والعقاقير. ولفتت الطالبة مزون عبيد، إلى أن الأسئلة كانت من السهل الممتنع، ولا يستطيع الطالب المتوسط حلها إلا بجهد جهيد، واحتاجت كامل الوقت للتركيز في الإجابة، ولم تكن سهلة كما تمنوا. أما الطالبان عمر خالد ومحمد الزعابي، فأشارا إلى أن الأسئلة لم تكن مباشرة، وكانت صيغتها تختلف عما تدربوا عليه، كما أنها لم تكن طويلة لكن الإجابة عنها كانت بالطول الذي استنفد منهما وقت الامتحان كاملاً. دبي أجمعت آراء طلبة القسمين في دبي، على أن امتحاني الفيزياء والأحياء، جاءا غير متوقعين، واتسما بالصعوبة وغموض الأسئلة، ما أربك معظمهم في اللجان، إذ يحتاج إلى تفكير عميق، وقال طلبة القسم الأدبي محمد عبد الله، وعبد الرحمن محمد، وبشار سفيان، ومحمد عبد السلام، إن الامتحان احتوى فقرات دقيقة، وتحتاج إلى مهارات خاصة، ولا تتناسب مع مستوى الطالب المتوسط، وتحتاج إلى وقت إضافي لفك رموزه. فيما عبر طلبة العلمي عن استيائهم من امتحان الأحياء، لاسيما أنه احتوى فقرة كاملة من خارج المنهج، وحذفت بعد مضي نصف الوقت، فضلاً عن أن معظم الأسئلة جاءت معقدة ويكتنفها الغموض، وطويلة، ولم يكن الوقت كافياً، وخرج أغلبية الطلبة من اللجان غير راضين عن الطريقة التي وضعت بها الأسئلة، ما أدى إلى استهلاك الكثير من الوقت بلا فائدة، فضلاً عن ضيق الوقت، وطالبوا الجهات المسؤولة عن تحديد وقت الامتحان بإعادة النظر مرة أخرى والعودة به إلى الساعتين بدلاً من الساعة والنصف المطبق حالياً. الشارقة سادت أجواء من التوتر في لجان الشارقة، فور الانتهاء من الامتحان، لصعوبة الأسئلة التي جاءت على نسق آخر من سابقتها، واشتكى طلاب العلمي من صعوبة أسئلة امتحان الفيزياء التي جاءت على غير المتوقع. وأكد الطالب لؤي عثمان، صعوبة الأسئلة التي احتاجت إلى مزيد من الوقت والتركيز والذكاء لحلها، مشيراً إلى أنها كانت مفاجئة، ولم تأت متوسطة وسهلة كما هي الحال في الامتحانات الماضية، واكد مديرو مدارس أن الطلاب اشتكوا كثيراً من صعوبة الأسئلة، ولكن طبيعة الفيزياء أن تأتي بهذه الصعوبة. واشتكى بعض طلاب الأدبي، من صعوبة أسئلة امتحان الأحياء مؤكدين أنها، كانت بحاجة إلى مزيد من التركيز ومعقدة نوعاً ما، وهو ما ولد لديهم شعوراً بالتوتر، فيما أشار القسم الآخر إلى أنها كانت متوسطة وتراعي كل المستويات وبحاجة إلى مزيد من التركيز. عجمان جاء امتحان الأحياء في مدارس عجمان على عكس توقعات الطلاب، إذ خرجوا متذمرين يشكون من صعوبة الأسئلة وغموضها. قال الطالب أسامة عبد الله: جاء الامتحان في منتهى الصعوبة وابتعد عن الوضوح، وواجهنا صعوبة في حل معظم الأسئلة، فضلاً عن وجود سؤال كان خارجا عن المنهاج، وخرجنا من القاعة محبطين. من جهتهم أكد الطلاب وسام نوفل، ونشمي فرج الله، وعمر هاني أبو غنيم، أن الأسئلة جاءت متفاوتة في صعوبتها، حيث فوجئنا بوجود السؤال 33 (اختيار من متعدد)، وكان محذوفا من المنهاج، لكن الوزارة ألغته، آملين بأن تكون باقي الامتحانات سهلة. وفيما يتعلق بالجانب الأدبي