تعرض "البوابة نيوز" قصة حياة " يعقوب بن زبدي " الرجل الخفي الذي لخطوات المسيح يقتفي وذلك بمناسبة صوم الرسل. وقال القس يوساب عزت كاهن كنيسة الانبا بيشوى بالمنيا الجديدة أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينيّة، " يعقوب بن زبدي " من مدينة " بيت صيدا " في الجليل يو 1: 44، أو من مدينة " كفر ناحوم ". وكان " يعقوب " يعمل صيادًا للسمك " ثم اجتاز من هناك ( عند بحر الجليل ) قليلًا، فرأى يعقوب بن زبدى ويوحنا أخاه، وهما في السفينة يُصْلحان الشِبَاك " مر 1: 19-20،وهو الأخ الأكبر لأخيه يوحنا، إذ تضع الأناجيل اسمه دائمًا قبل يوحنا مت 4: 21، 10: 2، 17: 1، مر 1: 19، 3: 17، 5: 37، لو 5: 10.إن " يعقوب " يأتي من عائلة ميسورة الحال للأسباب الآتية:أ. إن " زبدى " أبيه كان لديه مراكب للصيد، وأَجْرَى يعملون عنده مر 1: 20، لو 5: 11.ب. ولنظرًا لأن حجم العمل كان كبيرًا، لذلك كان " زبدى " في شَراكة مع أندراوس وبطرس ابنى يونا لو 5: 10.ت. وكان ل " زبدى " منزل في أورشليم، يبدو أنه أعطاه ليوحنا ميراثًا له يو 19: 27.ث. كما كان لهذه الأسرة مكانة عند رئيس الكهنة ( قيافا ) في أورشليم يو 18: 15-16.وفى الغالب مات " زبدى " بعد فترة قليلة من اتِّبَاع ابنيه ليسوع، وبالتالى صار المجال مُتَاحًا لزوجته " سالومة " أن تتبع يسوع مع ابنيها.إن " سالومة " هى أم يعقوب، وهى في الغالب أخت العذراء مريم مت 27: 56، مر 15: 40، 16: 11، يو 19: 25، فتكون بالتالى خالة يسوع بحسب الجسد. وكانت من النساء اللاتى كُنَّ يخدمن يسوع من أموالهن، وتَبِعَتْ يسوع في رحلته الأخيرة إلى أورشليم، وكانت عند الصليب مع ابنها يوحنا، كما جاءت فجر الأحد لتدهن جسد يسوع بالأطياب مر 15: 40، 16: 1.وأضاف كان يعقوب أخًا متفاهمًا مع أخيه الأصغر يوحنا، وكان يتحمل المزيد من أعباء العمل في المرات الكثيرة التى غاب فيها يوحنا ليذهب إلى بيت عَبْرة عند نهر الأردن، إلى معلمه المعمدان يو 1: 35-40 ( وهو نفس الدور الذى قام به بطرس تجاه أخيه الأصغر أندراوس ).كان يعقوب قد تعرَّف على يسوع كالمسيا من خلال شهادة أخيه يوحنا عنه، الذى ربما اصطحب معه يعقوب أثناء زيارته الأخيرة للمعمدان، فتعرَّف على يسوع هناك. وبهذا يُعْتَبَر يوحنا هو الأب الروحى لأخيه الأكبر يعقوب يو 1: 28، 35-42 !في ديسمبر سنة 26م ( الدعوة الأولى، وعُرس قانا الجليل ):واكمل ثم حضر يعقوب بعد ذلك مع يسوع عُرْس قانا الجليل يو 2: 1-11، حيث رأى مجد يسوع، من خلال سلطانه على الماء ! لأن يسوع بدون أن ينطق بصلاة، أو يضع يديه على أجران المياه، حَوَّل الماء إلى خمر، وهى العملية التى تستغرق شهورًا من الناحية الطبيعية، ولكنه رأى يسوع وقد أنجزها في ثوانٍ، وذلك عندما قال للخدام الذين ملأوا الأجران ماء " استقوا الآن " ع8، فوجدوا الماء وقد تحوَّل خمرًا ع9 !وكان تعليق يوحنا بن زبدى أخيه في إنجيله " هذه بداية الآيات، فعلها يسوع في قانا الجليل، وأظهر مجده، فآمن به ( ترد هذه الكلمة في اليونانية بمعنى " فيه " ) تلاميذه ( وهم ابنا زبدى، وابنا يونا، وفيلبس، وبرثولماوس فقط ) " يو 2: 11 !!واختتم: يُلاحَظ أن السِمَة التى لأجلها احتفظ بطرس، ويعقوب، ويوحنا بِقُرْب خاص من الرب، هى أنهم كانوا قد آمنوا بيسوع كالمسيح المُخَلِص بدون أن يصنع أمامهم يسوع معجزة واحدة تثبت مسيانيته. فأندراوس ويوحنا كانا قد آمنا به بناء على شهادة يوحنا المعمدان من الكتب المقدسة ليسوع يو 1: 35-42، 45، وسمعان بن يونا ويعقوب بن زبدى آمنا به بناء على شهادة أخويهما عن السيد المسيح
مشاركة :