جيل المعلومات | إبراهيم محمد باداود

  • 6/25/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تغيّرت الحياة، وتغيّر أسلوب التعامل عن السابق، فما كان يُنجز من خلال المراجعة والتعقيب، أصبح يُتابع عن طريق موقع الإنترنت والهاتف، وما كان يُباع ويُشترى من خلال الأسواق والمتاجر أصبح يمكن الحصول عليه من خلال كثير من التطبيقات الإلكترونية، بل إن كثيرًا من الأعمال التي كان يقوم بها بعض الأشخاص تم الاستغناء عنهم، وحلّت التقنية مكانهم، فأجهزة المراقبة والمتابعة والكاميرات وغيرها من العديد من البرامج، وأجهزة الإنذار أصبحت في متناول اليد، وأصبح كل شخص يستطيع أن يراقب سيارته أو منزله أو غيرها من الأمور من خلال هاتفه. كشفت دراسة متخصصة شملت 3600 من كبار رجال الأعمال في أكثر من 18 دولة بمنطقة الشرق الأوسط، من بينها المملكة، أن 62% من المستطلعين يرون أن الانتشار السريع لاستخدام تكنولوجيات الأجهزة المتنقلة وقنوات التواصل الاجتماعية والبيانات الكبيرة يحدث تغيرًا في سلوك العملاء، ويخلق عالمًا رقميًّا جديدًا، ورأت الدراسة التي نفذها معهد المستقبل، أن النتائج التي توصلت إليها تتطلب من الشركات أن تتكيّف مع الظروف المستجدة حتى تتمكّن من البقاء في دائرة المنافسة، كما أكد 99% من المشاركين في الدراسة البحثية، والتي صدرت بعنوان «جيل المعلومات: الانتقال إلى المستقبل، اليوم»، إن التطورات التكنولوجية الأخيرة أثرت على طريقة إنجاز الأعمال في شركاتهم. وفي هذا الصدد، أوضح الاستطلاع أن 63% من رجال الأعمال يعتقدون بأن العملاء يرغبون بالحصول على الخدمات بشكل أسرع، وأن 56% يعتقدون بأن العملاء يرغبون بالوصول إلى الخدمات والبقاء على اتصال على مدار الساعة، كما يعتقد 51% منهم أيضًا بأن العملاء يتطلعون إلى الحصول على تجربة تحاكي متطلباتهم الشخصية. ووفقًا للدراسة، فإن 68% من المستطلعين يعتقدون أنه على مدى السنوات الخمس المقبلة سوف يكون للتقنيات الرقمية تأثير مباشر على الطريقة التي تتعامل بها الشركات مع عملائها، و36% يعتقدون أنه يجب على «إستراتيجية التطلع إلى مستقبل التكنولوجيا» أن تركز على العملاء. البيانات أعلاه تشير إلى أن الموجودين حاليًّا في السوق عليهم أن يتحرّكوا سريعًا ليواكبوا جيل المعلومات، وأن عدم مجاراتهم للتقدم العلمي والتقني واستمرارهم في تقديم خدماتهم بنفس الأسلوب السابق لن يساهم في تقدمهم، بل سيتجاوزهم الزمن، ويصبحوا من الماضي لا من المستقبل. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :