المتابع للساحة السياسية الكويتية هذه الأيام يحتار في أمرها، مما يسمع ويقرأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة، فما عدنا نعرف الصح من الخطأ أو مَنْ الصادق ومَنْ الكاذب، ننام على إشاعات ونصحوا على أكاذيب والإعلام الرسمي مشغول في جائحة كورونا.كما أن استجوابين قُدما في الفصل النيابي الأخير لمجلس الأمة، انقسم الشارع الكويتي على أحقيّتهما والهدف منهما، فهناك مَنْ يدافع عن الوزير براك الشيتان - وزير المالية - فهو من وزراء القبائل ومدعوم من تيار إسلامي وآخرون في صف المستجوب رياض العدساني، الذي عُرف عنه الوطنية والاستقلال في الرأي، والمخضرمة النائب صفاء الهاشم وما لديها من مفاجآت تعزز موقف النائب العدساني.دكتور سعود الحربي - وزير التربية وزير التعليم العالي - مُلزم بعدم إنهاء العام الدراسي الحالي، لأن غالبية التعليم الخاص من مدارس وكليات أجرى اختبارات نهاية العام الدراسي و أخرج النتائج، فنجح مَنْ نجح ورسب مَنْ رسب، فما عاد من الممكن أن ينهي الدكتور الحربي الفصل الدراسي الحالي، وأصرّ على عودته في شهر أغسطس المقبل، وهذا ما دعا النائب فيصل الكندري أن يتقدم باستجوابه، مؤيداً من النائب سعدون حماد بل إن النائب سعدون حماد يطالب بانتقال الطلاب إلى الصف الدراسي الذي يليه، والمطلوب من سمو رئيس مجلس الوزراء أن يكلّف الدكتور باسل الصباح - وزير الصحة - بمتابعة ملف جائحة كورونا، خصوصاً بعد تدني حالات الإصابة اليومية، ويتفرّغ سموه لهذه القضايا التي جعلتنا كأننا نسير على رمال متحركة.
مشاركة :