أعلنت شركة الاتصالات (زين السعودية) خفض أسعار مكالمات الجوال لجميع عملائها إلى 19 هللة للدقيقة الواحدة على جميع الشبكات مستفيدة بذلك من قرار مجلس الوزراء الموقر بخفض أسعار الترابط بين شركات الاتصالات بنسبة 40%. الخفض يعني توفيراً قدره 16 هللة أو ما يعادل 45% مقارنة بالتسعيرة السابقة الباهظة. ليست هذه السطور دعاية مجانية لزين السعودية ولكنها تذكير للشركتين الأخريين: وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح مع يقيني أن التشبه غير وارد ما لم يكن ثمة دافع أو حافز سيأتي غالباً من خارج الشركتين، فمثلاً في انصراف العملاء إلى زين بحثاً عن خفض مستحق منذ شهور بل منذ أعوام (رسوم الاتصالات في بلادنا من الأعلى في العالم) سيدفع الشركتين المنافستين إلى إعادة النظر في رسومهما المرتفعة غير المبررة سوى الرغبة في جني أرباح هائلة على حساب المواطن والمقيم. ولأن التنافس محدود، فإني أهيب بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وأدعوها للتحرك العاجل لإرغام الشركتين الأخريين على تمرير الوفر الممنوح لهما إلى عملائهما، وإثبات أن الربح المستفيض ليس مقبولاً ولا محموداً ولا يجوز السكوت عليه. وعلى الهيئة استخدام نفوذها الكبير لتحقيق هذا الهدف الكبير، وعلى الشركات تذكر (الجمايل) التي أسدتها الهيئة لها لعدة سنوات. مثلا لماذا سارعت هيئة الاتصالات نفسها من قبل إلى فرض مبدأ (الحد الأدنى) لأجر الدقيقة الواحدة زعماً بأن ذلك يدخل في باب حماية المنافسة على عكس المبدأ الاقتصادي الحر السائد في معظم أرجاء الأرض؟ ولماذا أصرت هيئة الاتصالات على حظر خدمة استقبال المكالمات مجاناً عند السفر بدواع أمنية غير مفهومة حتى الآن بسبب أن تقديمها برسوم يجعلها آمنة مأمونة!؟ ولماذا تتجاهل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كل الانتقادات التي يوجهها أعضاء مجلس الشورى الموقر من حيث ارتفاع أجور المكالمات وما يرافقها أحياناً من سوء الخدمة ودس رسوم إضافية في الفاتورة الشهرية دون علم العميل ولا موافقته الخطية. شخصياً سوف أتحوّل إلى زين السعودية إن لم أجد تجاوباً من اتصالاتي السعودية. salem_sahab@hotmail.com
مشاركة :