نيللي كريم.. فنانة مصرية تقفز بسلاسة من التراجيديا إلى الكوميديا | إنجي سمير | صحيفة العرب

  • 6/20/2020
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أغرى النجاح الكبير الذي حقّقه المسلسل المصري “بـ100 وش” في رمضان الماضي نيللي كريم وطاقم العمل معها للتفكير في تقديم جزء ثان منه بعد أن تركت النهاية مفتوحة. و نيللي التي انتهت من مراسم خطبتها قبل أيام كانت سعادتها مزدوجة. “العرب” التقت الفنانة المصرية لمعرفة المزيد عن تفاصيل أسرار النجاح الكبير الذي حقّقته في هذا العمل. القاهرة – أثبتت الفنانة المصرية نيللي كريم قدرتها على الانتقال بسلاسة بين الأدوار المختلفة من دون أن يلحظ المشاهد أنها تبرع في تمثيل لون بعينه، ما جعلها تتعامل مع الانتقادات التي طالتها بعد أن قدّمت ثلاثة أعمال تراجيدية غلب عليها الحزن والكآبة باحترافية شديدة، وذهبت إلى منطقة كوميدية. قالت نيللي كريم في حوارها مع “العرب”، إن لديها القدرة على تقديم جميع الأدوار بفضل طبيعة عملها كممثلة من المفترض أن تتمتّع بمهارات متعددة، وتقديمها بعض الأعمال التراجيدية المتتالية، “ذات” و”سجن النسا” و”تحت السيطرة”، يرجع لاقتناعها بسيناريوهات هذه المسلسلات وجودتها، والتي حقّقت ردود فعل إيجابية، وظهر ذلك في ارتباطها بالجمهور. وأضافت “اخترت أن أثبت قدرتي على تغيير جلدي الفني، بعد أن وجدت عملا كوميديا يقوم على الموقف وليس مجرد النكات، فتمّيز الفنانين الذين شاركوا في بطولة مسلسل ‘بـ100 وش’ وارتباط الجمهور بالتعبيرات التي أطلقوها أحد أسباب نجاحه، حيث ظلت تفاصيله عالقة في أذهان المشاهدين، ما يعني أن هناك نجاحا لجميع أبطال العمل وليس لشخص واحد”. وشارك في بطولة مسلسل “بـ100 وش” (بمئة وجه) كل من: آسر ياسين، ومصطفى درويش، وعلا رشدي، وإسلام إبراهيم، وحنان يوسف، وزينب غريب ودنيا ماهر، وهو من تأليف عمرو الدالي وأحمد وائل، وإخراج كاملة أبوذكري. خفة ظل جيدة الفنانة المصرية تؤمن بأهمية وجود العديد من النجوم داخل العمل الواحد، وترفض ارتباط أي مسلسل بما يسمّى بــ"النجم الأوحد" الفنانة المصرية تؤمن بأهمية وجود العديد من النجوم داخل العمل الواحد، وترفض ارتباط أي مسلسل بما يسمّى بــ"النجم الأوحد" جسّدت نيللي كريم في “بـ100 وش” شخصية فتاة خفيفة الظل تدعى “سُكر” تعمل في صالون تجميل للفتيات، وتقطن في إحدى مناطق القاهرة الشعبية، إلاّ أنها تحترف النصب على الناس وقامت بعمليات متعددة مكنتها من جني أموال كثيرة، ولم تجد صعوبة في أن تكون ضمن عصابة من عشرة أفراد بمشاركة “عمر” ابن العائلة العريقة، الذي جسّد شخصيته الفنان آسر ياسين، والذي اختار أيضا طريق السرقة، بعد أن فرّ والده هاربا خارج البلاد بأموال والدته.وأوضحت الفنانة المصرية لـ”العرب”، أن شخصية سكر مختلفة عمّا ظهرت عليه من قبل، وحينما عُرضت عليها الفكرة أعجبتها كثيرا، وكانت لديها رغبة في التغيير، بجانب أن المسلسل يعدّ مزيجا بين ألوان مختلفة ويختلط فيه اللعب مع الضحك والحب والنصب، وأن هذا التنوّع جعلها أكثر إيمانا بالعمل لأنه مكنّها من إبراز إمكانياتها الفنية المتعددة. وأشارت إلى أن سكر نصّابة وكذّابة ومحتالة، لكنها في الوقت نفسه ليست لصّة وهناك فرق بين النصب والسرقة، وأصبحت ماهرة في “التكتيك” والمغامرة رغبة في تحقيق حلم الثراء لأنها تتمنّى أن تعيش حياة غير التي تعيشها، ولم يكن النصب لديها مجرد انتقام من أحد. وتابعت “أسعى لتقديم جميع الألوان الفنية حتى وإن تعرّضت للفشل، لكن هذا لا يمنع من التجربة، بجانب أن مسلسل ‘بـ100 وش’ لا يصنّف على أنه عمل كوميدي خالص، ويتمتّع بقدر من خفة الظل التي يبحث عنها الجمهور، بعيدا عن الروايات والدراما التي قدّمتها أكثر من مرة في السنوات الأخيرة”. لكن الفنانة المصرية استدركت قائلة “على الرغم من ظهوري الدائم في التلفزيون من خلال الأدوار التراجيدية، قدّمت أعمالا كوميدية عديدة في السينما مثل فيلم: ‘غبي منه فيه’، و’بشتري راجل’، و’الرجل الغامض بسلامته’، و’زهايمر’، والهدف أن لا يجري تصنيفي في منطقة بعينها، وقدّمت أيضا أدوارا تراجيدية في السينما مثل، فيلم ‘اشتباك’ و’يوم للستات’، بجانب أدوار أكشن مثل فيلم ‘كازابلانكا’، فالرغبة في التغيير دائما ما تكون مسيطرة على قراراتي الفنية”. تعايش مع الأدوار نيللي كريم تؤمن بأهمية وجود نجوم عديدة داخل العمل الواحد نيللي كريم تؤمن بأهمية وجود نجوم عديدة داخل العمل الواحد أشارت نيللي كريم في حوارها إلى أن نجاح المسلسل دفع صناعه إلى التفكير في تقديم جزء ثان، خاصة أن النهاية بدت مفتوحة بهروب العصابة إلى خارج البلاد، وأن الفترة الحالية تشهد تجهيز الخطوط الدرامية للعمل من أجل الاستعداد لمرحلة التصوير على أن يجرى عرضه في موسم رمضان المقبل. لكن المخرجة كاملة أبوذكري، كتبت على صفحتها على فيسبوك، الأربعاء (17 يونيو)، أن القائمين على المسلسل قرّروا تأجيل الجزء الثاني، وعدم تقديمه في رمضان المقبل، مؤكّدة عدم خوضها تجربة درامية جديدة بعد المجهود الكبير الذي بذلته في الجزء الأول، نافية قيامها بإخراج مسلسل عن حياة الفنان المصري الراحل أحمد زكي، قائلة “أنا مش (لا) هاعمل مسلسلات السنة دي (هذه)”، تقصد رمضان المقبل. وتميل كريم إلى التعايش مع الأدوار التي تجسّدها، ما يدفعها إلى تصوير الجزء الثاني مباشرة، بما لا يؤدّي لخروجها عن إطار الشخصية التي تتقمّصها، وأن حبها لشخصية سكر يجعلها أكثر حرصا على تقديم جميع تفاصيلها، وأنها لا تفرّق في حبها بين شخصية وأخرى، فالأهم لديها اقتناعها بما تقدّمه. ورفضت بطلة مسلسل “بـ100 وش” تشبيهه بفيلم “عصابة حمادة وتوتو” الذي قدّمته السينما المصرية في مطلع ثمانينات القرن الماضي، بطولة الفنان عادل إمام ولبلبة، ودار أيضا حول قيام حمادة وزوجته توتو بالتخطيط لتنفيذ سرقات عديدة لينتهي بهم الحال في السجن. وقالت كريم، “المسلسل لا علاقة له بالفيلم، قد يبدو قريبا من بعض الأعمال الأجنبية، والجمهور في حاجة لمثل هذه النوعية في هذا التوقيت، وحتى بالنسبة لي أشعر أنني في حاجة لها لأننا كبشر نبحث عن الضحك والفرح في أبسط المواقف التي تواجهنا في حياتنا”. واعتبرت مشاركتها في غناء مقدّمة المسلسل مع الفنان آسر ياسين وفريق “المدفعجية” الشعبي جاء بالصدفة، وتحمسّت للمشاركة الغنائية بعد أن أعجبتها فكرة غناء المهرجانات الذي يصل سريعا إلى الجمهور، ما يعدّ نجاحا لها وللمسلسل بعد أن كانت الأغنية سببا في انجذاب الجمهور إليه حينما جرى بثّها قبل بداية شهر رمضان. وأكّدت الفنانة المصرية حبّها للمخرجة كاملة أبوذكري ومعجبة بطريقة عملها، إلى جانب أنها بمثابة فاتحة خير عليها منذ أن شاركت معها في فيلم “واحد صفر” مرورا بمسلسل “سجن النسا”، وفيلم “يوم للستات”، وهي أكثر ممثلة من جيلها تعاملت مع أبوذكري بفعل التفاهم القائم بينهما. ولدى الفنانة المصرية، التي احتفلت قبل أيام بخطبتها في إحدى المدن الساحلية قناعة بأن التفاهم بين أبطال العمل أساس نجاحه، وأن هناك “كيمياء” مشتركة بينها والفنان آسر ياسين، ولا وجود لخلافات من الممكن أن تعكرّ صفو العمل، بما فيه وضع الأسماء على “تتر” المسلسل، وأن هناك توافقا على أن جميع الشخصيات أبطال، فلكل منهم مساحة مهمة داخل العمل. وتؤمن كريم بأهمية وجود نجوم عديدة داخل العمل الواحد، وأنه لا وجود لما يسمّى بـ”النجم الأوحد”، وأن ذلك يزيدها فخرا، لذلك حرصت على أن تكون ضمن كوكبة من النجوم في الأعمال التي قدّمتها مؤخرا، وهو ما ظهر في مسلسل “سجن النسا” الذي ضم عددا كبيرا من البطلات، مثل روبي ودرة، كذلك مسلسل “تحت السيطرة” مع ظافر العابدين، وفي “اختفاء” بمشاركة الفنانين هشام سليم ومحمد ممدوح. وأفصحت نيللي كريم في حوارها مع “العرب”، عن جملة من الكواليس التي صاحبت تصوير المسلسل، مشيرة إلى أنه مرّ بالعديد من الصعوبات، بعد أن تعرّضت للإصابة خلال تصوير أحد المشاهد جراء غرس المعدن الخاص بالدراجة البخارية في ساقها وكانت إصابة خطيرة جدا، لكنها لم تفضّل الحديث عنها في حينها. وأضافت “لم أعتمد على الدوبلير خلال تصوير المسلسل، وتعرّضت للإصابة في مشهد عادي لم يكن فيه قدر من الخطورة، فالموضوع كان بسيطا جدا، لا يتطلب اللجوء إلى دوبلير، لدرجة أنه لم يتوقّع أحد أن تحدث هذه الإصابة، فقد ركبت الدراجة البخارية لمسافة متر ونصف المتر فقط، وهي المساحة التي وقعت فيها الإصابة”.

مشاركة :