يسعى الفنان المصري نضال الشافعي إلى توظيف مواهبه التمثيلية في أداء أدوار التشويق والأكشن ليكون ضمن نجوم الصف الأول في دور العرض السينمائي، مع ندرة الأعمال المعروضة حاليا بسبب فايروس كورونا، ويعوّل على نجاح فيلمه “زنزانة 7” الذي حقّق إعلانه الدعائي نسب متابعة عالية جعلته يدخل في منافسة قوية مع فيلمي “الغسالة” و”توأم روحي”. القاهرة – أكّد الفنان المصري نضال الشافعي، في حوار مع “العرب”، أنه تحدّى الظروف الصحية من أجل تقديم أكثر من عمل فني متنوع بين السينما والدراما لتعويض خطواته الفنية البطيئة منذ أن قدّم أول أعماله عام 2005 عبر مشاركته في بطولة فيلم “ملاكي إسكندرية”. وأوضح أن فيلمه الجديد “زنزانة 7” ينتمي إلى أعمال الحركة ويجسّد من خلاله دور منصور العايق، الذي ينخرط في أعمال البلطجة قبل القبض عليه، وخلال فترة سجنه يتعرّف على حربي الذي يؤدّي دوره الفنان أحمد زاهر، وفضل الذي يجسّده الفنان مدحت تيخة وتجمعهم صداقة ليقرّروا تشكيل عصابة بعد انتهاء فترة حبسهم، ومن هنا تنشب العديد من الأزمات والمفارقات. دور مختلف أوضح الشافعي أن شخصية العايق جديدة عن أعماله السابقة، وهذا ما جذبه، لأنه شخص صعب ويفكّر كثيرا قبل تنفيذ أي شيء، ويعلم كيف يتحرّك في التعامل مع العصابات، وحرص على تقديم مشاهد الأكشن كلها بنفسه دون الاستعانة بدوبلير كي تخرج المشاهد بصورة طبيعية. وأضاف أنه عمل على ثقل لياقته البدنية من خلال التدريبات الرياضية المستمرة، وزيادة جلسات العمل مع صناع العمل لرسم الخطوط العريضة والانفعالات التي تظهر على وجهه، والتي تكون مختلفة عمّا يدور في ذهنه. يشارك في بطولة فيلم “زنزانة 7″، الفنان أحمد زاهر ومايا نصري وعبير صبري وإيهاب فهمي ومنة ‏فضالي ومدحت تيخة وأحمد التهامي، وهو من تأليف حسام موسى، وإنتاج أيمن يوسف، وإخراج إبرام نشأت. فيلم “زنزانة 7” ينتظر إقبالا جماهيريا مكثفا، رغم الإجراءات الاحترازية على دور العرض جراء تفشي فايروس كورونا بمصر فيلم “زنزانة 7” ينتظر إقبالا جماهيريا مكثفا، رغم الإجراءات الاحترازية على دور العرض جراء تفشي فايروس كورونا بمصر وكشف الشافعي في حواره، أن الشر الكامن في شخصية منصور العايق تقابله إنسانية مفرطة تجاه من يحب، حيث يدخل في قصة حب مع الفنانة مايا نصري التي تؤدّي دور زوجته، ما يجعل الفيلم عبارة عن مباراة قوية أمام الكاميرا، وبذل المخرج جهدا مكثفا لتقديم فيلم يحترم عقل الجمهور. حقّق الإعلان الدعائي لفيلم “زنزانة 7” مشاهدات بلغت 10 ملايين مشاهدة، وهو رقم يجعل القائمين على الفيلم يتوقعون كثافة حضور الجمهور في دور العرض التي ما زالت تعمل بنسبة 25 في المئة من عدد مقاعدها، التزاما بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة المصرية للتعامل مع فايروس كورونا. لم يبد نضال انزعاجه من فكرة نسبة الحضور الضعيفة للجمهور، واعتبر أن موعد طرح الفيلم مسألة إنتاجية بالأساس، والعجلة لا بد أن تدور حتى في ظل الظروف الصحية الصعبة، خاصة أنه ليس معروفا بعد موعد انتهاء الجائحة التي أثّرت سلبا على صناعة السينما، مُضيفا “لكن في النهاية هناك هدف أساسي يسعى الجميع إلى تحقيقه ويتمثل في التغلب على الظروف والأوضاع الراهنة مع تنفيذ الإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد الاجتماعي”. وأشار لـ”العرب”، إلى أن الأعمال التي عُرضت في ظل انتشار كورونا حقّقت إيرادات جيدة، وأن معدل الإيرادات من المتوقع أن يعاود الارتفاع مرة أخرى قريبا مع إمكانية زيادة نسبة الحضور، تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها في مجالات مختلفة. يتفق العديد من النقاد