الأم بين البيت والعمل | د. إبراهيم محمد باداود

  • 3/24/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة يوم الأم العالمي والذي صادف 21 مارس أجرت مؤسسة ( يوجوف للأبحاث ) مؤخراً دراسة شملت عدة دول عربية وأوروبية سألت فيها النساء عن آرائهن في بعض القضايا مثل العمل والسلامة الشخصية ، وقد اتفقت الغالبية العظمى من النساء في الدول التي تم إجراء الدراسة فيها أن الأمومة أهم من النجاح في العمل، حيث عبرت 4 من بين كل خمس نساء عن هذا الرأي ، لكن العائلة والعمل لا يلغي أحدهما الآخر بالضرورة . أن تكوني امرأة عاملة وربة بيت وأماً صالحة هي واحدة من أصعب معادلات الحياة ، وهذا الأمر يقتضي جهداً كبيراً وعزيمة ومهارة في تنظيم الوقت وصبراً إضافة إلى تنسيق وتفاهم مع كافة الأطراف وفي مقدمتهم الزوج ، وتأتي في مقدمة هؤلاء الأم التي تجبرها ظروفها على العمل وفي نفس الوقت تحتاج أن توجد التوازن بين حقوق عملها وحقوق منزلها وأسرتها وأبنائها. أكدت الدراسة أن الأمومة بالنسبة لمعظم النساء أهم من العمل غير أنها لم تلغِ العمل ، ونجاح المرأة في الجمع بين تأدية حقوق العمل وحقوق الأسرة من شأنه أن يعرضها لضغوط كبيرة يجب أن تكون مستعدة لها ، فالمرأة الواعية هي التي لاينعكس أثر العمل على علاقتها بزوجها وأبنائها ،هي التي تسعى إعطاء كل ذي حق حقه ، وحتى لو كانت فترة بقاء هذه المرأة في منزلها قصيرة لظروف عملها فلابد لها أن تحرص أن تكون فعالة ومؤثرة مع زوجها وأبنائها وأن لاتقضيها في النوم أو مشاهدة التلفاز أو البقاء على الهاتف . الأسرة والمنزل والأبناء أهم من العمل إن تعارضت الأولويات أو كان هناك تقصير في حق الأسرة والمنزل على حساب العمل ، وفي نفس الوقت فإن للعمل حقوقاً ولايجب أن تستمر المرأة في عملها وهي مقصرة فيه وفي أداء الحقوق المطلوبة منها وما لم تنجح الأم في تحقيق هذا التوازن فالأولى أن تبقى في بيتها لزوجها وأسرتها فهم الأهم . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :