أثنى المشاركون في جائزة دبي الدولية للقرآن، على التنظيم الرائع والتقدير الكبير الذي حظوا به منذ مغادرتهم أرض بلدانهم، وطيلة الأيام التي قضوها، وما زالت مستمرة حتى انتهاء المسابقة، معربين عن سعادتهم وفرحتهم بالمشاركة في هذه الجائزة، التي ذاع صيتها في مختلف بقاع العالم، وأصبحت الوجهة الأولى لحفظة كتاب الله، ومحط أنظارهم، وذلك لما تقدمه من امتيازات وحوافز للمتسابقين، وخصوصاً المراكز الأولى. ارتياح كبير وقال المتسابق الموريتاني ودو أحمد، إنه شارك في ثلاث جوائز دولية من قبل، ولكنه لم يجد الحفاوة والاهتمام الذي حصل عليه من قبل القائمين على جائزة دبي الدولية للقرآن، مشيراً إلى أنه غادر موريتانيا إلى المغرب، ليلتحق بعد ذلك بطيران الإمارات، الذي قدم له رعاية خاصة طيلة الرحلة، وحتى خروجه من المطار. وأضاف أنه فور خروجه من المطار، استقبله القائمون على الجائزة، وقدموا له كافة التسهيلات، سواء من ناحية المسكن أو التنقل وتوفير الاحتياجات، وهو ما جعله يشعر بارتياح كبير واستقرار نفسي، انعكس على أدائه في التقييم المبدئي والمسابقة، لافتاً إلى أن الارتباك أمر طبيعي، يشعر به كل متسابق، وخصوصاً خارج بلده، ولكن هذا الخوف لم يصمد طويلاً أمام التقدير الكبير والحميمية التي عاشها مع المنظمين والمتسابقين. حفاوة من جانبه، قال المتسابق الأفغاني محمد إبراهيم، ابن الواحد وعشرين ربيعاً، إن هذه المرة الأولى التي يشارك بها في مسابقة دولية، مؤكداً أنه ذهل من التنظيم المتميز والاهتمام الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لهذه المسابقة العظيمة التي تسهم في تشجيع حفظة كتاب الله وفهم وتفسيره. وأشار إلى أنه شعر بتقدير كبير وحفاوة لم يشهدها من قبل، فالقائمون على الجائزة موجودون منذ لحظة وصولهم، وعلى مدار الساعة، يلبون كافة احتياجاتهم، لافتاً إلى أن ذلك له انعكاسات إيجابية على نفوس المتسابقين، وهو ما يدفعهم للتنافس بقوة لنيل لقب الجائزة الأغلى والأشهر في العالم. وأيده في ذلك المتسابق الفلسطيني موسى محمد مدفع، من مدينة نابلس في الضفة الغربية، الذي قال إن هناك اختلافاً كبيراً بين جائزة دبي الدولية للقرآن وباقي الجوائز من حيث التنظيم والأريحية والشهرة وقيمة الجوائز التي يحصل عليها المتسابقون، وهو ما يفسر تنافس الدول وإرسال أشهر حفظتها للمشاركة في هذه الجائزة، مشيراً إلى أن جائزة دبي الدولية للقرآن، استثنائية في كافة تفاصليها، ودائماً يلاحظ المتابع لدوراتها تطوراً مستمراً في فعالياتها وتفاصيلها، متمنياً أن يحظى بشرف الفوز بهذه الجائزة الثمينة بكافة معانيها. 7 متسابقين من جانب آخر، واصلت مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، فعاليات دورتها التاسعة عشرة، لليوم الخامس على التوالي، في غرفة تجارة وصناعة دبي، باختبار 7 متسابقين، أمام لجنة التحكيم الدولية، وتضم قائمة المتسابقين، ودو أحمد أقربط من موريتانيا، الذي قرأ برواية قالون، والمتسابق موسى محمد مدفع من فلسطين، الذي قرأ برواية حفص، ومحمد شيخ من جنوب أفريقيا، وعمار حسن العلوي من البحرين، ومحمد عبد القادر يوسف من سريلانكا، وخميس أتيبو من موزمبيق، وإبراهيم جوبو من توغو، وجميعهم قرؤوا برواية حفص، وتلخص مشهد اليوم الخامس، في الأصوات الجميلة والاستثنائية، والمنافسة القوية بين المتسابقين. وقال الدكتور عمر الخطيب المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إن الجائزة الدولية لها دور كبير في تشجيع حفظة كتاب الله تعالى بين جيل الناشئة، والتي ينسب فضلها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي الجائزة، الذي مهما قيل فيه فلن يوفى حقه، مشيراً إلى أن بصماته كثيرة في مختلف المجالات، وهذه الجائزة أحد بصماته التي تدل على حبه للقرآن وأهل القرآن، مبيناً في الوقت ذاته، أن اختيار أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، شخصية العام الإسلامية، كأول شخصية نسائية، اختيار صادف أهله، وهي جديرة بهذه الجائزة. رعاية دولية أما أحمد عبيد الصايغ مساعد المدير العام لشؤون الإطفاء والإنقاذ في الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، فقال إن رعاية جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، تعتبر رعاية دولية، لأن الجائزة تخطت حدود أرض الإمارات، وبلغت جزءاً كبيراً من دول العالم، معتبراً اختيار أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، شخصية العام الإسلامية، أمر ليس بغريب، لأنها سباقة في أعمال الخير، وتستحق هذه الجائزة بكل معانيها. وكرم المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الجهات الراعية لليلة الخامسة، وهي دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، ومصرف الإمارات الإسلامي.
مشاركة :