مع رأي نضال الشافعي، في أن الوقت الحالي قد يكون مناسبا لتحقيق الإيرادات وكسب جماهيرية جديدة بالنسبة إلى أبطال هذه الأفلام، لأن المنافسة محصورة في فيلمين أو ثلاثة، عكس ما يحدث في الأوضاع الطبيعية التي تكون فيها منافسة قوية بين مجموعة من الأفلام تصل إلى عشرة أفلام أو أكثر في الموسم الواحد. كان من المفترض أن يكون الفنان المصري حاضرا في موسم رمضان المنقضي بعد غياب استمر عدة أعوام، غير أنه تقرّر تأجيل مسلسل “هجمة مرتدة” الذي يشارك في بطولته إلى العام المقبل، بسبب توقف حركة الطيران وعدم تمكنه من تصوير مشاهد المسلسل المتبقية، قبل أن يستأنف عملية التصوير مجددا في مطلع الشهر الجاري. ولفت الشافعي إلى أن المسلسل يتناول قصة أحد ملفات الاستخبارات العامة الحقيقية، ما دفعه إلى الموافقة على المشاركة في العمل قبل قراءة السيناريو، لما يراه من أهمية قصوى في أن تصل البطولات الحقيقية إلى المواطنين، وتسليط الضوء على الأعمال الوطنية في وقت تتزايد فيه المؤامرات والتحديات. وتعلق أكثر بالعمل بعد أن قرأ السيناريو للمؤلف باهر دويدار، حيث يسعده العمل مجددا مع الفنان أحمد عز بعد سنوات طويلة من تعاونهما سويا في فيلم “ملاكي إسكندرية” و”بدل فاقد”، ويُعيد أيضا للعمل مع المخرج أحمد علاء، مخرج فيلم “بدل فاقد”، وهو لا يعبأ بمساحة الدور بقدر حرصه على قيمة العمل، لأنه مسلسل مهم في النهاية. بين السينما والتلفزيون نضال الشافعي: عجلة الإنتاج لا بد لها من الدوران حتى في ظل الظروف الصحية الصعبة نضال الشافعي: عجلة الإنتاج لا بد لها من الدوران حتى في ظل الظروف الصحية الصعبة وتوقّع نضال الشافعي أن يحقّق مسلسل “هجمة مرتدة” نجاحا موازيا لما حقّقه المسلسل المصري الشهير “رأفت الهجان”، خاصة أنه يعتزّ كثيرا بمشاركته في العمل، ويعتبره بمثابة وسام على صدره، ويطمح إلى أن يؤثّر في الأجيال الصاعدة على غرار الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وعادل إمام في مسلسل “دموع في عيون وقحة”، حيث تمكنا من توصيل معاني الوطنية والفداء والانتماء إلى الكثير من الأجيال الحالية. ومسلسل “هجمة مرتدة” من تأليف باهر دويدار، وإخراج أحمد علاء الديب، وتشارك في بطولته هند صبري وهشام سليم وماجدة زكي وندا موسى ومايان السيد ويوسف عثمان وخالد أنور وهاجر الشرنوبي ومحمد جمعة. ويُواصل نضال الشافعي الإعداد لأكثر من عمل سينمائي وتلفزيوني، وأوشك على الانتهاء من تصوير فيلم “خان تيولا”، ويجسّد فيه دور داود، وهو فنان تشكيلي يسافر في إحدى الرحلات التي يكتشف فيها أعاجيب العالم. وأوضح أن عنوان الفيلم الغريب يأتي من قصته ذاتها وليس مجرد عنوان دعائي، ومن المتوقع أن يكون عنوانه سببا في جذب الجمهور والدعاية إلى الفيلم الذي يحلم القائمون عليه من الشباب أن يحقّق نجاحا حين عرضه. وانتهى الشافعي من تصوير فيلم “الورشة” حيث يشارك في بطولته مع الفنانة سهر الصايغ ومحمد جمعة وحنان سليمان وحمزة العيلي وأحمد صيام وأحمد حلاوة، إلى جانب عدد من الفنانين كضيوف شرف، وهو من إخراج محمد حمدي، ويرصد أجزاء من الحياة داخل الوسط الفني وتحديدا في ورشات التمثيل. وأكّد أنه يجسّد خلاله شخصية شاب يرغب في مزاولة مهنة التمثيل ويعيش قصة حب مع محبوبته التي تريد مزاولة التمثيل أيضا، ما يدفعهما إلى استئجار مسرح لتأسيس فرقة فنية وتقديم عروض استعراضية. ويستعد نضال أيضا في الفترة المقبلة لتصوير دوره في مسلسل “في يوم وليلة” مع الفنان أحمد زرق، تمهيدا لطرحه في الموسم الشتوي القادم، وهو من تأليف مصطفى جمال هاشم وإخراج شيرين عادل، وتدور أحداثه على مدى 45 حلقة من التشويق والإثارة.