أعطى كفار قريش الشاعر ( حسان بن ثابت ) مبلغا من المال وذلك قبل اسلامه، ليهجو النبي صلى الله عليه وسلم، أي يقول به شعرا يذكر عيوبه. فوقف حسان على ربوة ينتظر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأتي لينظر الى صفة من صفاته فيهجوه بها. فمر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. مر جميل الشيم ,, مر مصباح الظلام. فلما رآه حسان رجع الى قريش ورد لهم المال، وقال هذا مالكم ليس لي فيه حاجة وأما هذا الذي أردتم أن أهجوه اللهم اني أشهدك ان أشهد انه رسول الله. فقالوا ما دهاك ما لهذا أرسلناك، فأجابهم بقوله: لما رأيت أنواره سطعت .. وضعت من خيفتي كفي على بصري.. خوفاً على بصري من حسن صورته فلست أنظره إلا على قدري روح من النور في جسم من القمر .. كحلية نسجت من الأنجم الزهر وقال في الرسول صلى الله عليه و سلم بعد إسلامه : وأحسن منك لم تر قط عيني ...... وأجمل منك لم تلد النساء خُلِقْتَ مبرءاً من كل عيب ....... كأنك قد خُلِقْتَ كما تشاء فمن هو حسان بن ثابت هو أبو الوليد حسان بن ثابت من قبيلة الخزرج، التي هاجرت من اليمن إلى الحجاز، وأقامت في المدينة مع الأوس..ولد في المدينة قبل مولد الرسول بنحو ثماني سنين، فعاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة أخرى، وشب في بيت وجاهة وشرف، منصرفًا إلى اللهو والغزل، فأبوه ثابت بن المنذر بن حرام الخزرجي، من سادة قومه وأشرافهم، وأمه الفريعة خزرجية مثل أبيه. وحسان بن ثابت ليس خزرجيًّا فحسب؛ بل هو أيضًا من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم فله به صلة وقرابة. وكانت هذه هى قصة إسلام الصحابى الجليل حسان بن ثابت..الذى أسلم بمجرد رؤيته للنبى صلى الله عليه وسلم .
مشاركة :