لا حياء في الدّين | د. أحمد سعيد درباس

  • 11/24/2013
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

في ملحق "جمعتنا" العدد "122" الصادر في يوم الجمعة 18/1/1435هـ عن جريدة الوطن وعلى الصفحتين (15،14) استوقفني تحقيق صحفي استقصائي السّمت عن "الثقافة الجنسية" بين "الحياء" وتقبّل الفكرة، أي فكرة تناول مفهوم "الثقافة الجنسية" وأهمية معالجتها تربويًا، وقد تبيّن لي كم هو مهمّ طرح هكذا مفهوم للآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والبنين والبنات في زمن لم تعد فيه المعلومة محتكرة والمعرفة مبتسرة خاصة وأن الرقابة الخارجية بمختلف وسائلها وأدواتها انهزمت بل وتراجعت وأخلت السبيل للرقابة الذاتية وهي الرقابة التي عادة ما يتم تنميتها تربويًا في كنف الوازع الديني. تمتين مقومات هكذا رقابة لن يتأتى ما لم تبادر إلى نشر الثقافة الجنسية على نحو ممنهج إذ هي موجودة في مناهجنا الدراسية ولكن مبعثرة لا ينظمها ناظم، وعادة ما نتجاوز بل ونقفز على تلك المفاهيم ونترك مصطلحاتها عائمة مما يدفع الطلبة والطالبات إلى اللجوء إلى مصادر المعلومات ومصادر المعرفة الاليكترونية دونما توجيه، أو رقابة فيحصلون على معلومات ومعارف مشوّهة ، ضررها أكبر من نفعها على المدى البعيد. في التحقيق الصحفي المنوّه عنه آنفًا جاء ما نصّه: "إن باحثين شرعيين دعوا إلى نشر الثقافة الجنسية الرشيدة لما لها من دور في تصحيح بعض المفاهيم والممارسات الخاطئة التي تصدر من فئة من أفراد المجتمع.. إذ يؤكد الباحثون أن تعلم الثقافة الجنسية يقود إلى الاستقرار الأسري خاصة وأن تلك البحوث أثبتت أن غياب الثقافة الجنسية هو أحد الأسباب الخفية التي تعاني منها بعض الأسر في المجتمع" ويمضي التحقيق الصحفي في طرح الرؤى والأفكار التي من شأنها أن تأتي بنتائج جيدة متى ما طبقت على نحو صحيح وتحت شعار "لا حياء في الدين" بحيث تتطابق هكذا ثقافة مع محتوى العلوم الشرعية والنفسية وتكون بوابة الدخول إلى معرفة الحقوق والواجبات. As-dirbas@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (34) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :