أثناء ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة اجتماع محافظي المنطقة ورؤساء المراكز وكذلك رؤساء الأقسام الداخلية بالأمارة قبل أيام، ركّز سموه على نقاط مهمة لتطوير الأداء والعناية بالمواطنين واحترام مشاعرهم وحسن التعامل وتسهيل الاجراءات وتبسيطها والدقة في التنفيذ والسرعة غير المخلة في النتائج واستبدال كلمة مراجع الدارجة في الأجهزة الحكومية وبعض المؤسسات العامة والتي لا تعني بالضرورة صاحب الحق بعينه، بكلمة بديلة أكثر سلاسة ومرونة وقبولاً عند الناس وهي كلمة المستفيد أي المستهدف للعمليات الاجرائية الإدارية التي تُنظر في الأجهزة الحكومية. لأن تطويل الاجراءات وكثرة التسويف والتردد في القرار أو ضعفه يولد مللًا عند المقصود في الخدمة وقد يسبب توقف المستفيد من المتابعة أو اللجوء إلى قنوات أخرى تضيف إجراءات تحتم الأخذ والرد في أمر لم يستوجب ذلك ولو حسم الاجراء دون تطويل في منبعه مرتكزًا على معطيات دقيقة لا تترك ثغرات تفرض إعادة النظر، وبالتالي تضعف أداء الجهة المختصة بترك باب التساؤل والتشكك مفتوحًا لصاحب الطلب أو صاحب القرار. وهناك قضايا أو مطالبات تجدّ على ساحة العمل وتأخذ وقتًا طويلًا بالبحث والتحري وقد تشغل أكثر من قسم وتلقى حماسًا أو تعاطفاً من بعض متوسطي المسؤولية في الجهاز، وهي سبق بحثها وصدرت بشأنها قرارات رسمية موجبة القناعة والتنفيذ وبعضها حسمت بقرارات شرعية محل قناعة أطراف القضية ومع ذلك يوجد من يؤيد بحثها من جديد. وهو من الأسباب التي ترهق الأجهزة المختصة بكثرة الأخذ والرد وبذل جهد ووقت غير قليل في أمر سبق حسمه. وقد تفتح أفواه بعض ذوي النفوس الضعيفة للتفاني في إيجاد مبررات قد ترى في ظاهرها مستساغة عند بعض المسؤولين مع تزاحم العمل وعدم التعمق في المعطيات مما يحرف مسار القضية وتبدأ المشاحنات من جديد بين الأطراف وهذا ما تقع فيه بعض الأجهزة وتدور في حلقة مفرغة. شكرًا لسمو الأمير الشاب على نظرته الإنسانية وحسه الإداري المتّقد لتسيير الأمور الإدارية بموضوعية فاعلة لإعطاء كل ذي حق حقه. f-d-aljohani@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (41) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :