أبطال الصبر| حسين القباني.. الصمود فوق المحن «2- 1»

  • 5/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في هذه السطور البسيطة وعلى مدى شهر رمضان المبارك نسرد لمحات عن عدد من العظماء ممن هزموا العجز وتحدوا الصعاب وجعلوا من المحنة التى أصابتهم منحة تعلو بهم إلى القمة.وقد أصدر أحمد سويلم كتابا له تحت عنوان عباقرة الصبر والإرادة ذكر خلاله حياة هؤلاء وكيف تحدوا المحن ووصلوا إلى قمم المجد ومن هؤلاء.. القاص حسين القبانى الذى كانت حياته من بدايتها تحمل له المآسى والتعب فقد عانى مع إخوته من ظلم ويتم وحرمان وفقد للأب والأم منذ الصغر ولم ذلك فحسب بل كان زوجة أبيهم تُعاملهم أسوء معاملة.البداية مع أبيه محمد القبانى الذى كان يعمل بالتجارة وتزوج من امرأة تدعى هند وأنجب منها ٣ أولاد إلا أنه سرعان ما طلّقها وتزوج بأخرى التى أنجبت ٣ أولاد أيضا، منهم حسين القبانى وقد تُوفيت أمهم وتركتهم مع أبيهم.وفى عام ١٩٢٧ قرر أبيهم أن يحج إلى بيت الله الحرام إلا أن القدر قد شاء ألا يعود أبيهم من الحج فيموت هناك ويدفن هناك أيضا تاركا لهم معاشا يقدر بـ١٠٠ جنيه التى كانت كفيلة أن تُعيشهم معيشة رغدا.يحكى سويلم في كتابه أن مطلقة الحاج محمد اقتحمت حياتهم ورفعت قضية بضم الأولاد إلى أخيهم الأكبر حتى تستفيد هى وأبناؤها من الميراث الذى تركه الأب.لاق حسن وإخوته أسوأ معاملة من مطلقة أبيه وأبنائها التى صممت على أن يعيش حسن وإخوته في البدروم بينما تعيش هى مع أبنائها في الدور العلوى من البيت، وهذا البدروم لم يكن صالحا للمعيشة الآدمية.لم تقف معاملة هذه المرأة عند هذا الحد فقط، بل كانت تطلب منهم أن يقوموا بأعمال الخدم على الرغم من وجود الخدم في البيت.تتوالى الأيام وحسين وأخوته يحاولون التأقلم مع ما هم فيه دون شكوى إلا أن حسين لم يكن يعلم أن الزمان ما زال يخبئ له ما هو أشد من ذلك فذات يوم يحاول حسن أن يقوم من نومه كعادته للذهاب إلى المدرسة إلا أنه وجد نفسه غير قادر على النهوض من الفراش فهو يشعر بألم شديد في ركبته.لاحظ أخوه جمال عدم قدرته على القيام وأن ركبته قد أصابها ورم وجلس حزينا عاجز عن تقديم شىء لأخيه يساعده بها وطلب منه أخيه أن يذهب إلى المدرسة ويتركه.تركه أخوه وذهب للمدرسة ولكنه عندما عاد وجد أخاه يزداد ألما وأكتشف أنه لم يسأل عليه أحد وفكّر أنه لا مفر من الركود في البدروم وملازمة أخيه في كل شىء حتى جاء طلب من المدرسة يُهدد بفصل حسين.. يُتبع

مشاركة :