"الصبر ليس القدرة على الانتظار وحسب، بل القدرة على المحافظة على سلوك جيد إبان الانتظار". يطرح المواطن البسيط سؤالًا عريضًا حول حقه في الحصول على مسكن لائق يحمى في أكنافه ويصون كرامته وينتشله من وهدة الإيجار الذي يستهلك ما يزيد عن ثلث دخله الشهري الذي يعد دخلاً متواضعًا قياسًا بنظرائه في دول الجوار. وعن السؤال العريض آنفًا تنبثق حزمة أسئلة، منها على سبيل المثال لا الحصر لماذا يا ترى تحول حصول المواطن على سكن كحق له إلى ما يسمى بالدعم السكني؟! إذ يرى المواطن أن ثمة بون شاسع بين الحق في الحصول على سكن وفق شروط ومعطيات معقولة تأخذ بعين الاعتبار مبدأ تكافؤ الفرص إلى ما يجري تداوله تحت عنوان الدعم السكني؟! فحقي في الحصول على سكن، يختلف قطعًا عن دعمي في الحصول على سكن، فالأخيرة تعني ببساطة أن المواطن يتحمل عبئًا لا طاقة له به لكي يحصل على السكن!! وزارة الإسكان بعد فرز وفلترة المتقدمين للحصول على سكن استبعدت ما يناهز سبعون ألف متقدم لأسباب لا نجهلها ولا ندعي الإحاطة بها وقد وعدت الوزارة أنها بصدد إتاحة نافذة إلكترونية يتقدم عبرها المستبعدون غير المستحقين للدعم السكني باعتراضاتهم والتي لاشك ستكون في الغالب الأعم لأسباب واهية كما قرأنا عن ذلك في الصحف.. مثل وجود فاتورة كهرباء باسم المتقدم لبيت شعبي في حي عشوائي مساحته 90م²!! أو أن زوجة المتقدم (المواطن) لديها شقة باسمها تكون قد ورثتها أو اشترتها بنظام الإيجار المنتهي بالتمليك لتحتمي بها فيما لو عانت من أبغض الحلال. وزارة الإسكان لم تكن شفافة مع المواطنين خاصة في ظل غياب إستراتيجية إسكانية واضحة المعالم. إن تقديم سوء الظن والريبة على حسن الظن ينبغي أن لا يحول بأي حال من الأحوال بين المواطن وحصوله على سكن. إن مقارنة شروط صندوق التنمية العقارية مع شروط وزارة الإسكان ترجح كفة صندوق التنمية الذي تعاطى مع حاجة الناس بسماحة وإن لم يكن بسخاء.. السكن حق لكل مواطن. * ضوء: (أنا ممتن لكل من رفض مساعدتي لأنني بفضل ذلك تمكنت من النجاح..). As-dirbas@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (34) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :