بدأت الفنادق السياحية في 3 مناطق رئيسة في المملكة سباقا محموما لاستقطاب الزائرين خلال شهر رمضان حيث تزدهر ظاهرة الخيام الرمضانية بشكل لافت في الفنادق مع حلول شهر رمضان الامر الذي يشعل المنافسة بين الفنادق والمطاعم التي اطلقت هوية جديدة للخيام الرمضانية بأسعار تنافسية. وكشف الخبير السياحي وعضو لجنة السياحة في غرفة جدة سعيد عسيري ان الفنادق بجميع فئتها تستعد لاستقبال موسم رمضان بالخيام الرمضانية التي تلاقي إقبالا من المجتمع وتقوم بتقديم أفضل ماعندها من عروض تسويقية فهو بالتأكيد موسم تنافس بين الفنادق والمطاعم فالعوائل بشكل عام تقوم بالإفطار في بعض الأيام خارج المنزل فتبحث عن الأجواء الروحانية والتراثية البسيطة فهو موسم له خصوصيته وهويته المعروفة بالاضافة إلى الأسعار المناسبة التي لاترهق كاهل الاسرة. من جهته اكد محمد الرفاعي مدير العلاقات العامة في أحد الفنادق في محافظة جدة أن مدينة جدة تشهد مهرجانا مميزا في مختلف المنشآت الفندقية، المنتجعات، والمدن الترفيهية التي تشيد الخيام احتفاء بهذا الشهر، وذلك لاستعراض فنون الأكلات الشعبية، كما تنظم بعض الخيام برامج تراثية بهدف إحياء التراث السعودي طوال شهر رمضان، بداية من استقبال الصائمين بقهوة عربية وماء زمزم وصولا إلى زفة للعريس وفقرات للحكواتي والمسحراتي وسط أجواء حميمة من الديكورات المناسبة للفعاليات اليومية. وقال الرفاعي انه بالفعل بكامل تجهيزاتهم لموسم رمضان بالخيام الرمضانية حيث نستقبل الصائمين باجواء روحانيه رائعة والعروض والسحوبات على جوائز عينية مجزية وإعداد برامج وأنشطة متنوعة لزائري ومرتادي الخيمة. واضاف الرفاعي انه في بداية شهر رمضان يكون الإقبال بسيطا على الخيام الرمضانية وبعد الأسبوع الاول من الشهر يزيد الإقبال بشكل ملحوظ والفنادق بشكل عام تتهيأ لهذا الشهر الفضيل بتقديم افضل ماعندها من قوائم الطعام او من تجهيزات للخيام من ديكورات تراثية وفوانيس رمضان المعروفة الى ان تصل الى القهوة العربية والأطباق التقليدية المعروفة على المائدة الرمضانية وبالرغم من اختلاف الخيام الرمضانية من مكان لاخر إلا أنها تتشابه في مراعاة خصوصية وروحانية الشهر الفضيل. تجدر الاشارة الى أن المخيمات الرمضانية تهدف إلى جمع العائلات والأصدقاء والأسر في جو رمضاني مفعم بالروحانية تقدم فيها أطباق رمضانية متنوعة بالإضافة إلى القهوة العربية وفق أسعار مدروسة وأن رواد تلك الخيام هم من مختلف الفئات والأعمار. وتحولت الخيام الرمضانية التي تنصبها الفنادق السياحية في المملكة إلى أحد عوامل الجذب لسكان المدن الكبيرة حيث تتسابق تلك الخيام في تقديم وجبات دسمة ومتنوعة للصائمين، في أجواء تجمع فيها العائلات والأقارب والأصدقاء، وفق أسعار مدروسة واللافت أن كل خيمة تعتمد أساليب مختلفة للترويج والتسويق عن مثيلاتها من الخيام الرمضانية لجذب الزبائن، ويعمل القائمون على الخيام بتنظيم الافطار الجماعي للشركات والمجموعات الكبيرة فيما تتزين هذه الخيام بديكورات تراثية سعودية لتأخذ طابعا رمضانيا وأجواء متناسبة مع فعالياته على طراز حارات مكة والأسواق القديمة.
مشاركة :