مؤشرات التطرف .. | إبراهيم محمد باداود

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أسماء الإرهابيين الذين يعلن عنهم بعد كل عملية إرهابية ليست أسماءً غريبة بل هي أسماء لأفراد كانوا يعيشون بيننا وقد يكون بعضهم أصدقاء لأبنائنا أو ممن يلتقون بهم في المسجد أو السوق أو المدرسة أو غيرها من الأماكن العامة ، فهل يعقل أن تجند داعش هؤلاء وهم بيننا ويسكنون في منازلنا في غمضة عين ؟ هل يمسي أولئك مواطنين وأفراداً في مجتمعنا ثم يصبحون فجأة أعضاءً في منظمة إرهابية ويقومون بتفجيرات إجرامية لقتل الأبرياء ؟ كيف يمكن أن تغفل الأسرة عن الابن إلى أن تفاجأ إما بخبر موته في مواقع نزاع مجاورة أو بإتصال منه يخبرهم أنه سافر إلى تلك المواقع ؟ لايمكن أن تتغير الشخصيات فجأة ولايمكن أن يتحول الفكر الذي نشأ هذا الجيل عليه في هذا الوطن من فكرصالح يسعى للخير لفكر فاسد ضال يعمد للتكفير والقتل والإرهاب فجأة وبدون مقدمات أومؤشرات . نشرت صحيفة مكة يوم السبت الماضي 17 مؤشراً للتطرف كشف عنها الخبير في الجماعات الإرهابية والمتطرفة الدكتور منصور الشمري مشيراً بأن لهذا الفكر المتطرف بيئتين أساسيتين وهما إما أسرة متطرفة من أفرادها من هم سجناء على خلفية نفس الفكر فينشأ الطفل على البغض والكره والحقد والانتقاد أو أسرة معتدلة ولكن غرر به أصدقاء متطرفون أو تأثر بعناصر تنتمي لتنظيمات إرهابية ، كما أفاد بأن من بعض مؤشرات ذلك الفكر سهولة إتهام الآخرين بالكفر والضلال وتكفير الحكومات والتحريض ضد المخالفين وانتقاد العلماء وتكفيرهم وهجرة المساجد لعدم القناعة بالخطيب أو الإمام والابتهاج والفرح بالعمليات الإرهابية ورفض دعوات التعايش واعتبارها مؤامرة ضد الإسلام والتشدد اتجاه النساء واعتبار مناهج الدين الحكومية مفرطة ولبس ملابس مختلفة عن الملابس التي يرتديها عامة الناس وإهمال الدراسة أو العمل والعزلة والتعامل مع الآخرين بحذر شديد وغيرها من المؤشرات الأخرى التي يجب أن يتنبه لها المجتمع بشكل عام والوالدان بشكل خاص للعمل على توفير وسائل العلاج المناسبة لها مبكراً . يجب علينا أن نكون حذرين وأن نتنبه لأي مؤشر من هذه المؤشرات التي قد تظهر على أبنائنا وأن نتخذ الإجراء المناسب والفوري لمعالجتها حتى لانتفاجأ -لاسمح الله - بوجود اسم أحد منهم ضمن قائمة الأسماء التي يعلن عنها بعد العمليات الإرهابية سائلاً المولى أن يحفظ أبناءنا وأبناء المسلمين من هذا البلاء وأن يهديهم لكل مايحبه ويرضاه . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :