الأعمال بالخواتيم | إبراهيم محمد باداود

  • 7/13/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتبقَّ من شهر رمضان المبارك سوى 3 أو أربعة أيام ، هذا الشهر الذي كنا بالأمس ننتظره ونعد العدة لاستقباله هاهو ينقضي سريعاً مخلفاً وراءه فريقين من الناس، أحدهما عمل بجد وإجتهاد فصام وقام وقرأ القرآن واستفاد من لحظاته الثمينة ، وفريق آخر صام رمضان ولكنه فرط وتقاعس وقضى الشهر في نوم وخمول وفسحة وتسكع في الأسواق فهؤلاء وهؤلاء سيكون جزاؤهم عند الله فالصوم له وهو يجزي به . ولكن على الجميع أن يتنبهوا بأن الشهر لم ينتهِ بعد وأن الفرصة لازالت قائمة فالعبرة بالخواتيم فعلى من اجتهد أن يواصل اجتهاده وعلى من فرط أن يستدرك فلازالت هناك فرصة فالليالي الأخيرة من رمضان هي من أغلى الليالي ليس في شهر رمضان فقط بل وطوال العام ففي هذه الليالي ( ليلة القدر ) التي هي خير من ألف شهر ففي ذلك فرصة عظيمة لأن يسعى الانسان للحاق مافاته خلال الفترة الماضية وأن يعوض فيها ما لم يقم به وأن يبادر إلى الإكثار من الطاعات وكسب الحسنات والبعد عن المعاصي والذنوب والملهيات ، فمن فاته بداية الشهر وأوسطه فلاييأس ولايقطع الأمل فمازال هناك بقية وعليه أن يجدد النية ويعقد العزم على اللحاق والاستفادة مما بقي من ليالٍ مباركة . فضل ليلة القدر عظيم فهي خير من ألف شهر فمن حرم خيرها فقد حرم الخير كله كما أن القرآن الكريم أنزل في هذه الليلة وكذلك الملائكة والروح تنزل في هذه الليلة وهي ليلة لايخرج فيها الشيطان ولذلك قال عز وجل ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) فهي ليلة كلها خير وسلام وهي ليلة من قامها إيمانا وإحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه. كل هذا الخير لازال متبقياً في هذا الشهر الكريم ولذلك لايجب علينا أن نتراخى فالشهر لم ينته بعد ، فلايجب على من تقاعس بداية الشهر أن يفقد الأمل ويظن بأن كل شيء انتهى وأن لامجال للحاق ...كلا فليشحذ الهمم وليكثر من الدعاء وليطلب العفو من المولى فأبواب السماء مفتوحة والأعمال بالخواتيم . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :