عام كامل على الصراع المحتدم بين الأطراف الليبية المتنازعة علي السلطة، خليفة حفتر، وحكومة الوفاق. شهدت المواجهات المندلعة منذ العام الماضي متغيرات ميدانية عديدة تداول الطرفان السيطرة علي مدن الساحل الغربي والمواقع القريبة من الحدود التونسية حيث تركزت المواجهات بشكل أساسي في جنوب شرق وجنوب غرب طربلس. هل ساهمت الأدوار الدولية في استمرار الصراع من خلال دعم طرفيه نتيجة تضارب المصالح الاقتصاديه والسياسية لهؤلاء الفاعلين؟. ولماذا لم تفلح المساعي الأممية وجهود بعض الأطراف الدولية كمؤتمر برلين؟، وحتي اليوم لن يوضع حد للنزاع المسلح في الأراضي الليبية، ومن هم أطراف الصراع. خليفة حفتر والذي التحق بالجيش الليبي وهو شاب وكان من أبرز ضباط نظام معمر القذافي وأصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة الذي حكم البلاد.حكومة الوفاق الوطني، توصلت أطراف الصراع الليبية وعلي رأسها ممثلون عن برلمان طبرق والمؤتمر الوطني العام وممثلون عن المجالس المحلية في مصراتة، وطربلس واتفاق في السابع عشر من ديسمبر 2015،في مدينة الصخيرات المغربية، وبرعاية من الأمم المتحدة وحضور ممثل عن الاتحاد الاوروبي. ونص الاتفاق علي تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسي برئاسة رئيس الحكومة التي سيتم تشكيلها واعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية للبلاد بالإضافة إلي تأسيس مجلس أعلي للإدارة المحلية وهيئة إعادة الإعمار. وبعد مرور عامين كاملين علي اتفاقية الصخيرات أعلن اللواء الليبي خليفه حفتر، انتهاء العمل بالاتفاقية ورفض إخضاع الجيش الليبي إلي أي جهة أخري، مهما كان لها شرعية دولية، اذا لم تكن منتخبة من الشعب.. فـهل هناك قصور في جهود الأمم المتحدة، في الملف الليبي منذ سقوط معمر القذافي؟ وهل أصبح الصراح في ليبيا صراع فكر وعقيدة أم سعي وراء حقول المواد النفطية ام ماذا.. وهل أصبح التدخل الدولي في ليبيا بالوكالة؟ حيث يظهر في المشهد الليبي تسع دول علي الأقل، تسعي للحفاظ علي مصالحها في بقعة جغرافية مهمة من حيث المواقع والموانئ علي البحر المتوسط، وأن ليبيا مصدر أساسي للطاقه في العالم من حيث الحقول النفطية والتي تنتج مايقرب من «900» ألف برميل يوميا.
مشاركة :