هشام ماجد فنان مصري يتخلى عن التأليف ليُثبت موهبته التمثيلية | إنجي سمير | صحيفة العرب

  • 10/9/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يمضي الفنان الكوميدي هشام ماجد في طريقه نحو تقديم أدوار البطولة بعيدا عن صديقيه الفنانين أحمد فهمي وشيكو، والذي تشكل منذ عشر سنوات، معتمدا على قدراته الخاصة، التي تمكنه من تحمل عبء البطولة السينمائية منفردا. القاهرة- انتهى الفنان هشام ماجد مؤخرا من تصوير فيلمه الجديد “تسليم أهالي” مع الفنانة دنيا سمير غانم، وهو الفيلم الذي يعد أول اختبار لنجومية الفنان الشاب، الذي يتوقّع له الكثير من النقاد أن يكون على رأس فناني الكوميديا بمصر. “العرب” التقت بالفنان المصري الذي كوّن فريقا كوميديا مع صديقيه شيكو وأحمد فهمي، وتمكن الثلاثي من لفت أنظار الجمهور إليهم من خلال أفلام “سمير وشهير وبهير” و”الحرب العالمية الثالثة” ومسلسل “الرجل العناب”. وقال ماجد، بخصوص انفصاله عن صديقه شيكو، بعد انفصاله عن فهمي “الانفصال ليس كاملا، ولا أمانع من تقديم أعمال بمفردي، ثم العودة مرة أخرى إلى المشاركة سويا، بحسب نوعية الأعمال المعروضة”. وأضاف في حواره، “شيكو أيضا لديه عمل فني بمفرده، لكننا سنعود معا لتقديم الجزء الثاني من مسلسل (اللعبة)، وبالتالي من الممكن أن نقدّم أعمالا فنية خاصة ثم نعود مجددا، ومن السهولة أن يعود الثلاثي كاملا، وفي النهاية السيناريو هو الذي يخدم هذه الفكرة”. وأوضح أنه يقدّم من خلال فيلم “تسليم أهالي” لونا فنيا مختلفا عن الذي قدّمه سابقا، ويجسّد هذه المرة شخصية طبيب طوارئ، لكن عمله يضعه في طريق البطلة دنيا سمير غانم، التي تقود عصابة وتجبره على الزواج منها. لم يفصح هشام ماجد عن تفاصيل الفيلم، وموعد طرحه في دور العرض، لكن القائمين عليه توقّعوا عرضه مع بدء فصل الشتاء، حال انحسار انتشار فايروس كورونا، بعد أن فرضت الأوضاع الصحية تأجيل عرضه عدة مرات، إذ كان من المفترض طرحه في موسم عيد الفطر الماضي، أو عيد الأضحى. ويشارك في بطولة الفيلم أيضا بيومي فؤاد، ودلال عبدالعزيز، ومحمد أوتاكا، مع عدد من النجوم الذين يظهرون كضيوف شرف، منهم سمير غانم وإيمى سمير غانم ولوسي وهو من تأليف شريف نجيب. يجذب هشام ماجد شريحة كبيرة من الشباب الذين يبحثون عن استخدام مصطلحات كوميدية تواكب لغتهم التي يتحدّثون بها في ما بينهم، لذلك لدى ماجد وشيكو وفهمي فرصة لتحقيق المزيد من الانتشار عبر المنصات الإلكترونية دون انتظار العرض في السينما أو التلفزيون. وساعدت هذه المسألة في نجاح مسلسل “اللعبة” الذي حقّق إقبالا جماهيريا مع عرضه على منصة شاهد قبل عام تقريبا، لتقوم فضائية “أم.بي.