وجّه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق رسالة إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بعنوان #الزم_حدودك_خامنئي. وتأتي الرسالة بعدما أعاد المرشد الإيراني علي خامنئي، مزاعمه السابقة، وتعهد بطرد القوات الأميركية من سوريا والعراق. وغرّد حساب خامنئي بالعربية على تويتر: سلوك أمريكا طويل الأمد، وإشعالها للحروب، ومساندتها الحكومات سيّئة السّمعة، وتنميتها للإرهاب، ودعمها اللامحدود للظّلم وهذا النوع من الممارسات أدّى إلى نبذها في قسم يُعتنى به من العالم. طبعاً لا بقاء للأمريكيّين في #العراق و #سوريا وسوف يتمّ طردهم. وكان خامنئي قال خلال اجتماع مع طلاب جامعيين عبر الفيديو، إن سلوك أميركا طويل الأمد، وإشعالها للحروب، ومساندتها الحكومات سيئة السمعة، وتنميتها للإرهاب، ودعمها اللامحدود للظلم وهذا النوع من الممارسات من العوامل التي أدت إلى نبذها في جزء كبير من العالم. وأضاف أنه بالطبع لا بقاء للأميركيين في العراق وسوريا، مشددا على أنه سيتم طردهم من هذين البلدين. وأثار حديث خامنئي انتقادا وسخرية. وقال معلقون إنه لا يرى الإرهاب الإيراني الممتد من اليمن إلى سوريا ولبنان والعراق وعلى رقعة واسعة من الكرة الأرضية، ولم يتوقف أمام الدعم المادي الهائل الذي تقدمه طهران إلى الميليشيات التي تأتمر بأمرها. وأشار مستخدمو مواقع التواصل إلى أن التشيع ليس شرطا لكي تكون ذيلا لإيران. وقال سياسي: من اعطاك سلطة الوصاية على العراق لتقرر مصيره كما تشاء.. اهتم بمشاكل دولتك ودع العراقيين يقررون مصالح شعبهم.. وصايتك مرفوضة. #الزم_حدودك_خامنئي وغرد الإعلامي سفيان السامرائي: SufianSamarrai@ ادخلوا على هذا الهاشتاغ ستجدون كل أطياف الشعب العراقي سنّة وشيعة وعربا وأكرادا ويهودا ومسيحيين وصابئة وإيزيدية. يستنكرون خطاب خامنئي اليوم الذي يهدد بأنه سيحوّل العراق إلى أرض المواجهة الكبرى بحجة طرد القوات الأميركية. معظم الحسابات شيعية عربية للعلم #الزم_حدودك_خامنئي. وقال مغرد: ايران تتطاول على العراق ويتكلم قائدها وكأنَ العراق جزء من منها العراق اصل البشرية واول من بدأ الحياة في هذا العالم في حين لم تكن ايران ولا اي امه في العالم موجودة اصلا على الارض اذا كان هناك سيد للعالم على الارض فلن يستحق هذه السيادة غير العراق العراق وحده..#الزم_حدودك_خامنائي في نفس السياق، تداول مغردون مقاطع فيديو تظهر محتجين في بغداد والديوانية وغيرهما، بصدد حرق صور خامنئي، والهتاف “إيران برة برة”، تأكيدا على الرفض الشعبي العراقي للوجود الإيراني في العراق. ومنذ بداية الانتفاضة في أكتوبر الماضي رفع العراقيون شعار #إيران_برة_برة_بغداد_تبقى_حرة. وحفلت تدوينات العراقيين وتغريداتهم بصور تظهر حرق علم إيران، وأخرى تظهر تمزيق لافتات تحمل صورة خامنئي ودعسها بالأقدام. وعملت إيران ممثلة في مرجعيتها الدينية في العراق على نشر الطائفية. وأمعنت في تقسيم الشعب العراقي مذهبيا حتى يسهل عليها التحكم فيه. كما توظف إيران ميليشيات إلكترونية تدخل مناكفات لا تنتهي على الإنترنت للدفاع عن الوجود الإيراني في العراق بأشكاله المختلفة. ولا تتوانى عن توجيه تهديدات بالقتل لكل من ينتقد التدخل الإيراني في الشأن العراقي. كما تستخدم أخرى التجييش العاطفي و”الحقائق”، وفق تعبيرها في التوجه إلى الرأي العام. ويقول معلقون إن انتفاضة العراقيين حقّقت أعظم هدف وهو “إسقاط قدسية خامنئي”.
مشاركة :