د.فتحي حسين يكتب: سد النهضة وجنوح أبي أحمد!

  • 7/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بلا شك هناك أهداف خفية من وراء سد النهضة الإثيوبي المزمع بدء تشغيله خلال الأيام المقبلة بعد أن تم بناؤه كاملا عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ، واستعداد إثيوبيا وتلويح أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا بملء السد خلال هذا الشهر يوليو !فبالرغم من أن جميع الحقائق والآراء تؤكد أن إثيوبيا لديها موارد ومنابع كثيرة تستطيع أن تحصل علي ما يكفيها من الماء لعمل المشروعات وتوليد الطاقة الكهربائية إلا أن إثيوبيا تحولت بين ليلة وضحاها وأصبحت عدوا يريد النيل من مصر تحت مسميات كاذبة مثل التنمية وتوليد الكهرباء للبلاد وهي أهداف كاذبة بالطبع.فقد أصبحت إثيوبيا ناقضة لأي اتفاق بينها وبين دولتي المصب مصر والسودان وصارت مثل الثور المجنون الذي يجنح إلى الهلاك والدمار المرتقب من وراء جنوحها نحو الهاوية والأوهام والأحلام الكاذبة !فاختارت الابتعاد عن صوت العقل والمنطق الذي يتحدث به العالم الذي يريد أن يتعايش مع بعضه البعض في أمان وسلام، والاحتكام إلي نصائح أهل الشر والإرهاب وهم تركيا وقطر  !  ولكن إثيوبيا قد قررت عبر رئيس حكومتها " أبيه أحمد "  تاخد العالم ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي  في حارة سد وطريق مغلق ومهارات ومضيعة للوقت دون فائدة  حتي تسرع في ملء السد حتي نكون أمام أمر واقع  بكل ما يمثله من اخطار علي دول المصب السودان ومصر !كما أن توليد الكهرباء من سد النهضة ليس هدف إثيوبيا وهو عذر أقبح من الذنب الإثيوبي، بل الأخيرة تريد الاستحواذ على مياه النيل والإضرار بمصالح مصر الحيوية بل الأضرار بوجود مصر نفسها لأنه إذا كانت قضية السد بالنسبة لإثيوبيا قضية تنمية فهي بالنسبة لمصر قضية وجود وحياة للمصريين الذين يعيشون علي مياه نهر النيل ونسبة ال٥٥.٥ مليار متر مكعب منذ أكثر من سبعين سنة وحتي الآن! وقد تتسبب في أضرار نقص الطاقة والكهرباء ونقص حصة مصر والسد العالي خلال فترات ملء السد وحالة جفاف متوقعة وهذا لن يحدث باذن الله ولكن علي كل حال فإن دولةإثيوبيا عليها أن تدرك أنها لا تستطيع المساس بحصة مصر والسودان من مياه النيل. وأن مصر لا يمكن لأحد أن يمس أمنها المائي والقومي وان اثيوبيا لا يمكن أن تنتهك الأعراف الدولية والمواثيق والحقوق التاريخية ومصر تقف دون أن ترد عليها الرد المناسب في الوقت المناسب ،ونحن نتعامل بالشرعية و واحترام حقوق الآخرين.ولا يمكن لأي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة أن ترضي بهذا السلف الاثيوبي في تعامله مع قضية نهر النيل وحصة مصر في النيل ومدي الأضرار الواقعة علي مصر وإثيوبيا عليها أن تدرك أن من ورائها لا يمكنهم بأي حال من الأحوال أن يفكروا ولو للحظة الأضرار بمصالح مصر الحيوية وبامنها القومي وبحياة شعب يزيد علي المائة مليون نسمة !ومن ناحية أخري لا بد من أن يدرك الشعب الإثيوبي أن سياسات حكومته الفاشلة التي يقودها " أبيه أحمد" لن تقوده إلا إلي الفشل والتراجع وعجز في الموازنة وخسائر لا حصر لها في الاقتصاد الإثيوبي، كما أن بناء السد سيمثل خطورة علي الشعب الاثيوبي نفسه لعدم قدرة السد علي تحمل ال٧٤ مليار متر مكعب لاسيما أن السد من نوع الاسمنتي ! الأمر الذي سيمثل أضرارا علي دول المصب مصر والسودان ، الأخير سوف تمحي ومصر سوف تضارب وربما يمكن أن نري تسونامي آخر في دول المصب لا قدر الله وتكون حكومة إثيوبيا هي السبب في هذا الهلال المتوقع والدمار القادم ..وهذا ما لم نتمناه لأي دولة حتي ولو إثيوبيا نفسها، لأننا دولة كبيرة ولا ننظر لأفعال التي يمكن أن تدمر شعوب لا ذنب لها في شيء..اللهم اني بلغت اللهم فاشهد!

مشاركة :