نتانياهو يتهم السلطة بافتعال أزمات ويطلب من كيري المساعدة

  • 11/7/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو صباح امس الفلسطينيين بافتعال «ازمات مصطنعة» في محادثات السلام خلال لقائه وزير الخارجية الاميركي جون كيري في القدس. وقال نتانياهو في بداية اجتماعه مع كيري في فندق في القدس استمر لنحو ثلاث ساعات: «انا قلق على تطور (المحادثات) لأنني أرى الفلسطينيين يواصلون ... افتعال ازمات مصطنعة والهرب من القرارات القوية اللازمة لصنع سلام حقيقي». واكد لكيري: «آمل في ان تساعد زيارتكم في دفعهم الى مكان نستطيع فيه تحقيق السلام التاريخي الذي نسعى اليه». وافادت وكالة «فرانس برس» ان كيري سعى الى تهدئة الموقف، قائلاً: «مرت ثلاثة أشهر على هذه المفاوضات ... هنالك دائماً صعوبات وهنالك دائماً توترات»، مضيفا: «نحن بحاجة الى مساحة للتفاوض بشكل سري وهادئ». وبدا كيري حذراً في حديثه عن الهدف الطموح الذي يقضي بالوصول الى اتفاق في غضون تسعة اشهر قائلاً: «امامنا ستة اشهر للوصول الى الجدول الزمني الذي حددناه لانفسنا، وانا واثق من اننا نملك القدرة على احراز التقدم». وبعيد لقائه نتانياهو، توجه كيري الى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية لحضور حدث اقتصادي قبل لقائه الرئيس محمود عباس. وكان مقرراً ان يلتقي في وقت لاحق الرئيس شمعون بيريز، ثم نتانياهو مجدداً على عشاء عمل. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية افادت أمس أن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وصلت شفا الهاوية بعد تفجر الاجتماع الأخير بين الطاقمين المفاوضين حيال انعدام الثقة بينهما على خلفية الاتهامات الفلسطينية لإسرائيل بأنها تبث أنباء غير صحيحة عن موافقة الفلسطينيين على البناء في المستوطنات في مقابل الإفراج عن الأسرى، فيما اتهم الإسرائيليون الفلسطينيين بأنهم وراء التسريب. وتحت عنوان «خطوة إلى أمام، خطوتان إلى الوراء»، كتبت الصحيفة أن الاجتماع السادس عشر بين الطاقمين الذي عقد مساء أول من أمس في القدس المحتلة تحوّل منذ بدايته، وعلى مدار أكثر من ثلاث ساعات، إلى تراشق اتهامات متبادلة تخللها الصراخ، ما أدى إلى تفجره من دون أن يبحثا في أي من مسائل الصراع الجوهرية. ونقلت الصحيفة عن جهات فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات أن الاجتماع بدأ بإبداء رئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات وزميله الدكتور محمد إشتية غضبهما الشديد على ما وصفاه بـ «الكذب الإسرائيلي» في شأن موافقة الفلسطينيين على قيام إسرائيل ببناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات في مقابل إفراجها عن 104 أسرى فلسطينيين. وتابعت أن عريقات اتهم جهات حكومية إسرائيلية بالوقوف وراء هذا التسريب وتعمد الإساءة إلى السلطة الفلسطينية وقادتها.

مشاركة :