أزمات أوروبا المتعددة في هذا المقال يستعرض جيفري كمب أربع أزمات يواجهها الاتحاد الأوروبي، كل واحدة منها تثير سلسلة من الأسئلة عن الاستقرار والأمن في أكبر تكتل اقتصادي في العالم. وأول وأحدث هذه الأزمات يتعلق بالمحنة الاقتصادية لليونان وقرارها المتحدي والديمقراطي في نفس الوقت لرفض إجراءات التقشف التي فرضها صندوق النقد الدولي والبنوك الأوروبية لحل مشكلتها المزمنة مع الديون. أما الأزمة الثانية تتعلق بالعدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون لنيل اللجوء في أوروبا فراراً من الفوضى والعنف في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا وأفريقيا. وثالث أزمة تتعلق بظاهرة معاكسة تماماً، وهي خروج آلاف الشباب من كل أنحاء أوروبا سعياً للانضمام إلى تنظيم داعش والقتال من أجل إقامة دولة خلافة في الشرق الأوسط أو ربما فيما يتجاوزها. أما الأزمة الرابعة فتتمثل في الحرب الأهلية الدائرة في أوكرانيا والمأزق القائم بين الغرب وروسيا والعودة إلى خطاب الحرب الباردة والاستفزازات العسكرية لهذه الحقبة. فلسطينيو 48: جديد القوانين العنصرية ويقول الدكتور أسعد عبد الرحمن في مقاله إن الدولة الصهيونية شرعت قوانين عنصرية ضد الفلسطينيين في أراضي 48، حيث فرضت الحكم العسكري ضد الفلسطينيين، مستحدثة قوانين عنصرية شملت كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مسعى لطرد وتهجير من تبقّى من الفلسطينيين في أرضه. ثم يضيف: في الكيان الصهيوني اليوم، هناك 45 قانوناً عنصرياً سنّتها سلطات الاحتلال للسيطرة على الأراضي التي جرى تهجير حوالي 957 ألف فلسطيني منها عام 1948، وصولاً إلى محاولة المسّ بمواطنتهم في دولة تصر على أنها يهودية. وهذه القوانين التي صدرت في مطلع الخمسينيات، لا تزال آثارها متواصلة ومن أبرزها: قوانين أملاك الغائبين، والعودة، والمواطنة، والدخول إلى إسرائيل، وقانون شراء الأراضي. والجامع في كل هذه القوانين، هو تضييق الخناق على فلسطينيي 48، لشرعنة العنصرية والعداء لكل ما هو فلسطيني وعربي، وصولاً إلى التعامل مع الفلسطينيين هذه الأيام كأعداء بشكل علني. العرب وأمم الجوار ويرسم الدكتور رياض نعسان آغا لوحة الواقع العربي، قائلا إنه حين سقطت راية العروبة بعد سقوط الدولة العباسية وحكم الأمة المماليك لم يستطع العرب استعادة الراية حتى انتزعها الأتراك من المماليك، فرضخ العرب للدولة العثمانية أربعة قرون. ولم تستطع الثورة العربية الكبرى مطلع القرن العشرين أن تحقق مشروعاً عربياً بل اختطفتها مشاريع الدول الأوروبية، وانهارت أحلام الوحدة وبات العرب يحلمون بالحد الأدنى من التضامن ولا يستطيعون تحقيقه. ودخلت الأمة في سنوات التيه بعد أن تحول الربيع العربي إلى شتاء عاصف بالموت. وكان الإيرانيون انتقلوا إلى مرحلة تصدير ثورتهم وتوغلوا في العراق وسوريا ولبنان، أما الأتراك فحققوا مشروعاً تنموياً كبيراً، لكن ما حدث في سوريا جعل المشروع التركي ينكفئ خارجياً، ويدخل في مرحلة التلكؤ والترقب.وكان الإسرائيليون قد استفادوا من كل الظروف المحيطة ومن الدعم الدولي، ثم جاءت تداعيات الربيع العربي لتوفر لهم مزيداً من الطمأنينة بعد أن غرق العرب في صراعاتهم الداخلية.
مشاركة :