نحن نعيش الان فى دوامة من الحزن، نصرخ من وباء كورونا، وكل هذا قليل على وصف الفيروس الذى اهتزت له منصات الراى فى العالم كله ..ولاشك فى مصر، ولكن ما دفعنى للكتابة اليوم ان قرارات وزارة الصحة لضمان تقديم الخدمة الطبية اصبحت تصدر بقسوة لم نعرفها من قبل ما هذه الصلابة المشوبة بالتسرع، خاصة فيما يخص الكوادر الطبية ومنها اجازات الكوادر الطببية التى هى حق من حقوقهم حتى تعدت القرارات لمنع اجازة رعاية الطفل للطبيبات ..لا ادرى هل غيبت الازمة نور الرحمة والحكمة فى اصدار القرارات لهذا الحد .. ما السبب لانها طبيبة ...هل يرضى من الغى للقرار ان تتخلى الام الطبيبة عن امومتها .. هل يوافق المجتمع على ذلك دون ان يلومها .. ايهما اولى بالام الطبيبة اولادها الذين هم فى مقتبل الحياة ليس لهم سواها ام مرضاها الذين يترددون على المستشفيات فيجدوا الخدمة من سواها ربما افضل منها... والمفروض على الام هل تلقى باولادها لاجيرة او جارة او قريبة وتنزل للعمل.. هل لو فعلت ذلك ستصفق لها ام نلومها هل لو تعرض اولادها لخطر نتيجة ذلك سنغفر لها ..هل ستغفر هى لنفسها ..اليس ضياع اطفال الطبيبة خسارة للدولة اليسوا مصريين لهم حقوق مصرية.اليس من الانسانية ان ننظر اليهم بعين الرحمة من له اولوية رعايتهم وحمايتهم بدا القرار بمنع الاجازات وعدم التجديد لاى منها حتى الاجازات الجبرية ومنها اجازة رعاية الطفل وحتى حين تم تعديل القرار منع التجديد او الموافقة على الاجازة اذا كان الطفل اكبر من عامين ليس هذا فقط بل انه فى بعض المحافظات يرفض المسءول الاجازة حتى لو سن الطفل اقل من عامين. والسؤال لماذا هذا التحديد للسن واين يذهب الطفل بعد عامين والحضانات تفتح لسن ليس اقل من 4 سنوات وقد لايتسنى للطبيبة ذلك الالحاق فى كل المراكز ..ماذا تفعل ان لم تستطع تامين اطفالها وكيف تستطيع اتقان عملها وهى قلقة البال مشغولة الفكر مضطربة القلب على ابناءها ..وكيف نعاقبها لو قصرت فى اداء واجبها وكيف نطلب منها للرحمة بالمرضى ونحن لم نرحمها ولم نرحم ابناءها ..ايها المسئولون رفقا بطبيبات مصر الامهات فالامومة فطرة والطب عمل وفطرة الامومة وعاطفتها اعلى من الواجب.. دور الام لا يؤديه غيرها ودور الطبيبة له بدائل .لانريد ان تندم الام الطبيبة على عمر فيه اجتهدت وعلى يوم فيه تفوقت وتخرجت طبيبة تداوى المرضى وتتحدى الموت ،ويوم ابت ان تسافر خارج وطنها وفضلت خدمة اهل بلدها.ارحموا طبيبات مصر وانظروا للامر كافة ...حتى لانخسر مصر خيرة نساءها، فالام امة .والرحمة فوق العدل.
مشاركة :