تقنين لا إلغاء | أحمد سعيد درباس

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

* «تبديد البعض من وقتك الثمين دون عمل مثمر، هو هدر للحياة». في ساحة الأسابيع الفارطة اكتظت منصات التواصل الاجتماعي بردود أفعال ورؤى متباينة الحدّة لكي لا نقول غاضبة حول توجيه وزارة التعليم العالي للجامعات الحكومية بالبدء في وضع آلية لإلغاء برامج التعليم الموازي بدءًا من العام الدراسي المقبل (١٤٣٦/١٤٣٧هـ) وهي البرامج التي دأبت بعض الجامعات على توفيرها وإتاحتها للطامحين في تحسين وتطوير مستوياتهم التعليمية في مختلف التخصصات (أدبية وعلمية) وذلك بمقابل مادي (رمزي) للانفاق على تشغيل هذه البرامج في مسارات الدراسة الإنسانية والعلمية ولعل من المناسب الإشارة إلى أن توجيه الوزارة أو هو توجهها كما قرأناه ليس إلغاء للبرامج بقدر ما هو تقنين لمسارات التعليم الموازي وقصره على بعض التخصصات العلمية وتحديدًا الطب والهندسة وارجعت الوزارة اتخاذ هكذا خطوة في إلغاء بعض المسارات مع الإبقاء على البعض الآخر يهدف بالدرجة الأولى إلى تجويد مخرجات هذه البرامج!! في بعض ما نُشر أفادت الوزارة أن خطوتها هذه أي الإلغاء بنيت على نتائج دراسات وتقارير متوافرة لدى الوزارة تشي إلى ضعف جودة مخرجات بعض مسارات التعليم الموازي.. كم كنّا نتمنى أن تنشر الوزارة الدراسة/الدراسات التي اتكأت عليها في اتخاذ هكذا قرار لكي يتم تبنّي توجيهاتها من قبل الجامعات في تطوير برامج التعليم الموازي، بحيث تكون عند مستوى الطموح والتطلع لا بل وتضاهي في جودتها برامج الدراسة التقليدية. نتمنّى على جامعاتنا التي بادرت بادئ ذي بدء ببرامج التعليم الموازي عندما كان الطلب يفوق العرض أن تُبقي كوى الأمل مواربة وأن لا تئد أحلام من يطمحون للارتقاء العلمي على نحو غير تقليدي. ** ضوء: «لا تجهد نفسك في التبرير للآخرين عندما تقول: لا». As-dirbas@hotmail.com

مشاركة :