غصب تسع مرات - ياسر بن علي المعارك

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سأعود لحديث معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون سابقا عبدالرحمن الهزاع على قناة روتانا رمضان الماضي عندما كشف عن أن ميزانية الهيئة تبلغ ملياراً و800 مليون ريال حصة إنتاج البرامج لتسع قنوات مجتمعة لا تتجاوز 8% فقط من الميزانية! من هنا سأبدأ بسؤال كيف لنا أن نطالب ببرامج مميزة في حين نرصد لها ميزانيات متهالكة لا تقيم لها عودا ولا تسند لها ظهرا؟! وسأزيد هل نحن بحاجة للقناة الثانية الإنجليزية؟ وهل محتوى (الإخبارية) يتوافق مع هويتها الإخبارية؟ وهل نحتاج لغربلة القنوات التلفزيونية كي نتخلص من الكوليسترول الذي ملأ جنبات شرايينها؟! اعتقد أن إعلامنا المرئي يحتاج فعلا للغربلة كما يحتاج إستراتيجية جديدة تستصحب كل مستجدات واقعنا ولنبدأ بإلغاء القناة الثانية التي ثبت أنها هدر مالي وتخبط إداري لا طائل من ورائه وغير مشاهدة تماما في ظل وفرة القنوات الفضائية الإنجليزية المميزة وبالتالي لن ننتظر منها أن تحقق أيا من أهدافها! كما أرى دمج قناة الاقتصادية والإخبارية بمضمون إخباري بحت كما هي حال قناة العربية والجزيرة، والاكتفاء بالقناة السعودية الأولى في تقديم البرامج العامة ونقل الفعاليات الرسمية على الهواء مباشرة إضافة إلى قناة دينية متخصصة تعزز قيم التسامح والتعايش وتقبل اختلاف المذاهب وتأسيس قناة مخصصة للأفلام والترفيه، وأخرى للأطفال والرسوم المتحركة. ولا يفوت علينا أهمية دعم الكفاءات الوطنية من مخرجين ومعدين وفنيين ومذيعين، بمنحهم دورات متقدمة ومحترفة وإتاحة فرصة الاحتكاك مع المدارس العالمية في مجال الإعلام المرئي. لمراسلة الكاتب: yalmaarek@alriyadh.net

مشاركة :