سي” بإعادة عرض العمل على شاشتها، وحقّق أيضا نسبة مشاهدة مرتفعة دفعت أبطاله للتفكير في تقديم جزء ثان منه. ويشارك في بطولة العمل أحمد فتحي ومحمد ثروت ومي كساب وميرنا جميل وسامي مغاوري وعارفة عبدالرسول، وهو من إخراج معتز التوني، وتدور أحداث المسلسل حول “وسيم ومازو”، وهما زميلان يتنافسان ضد بعضهما البعض منذ الصغر في شكل مباراة مستمرة بينهما من خلال لعبة ما، حتى يعلما أن صاحب اللعبة هو الفنان أحمد فهمي الذي سيظهر كضيف شرف، وهو زميلهمـا في المدرسة منذ الصغر وكان يحاول الانتقام منهما. وقال ماجد، إنه كان يخطّط لتقديم جزء ثان من مسلسل “اللعبة” قبل عرضه، وهو ما دفعه لترك نهاية المسلسل مفتوحة، لكن الفكرة تأكّدت بعد نجاحه وارتباط الجمهور به. وأوضح أن مؤلف العمل انتهى بالفعل من كتابة 15 حلقة، ومن المقرّر تسليمها للجهة المنتجة، على أن تجري عملية التصوير في منتصف نوفمبر المقبل، ولم تحدّد جهة الإنتاج حتى الآن هل سُيعرض في سباق رمضان القادم أم خارجه؟ والجزء الثاني من “اللعبة” يتناول نفس النطاق الأسري مثلما حدث مع الجزء الأول، لجذب شريحة أكبر من الجمهور لفكرة المنافسة بين فريقين في العمل، وكلاهما يقدّم أفضل ما لديه لتحقيق الربح. وتابع “عندما أفكّر في أي عمل لا بد أن يكون قريبا من الناس وسهلا، ويصل إلى جميع الفئات وليس الشباب فقط، لأن هذا النوع من المسلسلات التي تدور في إطار كوميدي يجب أن تكون بسيطة ومضحكة ولا تحتوي على تعقيدات، بل مفهومة لدى الجميع، ما يجعلها تنال إعجاب الناس أكثر وأكثر”. وأضاف أنه استفاد من تجربة عرض “اللعبة” على إحدى المنصات الإلكترونية، ويسعى لتكرار الأمر في أعماله المقبلة، لأن نجاح المسلسل برهن على أن هناك جمهورا دفع من أمواله الخاصة لمشاهدة العمل، وساعده ذلك في التعرّف على رغبات الجمهور واحتياجاته. لدى ماجد قناعة بأن المنصات سوف تستحوذ على اهتمامات الفنانين في المستقبل القريب، لأن جمهورها يتزايد بوتيرة كبيرة، وتحقّق جملة من الرغبات التي يبحث عنها الجمهور، وتمنح الفرصة لمشاهدة المسلسل باعتباره عملا سينمائيا تتابع أحداثه بشكل متلاحق، ما يعطي فرصة لإنتاج أعمال درامية أكثر من خلال حلقات قصيرة. وأشار إلى أن وجود المنصات الإلكترونية في وقت لا يزال فيه التلفزيون يولي اهتماما بعرض الإعلانات بكثافة أثناء بث المسلسل يجعل المنافسة محسومة لصالح الأولى، لأن الإعلانات تفصل الجمهور عن التعايش مع العمل، إلى جانب أنها توفر مكتبة فنية يمكن الرجوع إليها في أي وقت، بصورة تصب في صالح الأعمال التي ستكون قادرة على أن تعيش أطول فترة ممكنة. وشدّد في الوقت ذاته على أهمية التلفزيون بالنسبة له، لأن التفاف الأسر المصرية حول أعماله يمحنه سعادة عارمة، إلى جانب أن هدفه بالأساس الوصول إلى جميع الفئات وعدم حصر شعبيته لدى شريحة محدّدة من الشباب، ما يجعله أكثر حرصا على الوصول إلى كبار السن الذين ليست لديهم معرفة بالمنصات الحديثة. وتنطوي رغبة ماجد الملحة في تنويع جمهوره المستهدف على سعيه التركيز بشكل أكبر لإبراز إمكانياته الفنية في مجال التمثيل، بعيدا عن تأليف الأفلام والمسلسلات التي قدّمها في بداية ظهوره، والتي شارك في تأليفها مع شيكو، ويبحث عن مؤلفين محترفين لأعماله التي يريد تقديمها. وأكّد في حواره أن تركيزه ينصب على التمثيل في الوقت الحالي، ودوره وشيكو يقتصر على بناء العمل مع المؤلفين والتعديل في السيناريو إذا تطلب الأمر، بحكم أنهما يمتهنان التأليف بالأساس، لكن دون الاستغراق في عملية الكتابة.

مشاركة :