تفاوتت آراء الطلبة بين مؤيدين لسهولة الامتحان الذي كان في متناول الجميع، ومعارضين لصعوبته وابتعاده عن الوضوح. وقال أيمن خشان أن الأسئلة توزعت على جميع المستويات وكانت في متناول الجميع، لكن هنالك بعض الأسئلة تحتاج إلى بعض التركيز، ولكن الطالب الذي درس وتعب وثابر سوف يجتاز الامتحان بكل يُسر. من جانبه رأى الطالب أبو بكر صلاح وجود بعض الأسئلة الغامضة التي لم يتدرب عليها ولم يكن يتوقع أنها سوف تأتي في الامتحان. أما الطالب عبد المنعم علوش، فأوضح انه واجه بعض الثغرات في حل الأسئلة، ولكن في الإجمال كان الامتحان متوسطاً بين السهولة والصعوبة. أم القيوين أجمع طلبة أم القيوين، أن اختبار مادة الفيزياء اتسم بشيءٍ من الصعوبة، حيث ضم أسئلة صعبة، أضيفت من وحدة النواة والطاقة النووية مؤخراً، حيث لم يتدرب عليها الطلبة بالشكل الكافي، كما أن النماذج التجريبية لم تحتو تلك الوحدة لكونها من المقررات المحذوفة سلفاً، وشكلت ما يقارب من 30% من إجمالي أسئلة الاختبار والمكون من خمس أوراق، مؤكدين أن بعض الأسئلة لم يراع فيها توزيع الدرجات، حيث حمل فرع سؤال الاختيارات 3 درجات كاملة، وهو احتمالية فقد الطالب لثلاث درجات في حال إخفاقه في اختيار الإجابة الصحيحة. أما في العلمي، فيتجدد الشعور بالرضى العام عن الورقة الاختبارية لمادة الأحياء، خمس أوراق سهلة وبسيطة، هكذا وصفها بعض الطلبة، وأنها خلت من الغموض أو الأسئلة غير المباشرة، كما اتسمت الرسوم بالوضوح وإمكانية حلها بسهولة، إلا أن الاختبار تضمن سؤالا حذف من المقرر عن وحدة الكروموسومات، ما دعا الطلبة لطلب استدعاء مدرسي المادة الذين طلبوا عدم الإجابة عنه. الفجيرة تجاوز طلبة الفجيرة امتحان مادة الأحياء بسهولة، حيث خلت اللجان من الشكاوى، وخرج عدد كبير من الطلبة برضا تام عن الورقة الامتحانية، حيث عبر الطالبان مانع أحمد سعيد وعلي سعيد العواي عن ارتياحهما لمستوى الامتحان، الذي وصفوا أسئلته بالمتنوعة والمباشرة كونها خلت من التعقيدات، ما سهل الإجابة عنها قبل انتهاء الوقت. وشكا طلبة الأدبي من صعوبة امتحان الفيزياء، وأشار الطالب مايد منصور سعيد بمدرسة محمد بن حمد الشرقي، إلى أن الورقة الامتحانية لم تراع اختلاف القدرات الفردية، وخرجت عن نطاق المنهج الدراسي. رأس الخيمة استصعب طلاب رأس الخيمة، عموماً امتحان أمس، وقال طلاب العلمي إن امتحان الأحياء، اعتمد على حفظ الطلبة للمادة، وقدرتهم على تحليل الأسئلة والتركيز في اختيار الإجابة بالشكل السليم، خاصة سؤال جدول المقارنة الذي أخذ منهم وقتاً كبيراً وأفقدهم الثقة بإجاباتهم، كما أنهم فوجئوا بوجود السؤال رقم 33، وهو ليس من محتوى المادة، لتوعز الوزارة بإلغائه. أما طلاب الأدبي، فوصفوا امتحان الفيزياء بالمعقد، ويحتاج إلى هدوء أعصاب وتركيز كبيرين، وهذا ما لم يتوافر بسبب أسئلة الرسومات، وأسئلة اختيار الإجابة الصحيحة التي كانت بحاجة لتأن، ما جعل الوقت يفوتهم ويدخلهم في حالة توتر أعصاب وتركيز كبير، .

مشاركة :